وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
كل الذي نتمناه لهذا المهرجان أن يستمر لكي يظل الأمل مضيئاً
من خلال متابعته لعدد من دورات مهرجان الشارقة للشعر العربي مشاركا، وإعلاميا، وضيفا قال الشاعر والإعلامي العراقي عبد الرزاق الربيعي بتصريح خاص للوكالة:
يكتسب المهرجان أهميّته كونه، يقام سنويا بانتظام، في مرحلة تراجعت بها المهرجانات الشعرية العربية، وشحوب بعضها بسبب إصابته بمرض” الشلليّة”، والمنافع الشخصية في توجيه الدعوات مماجعل تلك المهرجانات تدور في فلك محدّد!
لذا يظل الأمل معلّقا في هذا المهرجان الذي تقيمه إمارة الشارقة المعروفة باهتمامها بالثقافة
وسنة بعد أخرى يصبح للشعراء العرب موعدا يُضرب في الشارقة، بشكل يعيد إلى الأذهان مهرجان “المربد” الشعري في الثمانينيات، وتميّز عليه في الإنتقائية في أسماء المشاركين، بينما كانت الدعوات مفتوحة لأعداد كبيرة من الشعراء العرب من كافة المستويات، لأهداف يعثها غير ثقافي، فاختلط الحابل بالنابل ، و هذا لا يقلل من أهمينه كظاهرة ثقافية، ومهرجان سجّل اسمه في تتربه الثقافة العربية كأكبر تجمّع شعري عربي، ومن خلال متابعتي لعدد من دوراته مشاركا، وإعلاميا، وضيفا، رأيت هذا المهرجان يكبر أمام أنظاري، ومن حسناته أنّه في كلّ دورة يكشف عن أسماء لم تأخذ نصيبها من الاهتمام الإعلامي، وغالبا ما تشتغل بهدوء، وتتم الدعوات من خلال قراءة المشهد قراءة فاحصة يجريها مدير بيت الشعر، مدير ابمهرجان الشاعر محمد البريكي على امتداد عام كامل، وقد اعتاد باختياراته الّا يضع نجوميّة الشاعر معيارا أساسيّا لدعوته، وبالوقت نفسه يطعّم كة دورة من دوراته بنجوم الشعر العربي، سواء كمشاركين، أو كمكرّمين، إذ اعتاد المهرجان تكريم شاعر إماراتي وآخر عربي، ومنحهما جائزة الشارقة للشعر العربي.
ولم تقتصر أنشطة المهرجان على الجلسات الشعرية، فأعطى النقد مساحة وأكثر من جلسة يناقش خلالها المشاركون ظاهرة فنية، وشعرية. كل الذي نتمناه لهذا المهرجان أن يستمر لكي يظل الأمل مضيئا
وعن المشاركة العمانية في هذه الدورة قال الربيعي: الشعر العماني اعتاد ان يسجّل حضورا لافتا في كل دورة من دوراته السابقة، من خلال مشاركة أبرز الشعراء العمانيين، ومن بينهم: حسن المطروشي، وعمر محروس، وعبدالله العريمي، ويشارك في الدورة الحالية الشاعر محمد عبدالكريم الشحّي، الذي لفت لتجرته الانظار بفوزه بالمركز الأول في مهرجان الشعر العماني الأول عام ١٩٩٨، وواصل بعد ذلك تألقه.
