وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
خلال تواجدهم ضمن فعاليات اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي اختتم أعماله مساء أمس، أكد عدد من الأدباء على أن الثقافة العربية تجمع العرب على الرغم من التباعد السياسي الذي يمارس حاليا، وأن للأدب العربي دور أساسي في توحيد الرؤى وتوجيهها بالاتجاه الصحيح فما يراه المثقف لايمكن أن يراه غيره.
سمية محنش: الثقافة العربية تأخذ دورها من جديد
ومن اللذين التقتهم الوكالة الشاعرة الجزائرية سمية محنش التي قالت: “حضرت ضمن الوفد الممثل لاتحاد الكتاب الجزائريين لحضور فعاليات هذا الاجتماع الذي يجمع الأدباء والكتاب العرب في دمشق التي تستحق هذا وتستحق أن تعود للحياة من جديد.
وحضورنا له العديد من الدلالات كون دمشق عانت الكثير ويجب أن تعود أفضل مما كانت عليه من قبل.
ووجود الأدباء العرب اليوم في دمشق دليل على أن الثقافة العربية تأخذ دورها من جديد، وتجمع العرب في محفل يزخر بالفكر والشعر العربي، فشكرا لدمشق على استضافتها لنا.
سلطان مي: الشعراء الشباب بحاجة ماسة لهذه اللقاءات
أما الشاعر الفلسطيني الشاب سلطان مي الذي جاء ضمن وفد اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين لحضور فعاليات الاجتماع فقال للوكالة: نحن كشعراء شباب بحاجة ماسة لمثل هذه الزيارة وفيها إتاحة فرصة للأجيال الشابة لإعادة صقل شخصيات طمست بفضل الاعلام الساقط، وكان له دور كبير في تهميش بعض القامات الأدبية العربية، وهنا تستطيع أن تقف مع ذاتك وتعود إلى نفسك مرة أخرى بفضل استماعك البسيط لهذه الهامات والقامات الشعرية التي ترفعنا على عنان السماء بما تقدمه من كلمة جميلة وابداع مميز.
ومن هذا التميز الذي شهدناه في اجتماعنا في دمشق نوجه رسالة للعالم أن بوصلة الثقافة العربية والأدباء العرب لم تتغير ففلسطين هي البوصلة ومن هنا تحددت البوصلة واتجاهها.
هاشم غرايبة: الثقافة العربية تتوجه بالاتجاه الصحيح
وقال الروائي الأردني هاشم غرايبة عن حضوره إلى دمشق للمشارك بفعاليات اجتماع الأدباء العرب: وجودنا في دمشق أعتبره أنه بداية التعافي لسورية وأجمل ما شعرت به صباح اليوم أن ابني اتصل بي وقال هل نستطيع أن نقول أننا ذاهبون للشام.
وعن المشاركة العربية في الاجتماع قال: “إن هذه المشاركة الواسعة للروابط والأسر الأدبية العربية هو مؤشر حقيقي على أن الثقافة العربية تتجه باتجاه صحيح على الرغم من كثرة التشويش ووضع العراقيل أمامها إلا أن هذا الحضور العربي في دمشق يدل على أن هناك وضوح في الرؤية العربية .”
محمود حسن: هذي بلاد على أركانها وتد
ومن جمهورية مصر قال الشاعر المصري محمود حسن: بداية إن الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في سورية طرح في الاجتماع الماضي وأول من وافقت عليه مصر،.ووجود الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في دمشق له رسائل عدة وكلها إيجابية التي نرجو أن تصل للعالم كله، واسمح لي أن أقول أنني بعدما صليت الجمعة في المسجد الأموي بدمشق توجهت لضريح القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي وقلت
هذي بلاد على أركانها وتد
ضخم التجلي يقول الرمل والأثر
واعتقد أن كل رسائل هذا الاجتماع واضحة ولا تحتاج مني لتفسير والعالم كله فهمها والمحبون يصفقون لها.
صالح خطاب: الفكر العربي النير ينتصر
ومن الجزائر قال الشاعر صالح خطاب قال: “نحب أن نوصل رسائل للعالم العربي أن الفكر العربي انتصر، نعم انتصر على الفكر المتطرف، ونحن في الجزائر نعرف ماذا يعني هذا الكلام أنك تقارع الفكر المتطرف لتنجو من براثنه طيلة سنوات عديدة وهذا ما يحدث في سورية، ووجودنا هنا اليوم دليل على نصر الثقافة والفكر والأدب على الجهل والتخلف والتطرف.”
وعن المأمول من هذا الاجتماع قال: نحن نأمل أن نوحد الرؤى والأهداف ولا نوحد المناهج، وندعو للتقدم والرقي في الأدب العربي في كل الاتجاهات ولا نسعى لأن يكون في اتجاه واحد بل في كل الانواحي والاتجاهات، حتى لا تتطغى مؤسسة على مؤسسة أخرى كون في وطننا العربي الكثير من المؤسسات معلنة أو غير معلنة توجه الفكر العربي، وأستطيع أن أقول أن هؤلاء الأدباء المتواجدين هنا هم الذين تمردوا عن هذه الطريق التي كانت مرسومة لتقويض الفكر العربي ويوجد غيرنا الكثير من المثقفين والأدباء يطمحون في التوجه الصحيح للفكر العربي. ونرى هناك انهزام للفكر الرجعي المتخلف .
