حظي شهر رمضان باهتمام كبير من قبل الشعراء الذين راحوا يتبارون في مدحه وتجسيد مشاعر الفرحة في قلوب الناس. فقد تفنن الشعراء في الترحيب به، بل وعدوه امارة خير وبشارة يمن وبركة.
(رمضان في نبض الشعراء)، زاوية يومية تخصصها الوكالة لنشر ابداعات الشعراء ونبض حناجرهم في الترحيب بالشهر الفضيل.
ضيفة هذا اليوم كانت الشاعرة حليمة الاسماعيلي وقصيدة ترحيبية مميزة بالشهر الفضيل .
شَهْرَ الْمَحَبَّةِ والْمَوَدَّةِ والْجَدا
بورِكْتَ مِنْ شَهْرٍ تَفَرَّدَ بالنَّدى
أَيّامُكَ الْغَرّا مَلاحِمُ مَجْدِنا
فيها كِتابُ اللَّهِ أَشْرَقَ بِالْهُدى
أَقْبَلْتَ يا شَهْرَ الصَّفاءِ مُبَشِّراً
وَمُبارِكاً سَعْيَ الْمُجِدِّ وَمُسْعِدا
فَإِذا جُموعُ الْمُؤْمِنينَ يَزينُهُمْ
صَوْمٌ يُحَبِّبُ عِفَّةً وَتَعَبُّدا
يَمْضونَ في الْفَجْرِ الْبَهِيِّ يَحُثُّهُمْ
صَوْتُ الْمُؤَذِّنِ مُنْشِداً وَمُرَدِّدا:
“اللَّهُ أَكْبَرُ” ضَمَّخَتْ أَعْماقَهُمْ
فَسَرَتْ قُلوبُ الْعاشِقينَ تَوَجُّدا
هَبُّوا إِلى الرَّحْمنِ لَيْسَ يَصُدُّهُمْ
صَعْبٌ… فَفازُوا بِالْجِنانِ تَخَلُّدا
صامُوا احْتِساباً .. طاعَةً وَتَطَوُّعاً
بَيْنَ الْمَساجِدِ يُدْرِكونَ الْمَقْصِدا
باتَتْ بَصائِرُهُمْ تُنيرُ مَسيرَهُـــــمْ
يا سَعْدَ مَنْ نورُ الْبَصيرَةِ أَرْشَدا
وَسَعى إِلى الشَّهْرِ الْكَريمِ وَفَضْلِهِ
كَيْ يَنَهَلَ التَّقْوى فَيُصْبِحَ مَوْرِدا.