على غرار شارع المتنبي في بغداد، والذي يغص بالكتب وبسطاتها الموزعة على جانبي الطريق، لم تكن الموصل ومثقفوها بعيدين عن هذا العمل الثقافي، فقد جعلوا من موصلهم التي فيها الكثير من الدمار، جعلوا منها منارة للثقافة من خلال ايقاد شمعة جديدة في هذا المجال فكانت مبادرة رصيف الكتب التي تغص بمئات الزائريين الموصليين للتعرف على الكتب المعروض واقتنائها
ورصيف الكتب معرض اسبوعي لبيع وشراء الكتب على ارصفة الجامعة المقابلة للمجموعة الثقافية حيث يجتمع اصحاب المكتبات والناشرون وبائعو الكتب والمثقفون والقراء في جو ثقافي.
هذه الكتب المعروضة على رصيف يبعد أمتاراً عن جدر مدمرة لكن الدمار لم يدمر النفوس ولم يدمر الثقافة وحب العلم، فلم تدمر الحرب نفوس الموصليين الذي يتوافدون على هذا الرصيف بشكل دائم.
ولم يقتصر نشاط رصيف الكتب على عرضها فقط بل كانت هناك فعاليات تضامنية مع القدس عاصمة فلسطين، وتضمنت هذه الفعالية معرضا للصور وعزفا موسيقيا وكلمات تضامنية مع القدس.
وضمن مبادرة رسائل الى المتنبي قام فريق مثابرون للخير بصحبة عدد من شباب الموصل وبغداد بايصال وتوزيع الرسائل على رواد شارع المتنبي في العاصمة بغداد، حيث سبق وان تم جمع هذه الرسائل في رصيف الكتب بالموصل، ورحب مثقفو ونخب وزوار المتنبي بهذه المبادرة وابدوا كل الدعم لمدينة الموصل