شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مساء أمس، انطلاق فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة، بمشاركة 30 شاعراً وشاعرة من 17 دولة عربية،
شعَّ بيتُ القصيدِ فيها فجاؤوا
ولسلطانَ أقبلَ الشعراءُ
يحلمُ البيتُ أن يُرى ألفَ بيتٍ
كنجومٍ تحضّنتْها السماءُ
وقالت شيخة المطيري:
ولنا في السماء بردةُ حُلْمٍ
وعلى الأرض تنبتُ الأضواءُ
عند سلطان ماءُ عينِ القوافي
كيفَ أشدو إنْ لمْ يكُنْ ليَ ماءُ
وأنشد عبدالعزيز الهمامي من بيت الشعر في القيروان بتونس، قائلاً:
إنّهُ الحلمُ عندنا يتجلّى
وببيتِ القريضِ يحلو اللقاءُ
هوَ ذا القاسميُّ صانعُ مجدٍ
ومنَ المجدِ كانَ هذا العطاءُ
وقالت الشاعرة فاطمة عكاشة:
دُرَّةَ التَّاجِ أَنْتِ نُسْغُ بَهَاءٍ
قد سَرَى فِي الْقُلُوبِ مِنْكِ سَنَاءُ
يا بلاداً ترابُهَا قالَ شعْرًا
رَجَّعَ الماءُ لحْنَهُ والهَواءُ
وقال حسن عامر من بيت الشعر في الأقصر بجمهورية مصر العربية:
إنّهُ الشعرُ في الحقيقةِ نبعٌ
إثْرَهُ تخطرُ القلوبُ الظِّماءُ
هُوَ بيتٌ تشكَّلَ الحبُّ فِيهِ
وبلادٌ لم تكتشفْها الدماءُ
وقالت هاجر عمر:
أصبحَ البيتُ في الكنانةِ نهراً
مثلما النيل رمزُنا والنماءُ
بيتُ شعرٍ يعيدُ للشعر شوقي
ولسلطانَ حكمةٌ ولواءُ
وقال داوود التيجاني من بيت الشعر في نواكشوط بموريتانيا:
كان في الشعر عزلةٌ وانزواءُ
ملّهُ المدحُ واصطفاهُ الرثاءُ
قال سلطان أوقدوه شموعاً
ها هوَ البيتُ.. غيمةٌ وشتاءُ
وقالت مباركة بنت البراء:
كلُّ بيتٍ للشعر وجهةُ فنٍّ
يتبارى لضوئِها الشعراءُ
دمتَ سلطان للفضائل صرحاً
أبدعَ الحبُّ صوغهُ والوفاءُ
وقال أسامة تاج السر، من بيت الشعر في الخرطوم بالسودان:
أشرقتْ بالجمالِ شارقةُ الحُسنِ
فغارت من نورها الأرجاءُ
وحّدتْ بالقصيدِ خارطةَ العُربِ
فغنّى بحسنها الفصحاءُ
وقالت ابتهال مصطفى:
جاءَ نيلاً من الحُروفِ عظيماً
شارقياً يحفُّه الكبرِياءُ
فعزفنا الغناءَ في بيتِ شعرٍ
يتغنّى في شاطئيهِ النداءُ
ومن بيتي الشعر في مدينتي تطان ومراكش بالمغرب، قال نوفل السعيدي:
إنّ بيتَ القصيد حاءٌ وباءُ
بين هذا وذاكَ تمّ البناءُ
ينزلُ الوحيُ في رُباهُ بهيّاً
إنّما البيتُ للمُحبّ حِراءُ
وقالت حليمة الإسماعيلي:
كَيْفَ لا أَزْدَهي وَلِلشِّعْرِ دارٌ
عَشِقَتْها «مُرّاكُشُ الْحَمْراءُ»
وَتَباهَتْ بِدارِ شِعْرٍ قُلوبٌ
عانَقَتْها «الْحَمامَةُ الْبَيْضاءُ
وقالت روان هديب من بيت الشعر في مدينة المفرق بالأردن:
منذ أن قيلَ.. قيلَ في الشعرِ منفى
صارَ للشعر بيتُ شعرٍ… بناءُ
أشعِلوا النارَ ما لَدينا ضيوفٌ
نارُ ذا الشعرِ ليس فيها انطفاءُ
واختتم محمد تركي حجازي، قائلاً:
ولسلطانَ ألفُ قلبٍ نبيٍّ
في ظلامِ الجهاتِ هُنَّ الضياءُ
في ضلوعِ الحياةِ يخفِقْنَ وجداً
لا يكافيهِ مِدحَةٌ أو ثناء