وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
كتبت في بداياتي باسمي المستعار “خفايا خفوق”
من لايعكس قضايا مجتمعه في قصائده ليس بشاعر
شاعرة وفنانة، ترسم البوح بريشة مبدعة، وتعيش تفاصيل لوحاتها بشاعرية مطلقة، ولايمكن أن تبتعد عن فنها ولاعن شعرها فالقصيدة عندها لوحة في زمن شاعري واللوحة عندها قصيدة تلونها بباقة من صورة من خيال شاعري، ومابين الريشة والقلم تكمن القصة، فالقصة قصة شاعرة لاتكاد تمزج ألوانها حتى تهيم في هوى القصيدة هي الشاعرة حمد المر المهيري التي كان لنا معها هذا الحوار:
في البداية حبذا لو تخبريني عن بداية مشوارك الشعري؟
الحروف تسكنني منذ الصغر، المعاني تغازل وجداني وتراقص مخيلتي، في الصف السادس الابتدائي، خططت أول قصائدي وكانت باللغة العربية الفصحى تشي بحوار بين الإنسان وضميره..وبين جنبات سكن الطالبات في جامعة الإمارات، بدأت أكتب الشعر النبطي الموزون، وبتشجيع كبير من زميلاتي أرسلته إلى الصحف، فرأيت نتاجي منشوراً في الصحف والمجلات المحلية، وكان باسمي المستعار حينها:«خفايا خفوق».
إلى أية درجة يجسد الشاعر حالة مجتمعه وكيف يكون مرآة لهذا المجتمع
الشاعر مرآة المجتمع يتفاعل معه ويعكس صورته في أبياته، نجده يتناول قضاياه ويتفاعل مع شخوصه، للشعراء سابقا وحتى الوقت الحالي وقفات مشرفة مع قضايا المجتمع، فالشاعر الذي لا يتأثر بقضايا مجتمعه ولا يعكسها في قصائده ليس بشاعر.
الشعراء بين مجالس الشعر الشعبي ومواقع التواصل كيف تقيمين الحالة وتوصيفها؟
سابقا كنا نكتفي ونحتفي بمجالس الشعر الشعبي، ونترتقب بشغف موعد الحلقة الأسبوعية لمجلس الشعراء، ولكن الوضع تغير تماما بعد عصر الذكاء الاصطناعي، وخطفت قنوات التواصل الاجتماعي جمهور المجالس، حيث لا داعي لانتظارها أسبوع، وهنالك تنوع كبير في الطرح تجعلك تحتار، فكل يوم هنالك الكثير والكثير.
ومن جهة أخرى هذه الوسائل خدمتنا وخدمت الشعراء الذين افتقدناهم، ولم نعد نقرأ ما يطبع من نتاجاتهم. وافـــتقدتهم مجـــالس الشعر الشعبي، فبتنا نعلم عنهم كل شيء أولاً بأول، ونقرأ ما تجود به قرائحهم، من دون الحاجة إلى انتظار برنامج.
أنت شاعرة وفنانة تشكيلية وكاتبة أين تجد حمدة المر نفسها أكثر؟ ومتى تكون القصيدة حاضرة في لوحاتك الفنية؟وكذلك هل تستطيعين تحييدها عن كتاباتك؟
هناك خيوطاً رفيعة تفصل المواهب عن بعضها، ولو دققنا سنجدها متصلة، فالقصيدة يتخيلها الشاعر كلوحة فنية يرسمها ببراعة، والكتابة تحتاج المخيلة الواسعة للفنان، وليس شرطا أن يغرق كتاباته بأمثلة من الشعر، ولكن قد يكتب بشاعرية صادقة دون طرح الأبيات.
إنني أحب الرسم والشعر ويصعب عليّ تفضيل أحدهما عن الآخر لأنهما مثل أبنائي؛ فقد رافقاني منذ الصغر حتى كبرت، ولأنني بدأت في الرسم منذ الصغر فقد أميل أكثر للرسم الذي كان يمثل بداية رحلة موهبتي، ولكنني أحبهما ولن أتخلى عن أحدهما.
لجأت كثير من الشاعرات للاسم المستعار للنشر وأنت منهن، فلماذا هذا التنويع بين الاسم المستعار والاسم الحقيقي؟
مع أنك لك حضور مميز في الساحة فلماذا تلجئين للاسم المستعار؟
المجتمع لازال يحوم في دوامة «المنقود»، ويعتبر الشعر مقصورا على الرجال لأنه أنيسهم في مجالسهم، وتناسوا أن جروبات الواتساب وقنوات التواصل والمواقع الإلكترونية أضحت مجالس الشاعرات، اللاتي لاتنقصهن الثقافة وتسلحن بالعلم والقراءة وارتقين بشعرهن.
أغلب الشاعرات كذلك لن يرحمهن المجتمع في حال طرحن أبياتا وجدانية حتى لو كانت من الخيال، في حال لو طرح الرجل أبياتا وجدانية وبالغ فيها لن يلومه أحد ولن يثير حفيظة المجتمع، لذلك لا عجب من وجود الأسماء المستعارة، حيث أن المجتمع تسبب في وئد الاسم الحقيقي لهن.
