الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «ندوة الثقافة» تكرم الفائزين بجائزة الشعر العربي

«ندوة الثقافة» تكرم الفائزين بجائزة الشعر العربي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم حفلاً تكريمياً للفائزين بجائزة الندوة للشعر العربي، وتضمن الحفل ندوة علمية بعنوان «شعر سلطان العويس في أعين النقاد»، وحضره بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وجمال الخياط المدير المالي، والمهندس رشاد بوخش، وعلي الشريف أعضاء مجلس الإدارة، كما حضره د. رفيعة غباش، ود. سليمان موسى الجاسم، ولفيف من المهتمين.

أكّد بلال البدور رئيس مجلس أمناء جائزة الشعر العربي: «أنّ انطلاق أول قطار لجائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي، سعي للاحتفاء بالقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية، وللفخر بالشعراء العرب، فالإمارات لديها تجارب كثيرة في الاعتناء بالشعر، وما هذه الجائزة إلا لبنة جديدة تُضاف لقصر الإهتمام بالشعر، أريد منها الاحتفاء بالشعراء، وقد أطلقت كمسابقة وليس بالاختيار حتى يتم التمكن من إتاحة الفرصة لكل المبدعين للمشاركة»، وذكر أنّ هذه الدورة تحمل اسم الشاعر المعروف سلطان بن علي العويس، صاحب الفضل على الثقافة بشكل عام والشعر بشكل خاص، ومنها تبرعه بجزء كبير من تكاليف إنشاء الندوة، وفي الندوة كذلك جائزة تحمل اسم الشاعر سلطان بن علي العويس وتمول من خلال الوقف الذي تركه لها، مشيراً إلى أنّه سيتم التطرق في هذا المحفل إلى أعمال الشاعر سلطان بن علي العويس، من خلال دراسات نقدية جادة تلقي مزيداً من الضوء على تجربته، وفي ختام كلمته هنّأ البدور الفائزين.

واستعرض د. جان توما أستاذ الأدب العربي في جامعة الجنان – لبنان، مفردات الحب والعشق في شعر سلطان العويس، حيث يعبر سلطان العويس في مفردات الحُب والعشق إلى ذلك العالم الذي يُلمْلِم فيه شظايا بلَّور عالمه المتناثر، فهو بدونها كما يقول:

«سَتَتْركُني الحياةُ بِغَيرِ حُبٍّ

بَقيّةَ أسْطُرٍ، وبِلا وُضوحِ!»

وتطرق الدكتور خليفة بوجادي أستاذ الأدب العربي في جامعة الوصل في ورقته إلى «الخطاب الشعري عند سلطان بن علي العويس»، وأشار إلى

تنقله بين قصائد ومقطوعات الأعمال الكاملة للعويس، باحثاً عن سماتها ومائزاتها عن الخطابات الشعرية المعاصرة لها.

وناقش د. عبد الحميد الحسامي أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد في الرياض «تشكل الصورة في الخطاب الشعري لسلطان بن علي العويس ( العوامل – الأنماط – الوظائف)»، مؤكّداً أنّ الشعر في جوهره صورة، تبنى باللغة، وبحسب الجاحظ: «فإنّما الشعر صناعة، وضرب من النّسج، وجنس من التّصوير»، وأشار إلى أنّه حين نتأمل (الأعمال الشعرية) لسلطان العويس نلحظ أنّ الصورة ملمحٌ بارزٌ في بنية الخطاب الشعري لدى الشاعر، إن لم تكن أبرز ملمح فيه، مُقدماً مقاربة تنقسم إلى ثلاثة مباحث، حيث يتخصص المبحث الأول في دراسة عوامل تشكل الصورة، ويقوم المبحث الثاني بدراسة أنماط تشكلها، بينما يدرس المبحث الثالث وظائف الصورة.

واختتمت الندوة العلمية بورقة أ. د. محمد أحمد القضاة، ود. هداية رزوق من الجامعة الأردنية بعنوان «الحجاج والتناص في شعر سلطان بن علي العويس»، التي سعت للتعرف إلى التناص والحجاج من خلال شعر سلطان العويس، والتوقف على بيان آليات الحجاج وروابطه وكيف يستخدمها

الشاعر، وكيف تتوارد إليه أفكار وألفاظ التناص الشكلي منه والمضمون.

قصيدة بيروت

وختمت الندوة العلمية بإلقاء شعري أخاذ من أشعار العويس، ألقاه الشاعر والإعلامي جمال مطر، ومنه من قصيدة بيروت:

بيروت يا جنة الخلان كيف لنا

أن نثني الدمع من أن يملأ الحدقا

عودي ربيعاً كما قد كنت وارفةً

وانسي الشتاء الذي قد أسقط الورقا

وفي الختام تم تكريم الشعراء الفائزين، حيث قال علي عبيد الهاملي: «إنّه يوم الاحتفال بتوزيع جوائز الدورة الأولى، مستذكراً كيف كانت

الجائزة مشروعاً، الهدف منه الاعتناء بالشعر وإبراز أميز التجارب الإبداعية الشعرية في الوطن العربي».

وأشار الهاملي إلى أنّ جوائز الشعر كثيرة، ولكن للندوة منذ تأسيسها دوراً في مساندة كل ما من شأنه أن يدعم الإبداع بمختلف أشكاله،

والشعر أحد أكثر أشكال الإبداع جمالاً وروعة، وستبقى له مكانته بين الأمم والشعوب في كل العصور.

وأكّد الهاملي أنّ إطلاق اسم سلطان العويس على الدورة الأولى جاء لما للشاعر من إسهام كبير في إثراء الإبداع الشعري في الإمارات والعالم

العربي، وقد شكّل حلقة وصل بين جيلين من أدباء الإمارات في النصف الثاني من القرن العشرين، كما كان محباً لندوة الثقافة والعلوم وداعماً كبيراً لها.

واستعرض الهاملي عدد المشاركات في الدورة الأولى من الجائزة، والذي وصل إلى 455 مشاركة في فروعها الثلاثة، منها 218 مشاركة في الشعر العمودي، و109 في شعر التفعيلة، و128 في قصيدة النثر، ويُعتبر عدد المشاركات كبيراً بالنظر لحداثة الجائزة، ما يؤكّد أنّه مازال للشعر العربي الفصيح محبوه ومكانته.

وكان الفائز بجائزة الشعر العمودي الشاعر اليمني تيمور سعيد أحمد العزاني، والفائز بجائزة شعر التفعيلة الشاعر الفلسطيني حسن ماجد محمود قطوسة، أمّا قصيدة النثر فقد فازت بجائزتها الشاعرة السورية المقيمة في دمشق آلاء حيان السياف.

شاهد أيضاً

خبراء من ثلاث قارات يبحثون جهود دور النشر في صناعة السلام بمعرض أبوظبي للكتاب

يجتمع خبراء نشر من ثلاث قارات “آسيا، أفريقيا، أوروبا” لمناقشة جهود دور النشر في ترسيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *