وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أقام بيت الشعر يوم أمس الأربعاء الموافق 1 نوفمبر 2017 أمسيةً شعريةً لثلاثة شعراء وهم د. محمود فرغلي علي ، د. وليد خيري سليمان ، د. محمد صلاح عبدالرحيم . وذلك في إطار سعي بيت الشعر الدؤوب لاستكشاف وتقديم التجارب الشعرية المتحققة في المشهد الشعري المصري .
قدّم الأمسية الشاعر محمد المتيم مُعَرِفًا بالشعراء المشاركين وافتتحها بالشاعر / محمود فرغلي علي من مواليد محافظة أسيوط ، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب والنقد صدر له :
_ مفتاح وحيد وحجرات عدة (فاز بجائزة قصور الثقافة المصرية 2007)
_ سرير لفردين (فاز بجائزة حسن عبد الله القرشي 2014)
_ أبجدية السقوط – مسرحية شعرية
وله العديد من الدراسات النقدية المنشورة في الدوريات الأدبية العربية ومنها :
_ المعارضة وإعادة إنتاج المعنى
_ قصيدة القناع والثنائية المراوغة في قصيدة من أوراق أبي نواس للشاعر أمل دنقل
واستهل الشاعر محمود فرغلي كلامه بشكر خالص لدعوة بيت الشعر الكريمة له وبدأ بقصيدته “أبواب ابن حزم ” ومنها :
( ثلاثونَ بابًا
تُراها
ستكفِى
لتدخلَ في زُمرةِ العاشقينَ؟
ثلاثون بابًا،
ونقشٌ لقلبينِ
في كلِ بابْ.
وعود شجيّ،
وجاريةٌ،
وكؤوسٌ بها الليلُ يحلو
كأنَّ النهارَ بعيد
كمن تاهَ في لُجةٍ، واصطفاه الغيابْ . )
وأردفها بقصيدته ” الموريسكي الأخير” ومنها :
(حبيبي بعيدٌ،
ولكنَّ حرفي ألوفٌ يطيرُ له كالحمامْ.
حبيبي غَريبٌ،
أنقّبُ عنه بصوتِي،
ويعرفُني صوتُه في الزّحامْ.
حبيبي يَنامُ بلا باقةٍ منْ ورودِ ،
سأرسلُ في التّوِّ قلبي
كريحانةٍ من كلامْ.
حبيبي
حبييي
وكيف نموتُ بأَشواقِنا هكَذا دونَ صوتٍ،
وكيف يمزّقُ أصواتَنا كلُ هذَا العَناءْ ؟ )
ثم قدَّم الشاعر محمد المتيم ثاني ضيوف الأمسية الشاعر وليد خيري مواليد مركز جرجا محافظة سوهاج، طبيب اختصاصي كبد وجهاز هضمي، أمين نادي أدب طب أسيوط 2011، رئيس تحرير مجلة إشراقة 2011. 2012 له ديوان تحت الطبع ” قبلات على خد العالم” وبدأ بإلقاء قصيدته المهداة إلى الشاعرة الشابة الراحلة / أسماء رجب الأصيل وجاء فيها :
(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻻ ﺗﺄﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ
ﻭﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ.
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﺒﺘﻠﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻻ ﺗﺬﺭ.
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ
ﻣﺪﺩﺟﻮﻥ_ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ_
ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
ﺳﻴﺮﺟﻌﻮﻥ
ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ.
ومتى ستدرك
أن موتك لن يُصيبَ سواك غيرك
سوف تصبح مثلنا أو تنتحر .. )
وكان ثالث فرسان هذه الأمسية الشاعر الشاب / محمد صلاح
الفرقة السادسة بكلية طب بجامعة أسيوط ،رئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط للعام 2016، أمين نادي أدب كلية الطب عاميّ 2014 _ 2015، حاز جائزة أسبوع شباب الجامعات المصرية في مجال الشعر العامي عن قصيدته “هند” له ديوان تحت الطبع بعنوان “عدودة العشرين” وافتتح مشاركته بامتنان حقيقي لبيت الشعر على دعوته الكريمة ثم ألقى أولى قصائده بعنوان “هند” ومنها
(كانت كما كل بنات قبلي
قناديل مطفية ف جوف الكون
بيخافوا الحلم يزورهم ميوفيش بالندر
و إن يوم اتسحّب حلم و زار
يحلموا بالستر ..
كات هند تحب الغنا ف حضور الليل
” على جسر المحمودية .. حط الحمام و شال
مال عنبك يا خولي .. مال عالقنايا مال “
و بتعشق شوف البلّة ف خشم الأرض
من ضرع سحابة معدية
فتبين لهفة عينها ميت اثبات
على إن النسل من المية
واختُتِمَت الأمسية بتقديم الطفلة الرائعة / منة شعبان لِتُلقي إحدى القصائد، وهي الفائزة في مسابقة بيت الشعر التي أقامها لتوجيه النشء إلى الإقبال على حفظ الشعر والاغتراف من معينه الصافي .
وفي نهاية الأمسية قام الأستاذ/ حسين القباحي بتوجيه التحية للشعراء والحضور الكرام ، ونوّه عن أنشطة بيت الشعر في الأسبوع القادم والمهرجان السنوي الثاني الذي سيقام في بيت الشعر في المدة من 10 إلى 12 نوفمبر الجاري بحضور نخبة كبيرة من الشعراء و النقاد من مختلف محافظات مصر و بحضور عدد من الشعراء العرب و وفد دائرة الثقافة بالشارقة برئاسة سعادة الأستاذ ؟ عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة و يتم افتتاح التوسعة الجديدة لبيت الشعر و كذلك المعرض الفني ” أبجد بين الضاد و اللون بمشاركة خمسة و عشرين فنانا