في الواقع لازلت أنشر عبر المطبوعات باسم مستعار، وقد يكون وجودي الرسمي في الأمسيات الشعرية وخاصة الوطنيّة سبب معرفتي كشاعرة باسمي الصريح، من جانب، وهنالك عامل نشر المؤسسات الرسمية والمواقع الشعرية الشهيرة (والتي أنتم تمثلون أبرزها) بعض قصائدي على مواقعها أو حساباتها في قنوات التواصل الاجتماعي، من جانب آخر.
متى يصبح الشاعر رهين نجوميته وهل يصل لحد النرجسية؟ وماذا تقولين لمن لمع نجمه في سماء الشعر لظرف معين وغاب فجأة عن الساحة؟
نعم قد يصل بعض الشعراء الذين أصبحوا نجوما لحد بغيض من التكبر والنرجسية، وليذكر هؤلاء أنه لولا دعم الجمهور وتوفيق الله سبحانه لما أصبحوا مشاهير.
(ما طار طير وارتفع … إلا كما طار وقع) وهذا ما يحدث للنرجسيين الذين تكبروا ولم يعترفوا بفضل الله ولا الناس، تكون خاتمتهم السقوط، فكم من مشهور أصبح فقاعة وفقد شعبيته بسبب أنانيته.
في ظل التطور الاعلامي فهل يتم فصل بين نجومية الشاعر وقصيدته؟
تكرار ظهور بعض الشعراء أحيانا يؤثر على ذائقة بعض الجماهير مما يجعلهم ينجمون شاعر قصيدته عادية جدا. وهذه قاعدة نفسية (التكرار) مؤثرة فعلا في البشر.
ولكن لازال هنالك الجمهور الواعي الذي يفرق بين الغث والسمين. ويبحث عن الفريد والجديد.
منذ بدايتي تأثرت بالعمل الجميل والمتميز شعراً وفنّا من دون النظر إلى اسم مبدعه؛ لذا فإنني على اطلاع ومتابعة لما يتم طرحه من إبداع سواء من الأسماء اللامعة أو المواهب التي مازالت في البدايات؛ لأن الإبداع في النهاية هو ما يتم الاحتفاء به وحفظه.
كيف تقييمين الحضور النسائي الشعري في الساحة الشعرية الاماراتية اولا والخليجية ثانيا؟
زادت مشاركات الشاعرة الإماراتية بشكل ملحوظ في المحافل الدولية والأمسيات الخليجية والعربية في السنوات الأخيرة. وهذا يدل على وجود ساحة فعلية تُعنى بالشاعرة الإماراتية ومجالس شعر تصقل أدواتها، منها منتدى شاعرات الإمارات، التابع لمركز الشعر الشعبي بالشارقة الذي ينظم أمسيات ومجالس شعرية للشاعرات، ما يشكل فرصة لانتشار الشاعرات، وتعرفهن إلى أخريات من الإمارات والوطن العربي.
أما الساحة الخليجية فحدث ولا حرج، نجد البرامج الإذاعية والتليفزيونية والامسيات التي تدعم الشاعرات وتعنى بهن، والوضع في تطور مستمر.
استطاعت زينب البلوشي أن تصل للمرتبة السادسة في شاعر المليون 7 ونحن اليوم أمام شاعر المليون 8 فهل تتوقعين فوزا لشاعرة لقلب هذا الموسم؟
أثبتت زينب البلوشي أن هنالك قلما نسائيا ينافس وبشدة، وذلك بجمالية أبياتها ورقي يراعها، وبالطبع أتوقع مستقبلا فوز إحدى الشاعرات سواء في هذا الموسم أو حتى في المواسم الأخرى القادمة.
ماهو جديدك
قصيدة حلق الورد
الكلمه للي يشعل بروق المزِن من قالها
تاتي متى كان المقال يليق بشموخ المقام
وانت الذي عندك معانينا تحط جزالها
وتنبت جراهيد الثرى باسمك رياحين وخزام
من لا دفع روحه على (شما) وعرض عيالها
لا خير به يوم البلا مدفوع والحاله تمام
.
يا سيدي توقف نسا دارك وقوف رجالها
حِلق الزّرَد هذي عبايتنا وراياتك لثام
إبشر بنا (بو خالد) فْ ليله تهد جبالها
اما الشهاده أو نواسيهم مواساة الحطام
اgدار تنعم بالرخا من جالها لى جالها
من عهد (أبونا زايد) الباني إلى يوم الختام
نحنا فْ ذرى لابه تحط الفخر حَطّ عقالها
وتقود ركب النهضه بدرب المعالي والسلام
سبعٍ لها كل الأمم تفخر بفعل أجيالها
و(عيال زايد) في سما الأمجاد نيشان و وسام
رئيس دولتنا (ابو سلطان) شد رحالها
لين أمست الرايه ترف بعز في الصف الأمام
نحنا نقود السلم وان تامر نقود نزالها
نهارهم لى حانت الساعه قلبناه الظلام
(ياس) المكارم..هامة الامجاد.. من هو طالها؟
ما ينلحق سرب الحرار اللي سبق برق الغمام
شِمّ السواري – شعبك رقابه – محل حبالها
وْيا راية الأسياد رفّي بالفخر ف اعلى مقام
كلمات ننهي بها هذا الحوار؟
أتوجه بالشكر الجزيل لوكالة أنباء الشعر. وإلى جميع القائمين عليها، وأشيد بحرصهم الدائم على التواصل مع الشعراء كما أشكر مركز الشعر الاعلامي على على تنسيقهم ودورهم في مد أواصر التعاون معكم لخدمة الشعر والشعراء.
