من المفارقات التي يشهدها معرض الكويت الدولي للكتاب وهي الاقبال الشديد والازدحام على كتب يقل مستواها كثيرا من خلال المضمون، عن كتب ذات مستوى علمي وثقافي وفكري عال مع أنها بأسعار تعتبر رمزية مقارنة مع أسعار بعض كتب الروايات التي تم تصنيفها بأنها كتب تافهة من قبل بعض الزائرين للمعرض والتي تشهد ازدحاما، فيما لا تجد الكتب الثمينة من يتصفح مضمونها أو حتى يطلع عليها مجرد اطلاع.
ولايخلوا الهاشتاق الرسمي لمعرض الكويت الدولي للكتاب من تغريدات تنتقد هذا الأمر وتبينه وتسير له بالبنان، ومنها تغريدة الكاتب والصحفي علي الفضلي الذي قال: هذا الإنتاج الرائع في شتى مجالات الفكر الإنساني والذي يشرف على تقديمه المجلس الوطني للثقافة والفنون تباع النسخة الواحدة منه ب 750 فلس ورغم ذلك لا نجد عليه تزاحما كالذي نراه على الإنتاج الروائي التافه والذي تبلغ أسعاره في بعض الأحيان 5 دنانير وأكثر.
ونكاد نصل لختام أيام معرض الكويت الدولي للكتاب ولا يزال هذا المعرض يتعرض للانتقاد وتطاله أقلام الصحفيين والكتاب من هنا وهناك، حيث كتبوا عن الرقابة التي منعت العديد من العناوين حتى اضطرت بعض دور النشر أن تعتذر لمتابعيها بأن الرقابة منعت الكثير من كتبها ومنها دار مداد الاماراتية ودار أثر السعودية.
كذلك ساد جدل حول انتشار كتب ذات مستوى متدني وهي ماجذب جيل الشباب إليها واقلاعهم عن الكتب ذات القيمة وهذا ما شكل مادة اعلامية لكثير من الاعلاميين الذي كتبوا وانتقدوا في هذا المجال.
هذا الإنتاج الرائع في شتى مجالات الفكر الإنساني والذي يشرف على تقديمه المجلس الوطني للثقافة والفنون تباع النسخة الواحدة منه ب 750 فلس ورغم ذلك لا نجد عليه تزاحما كالذي نراه على الإنتاج الروائي التافه والذي تبلغ أسعاره في بعض الأحيان 5 دنانير وأكثر #معرض_الكويت_الدولي_للكتاب pic.twitter.com/IHUNTP0Kxf
— علي الفضلي (@Alialfadliq8) November 16, 2017