الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الأفعى” أشفقت عليه وبراميل النظام “شردته”..الروابة يتلقى تعازيه وهو “حي”!

“الأفعى” أشفقت عليه وبراميل النظام “شردته”..الروابة يتلقى تعازيه وهو “حي”!

“الأفعى السوداء” تقترب من أولاده ثم تغادر في قصة مؤلمة
رحلة عذاب هو وعائلته في العراء “فراشهم الارض ولحافهم السماء”
 في زمن القصف الروسي العنقودي..الروابة  يرى في “الموت” نجاة  
(عند القبور اموات تبكي على أموات. .مالك محط لرجل من زحمة الموت)، لم يكن يعلم صاحب هذا البيت، بأن يأتي يوم، و يعيش حالة الجوع والعطش والدموع، يتربص الموت به وبعائلته في كل مكان، بفعل البراميل المتفجرة  للنظام والقصف الروسي العنقودي، فراشهم الارض ولحافهم السماء، إنه شاعر الشام أسعد الروابة نجم شاعر المليون، الذي لم يأخذ من اسمه نصيب، يصارع الموت هو وعائلته في ريف الرقة الشرقي.
فلايزال شاعرنا يخوض هو واطفاله الأربعة منذ أسابيع رحلة من العذاب في  العراء، فاصبح يجد النجاة في الموت، في قصة مأساوية تدمي لها القلوب، اشفقت عليه حتى (الأفعى السوداء)، التي اقتربت من أطفاله، ثم غادرت ، ليرفع الروابة يده إلى السماء شاكراً الله تعالى.
ماذا عسانا أن نتحدث عن  محنة شاعر، يصف وصوله إلى”النت”، بالمعاناة التي لاتقل عن معاناته ومحنته الحقيقية، مطلقاً عشرات الإستغاثات عبر حسابه في تويتر، وسط نوم عميق لضمير الإنسانية، الذي تنصل من جميع مبادئه.

                                                                         التلويحة الأخيرة

ماذا نتحدث عن شاعر أصبح اليوم يتقبل التعازي  بوفاته وهو على قيد الحياة، مؤمن ومسلم أمره ومصير عائلته إلى الله أرحم الراحمين.
اليوم، نجد نجم شاعر المليون، يطلق” تلويحته الأخيرة” بحسب وصفه،  بعد أسابيع من رحلة العذاب، عاشها متنقلاً  مع عائلته واطفاله الأربعة، هربا من القنابل العنقودية للنظام والقصف الروسي، فلاشعور بالأمان، بعد ان خاصم النوم عيون اطفاله بالعراء الذي لجأ اليه الروابه، ليتمنّى الأخير الموت، وهو ما يكشف الماساة الحقيقية التي يعيشها الشاعر من التشرد والالم والخوف الذي يتقاسمه الروابه مع أطفاله: (في العراء منذ أسبوع أنا وأولادي جراء القصف الروسي العنقودي والبراميل، حسبنا الله ونعم الوكيل).
وتبعها بتغريدة وصفت بـ”التلويحة الأخيرة”، حيث ظهر جسده نحيلاً ووجه متعباً، مطلقا تغريدته) : إخواني الغاليين، قد تكون هذه آخر تغريدة لي، فكل الأبواب مغلقة، إلا باب الموت ، وأقسم، أحياناً اتمنى أن نموت انا وعيالي موت جماعي لنخلص، دعائكم).
                                                                          الافعى السوداء

أما ما دونه الروابه على حسابه قبل ساعات، فكانت أشد ألما، فنراه يتالم بصمت، واصفا افعى اشفقت على اطفاله:( الأفعى هربت من الموت وحينها عرفتُ أن الأفعى اشفقت على اطفالي ولم تلدغ احد منهم فهي ذاقت طعم الخوف واستنشقت رائحة الموت )
وسبقها بتغريدة  تقول 🙁 أكثر ما أبكاني حين هربنا عن القصف اكثر من كم هو هروب الأطفال والنساء والشيوخ هروب الكلاب وأيضاً هربت معنا أفعى سوداء).
كما وجد شاعرنا في القصيدة، وسيلته المفضله ليكشف حالته ومعاناته، حيث يقول: كل ما غفيت منَ التعب طاح راسي ‏على حجر حزني والأحلام تابوت ‏كل شيّ صار بآخر العمر قاسي ‏جوع وْدُموع وصحوتي صحوة الموت.
ومع كل هذه المحنة التي يمر ها الشاعر ، نجد الروابه صامداً، يصارع الموت بصمت القوي الواثق برحمة الله، الذي سينجيه من محنته هذه، فلاينسى أن يُقابل الوفاء بالوفاء، شاكراً كل من تفاعل معه وسانده في محنته .
                                                        تفاعل واسع

وقد لاقت مأساة نجم شاعر المليون، تفاعلا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين أطلقوا العديد من الهاشتاقات، التي تدعو إلى انقاذ حياة  عائلة الشاعر الروابة، فيما وجهت  هاشتاقات أخرى،  نداء عاجلا الى الامم المتحدة والمنظمات العالمية لحقوق الانسان،  لإنقاذ الشاعر الانسان وعائلته، الذي اصبح ضحية حرب لا ذنب له فيها، وفقا  للمغرد فهد الصقري.
وراح البعض يدعو لجمع التبرعات المالية لمساعدة الشاعر، مشيرين إلى أن الدعاء وحده لايكفي، بحسب المغرد  عبد الله السويدان.

 

شاهد أيضاً

الشارقة أول ضيف شرف عربي بـ” معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان

تحل إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي الكبير أول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *