الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “أدركوا مكتبة الاوقاف في الموصل” صرخة يطلقها الصراف عبر الوكالة

“أدركوا مكتبة الاوقاف في الموصل” صرخة يطلقها الصراف عبر الوكالة

أطلق الشاعر وليد الصراف عبر الوكالة مناشدة لكل من يهتم بالثقافة والكتاب لانقاذ ماتبقى من محتويات مكتبة الاوقاف  في الموصل التي تحتوي على أندر وأثمن المخطوطات والكتب.

حيث قال الصراف في حديثه للوكالة: “إن مكتبة الأوقاف من أهم المكتبات في العراق فيها مخطوطات وكتب نادرة، فقد منها الكثير مع الأسف والآن ثمة موصليون يناشدون الحفاظ عليها وما تبقى منه وناشدني الكثير من أهل الموصل أن نتكلم وننشر عن أهمية هذه المكتبة والحفاظ عليها لما لها من أهمية في حياة الموصل والموصليين وأقول أدركوا مكتبة الاوقاف فعلى رفوفها كتب وفي غلاف كل كتاب باب تدخل منه الى الملوك في عروشهم والابطال في ساحاتهم والشعراء في خلواتهم، والى ازمان لم تكن فيها شيئا مذكورا وتسمع الى اناس اتى الزمن عليهم وعلى اسمائهم الثلاثية وعلى قبورهم وانقرضوا، ..أبواب بلا حجّاب ومداخل سرية تفضي الى ممالك وكنوز وأسرار لا أول لها ولا آخر, كل كتاب باب تفتحه اليد وتدخل منه الروح من لحظتك هذه تستطيع أن تدلف الى ماض تولى وتفتح بابا الى الحلم يصلك بمستقبل زاهر.”

ويضيف :”كل كتاب في مكتبة أوقاف الموصل يقف في الرف بانتظارك كما تقف ثمرة في الغصن بانتظار اليد واذا كان الغصن يذوي والثمرة تجف فالرف لا يذوي والكتاب ثمرة لا تجف ثمرة عمرها اطول من عمر اليد التي تقطفها وهي في قطفتها الثانية انضج وألذ من الأولى.

مكتبة الاوقاف اذن ليست مكتبة بل حديقة كجارتها حديقة الشهداء حديقة لا يعرف الخريف اليها سبيلا وموصل بلا مكتبة اوقاف هي نسخة مزيّفة من الموصل.

ايها القادرون أدركوا ما تبقى من مكتبة اوقاف الموصل ادركوا ابن الاثير والسري الرفاء والطبري وسيبويه وابي تمام وابي الطيب وابن سينا والرازي والخوارزمي، وكل عظيم لم يشغل نفسه بالتوافه التي يشغل الكثيرون أنفسهم بها من مال وجاه ومنصب, انقذوا ألسنة العظماء من ألسنة اللهب , بئس المدينة التي تتجول فيها  فلا تجد سوى المطاعم والمقاهي والدكاكين ومحلات الألبسة، المدينة ليست مدينة حتى يكون فيها شوارع تتجول فيها العقول والقلوب كما انّ فيها شوارع تتجول فيها الاقدام وتبلغ الناس فيها بهما مالا تبلغه بالأقدام فالإنسان ليس جسدا بل ما ينطوي عليه هذا الجسد فاذا اردتم الموصل المدينة على هذا الوصف فادركوا مكتبة الاوقاف.”

ومكتبة الأوقاف المركزية أو مكتبة الأوقاف العامة هي مكتبة عامة تقع في الموصل قرب جامع النبي شيت، افتتحت سنة 1972 م.

كانت تحوي الموصل على الكثير من خزائن الكتب والتي كانت عادة في بيوت أصحابها أو في جوامع وكنائس البلدة. وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجري (التاسع عثر ميلادي) انتشرت فكرة توحيد المكتبات ولم شتاتها في مكتبة واحدة. ويبدو أن أول الخطوات في هذا المجال بدأت سنة 1346هـ (1928م), واعتمدوا في بداية الأمر بجمع الكتب الوقفية. وقد اسسها سالم عبد الرزاق المكتبة و افتتحت سنة 1972 م.

والمقتنيات هي بالأساس جمع للمقتنيات الشخصية ومقتنيات من الجوامع والمدارس الإسلامية. الخزائن الشخصية تعود إلى: عبد المجيد الخطيب، داود الجلبي، عبد الله مخلص، ميسر صالح الأمين، عبد الله الحسو، محمد صديق الجليلي، يوسف ذنون، عبد الهادي رؤوف، عبد الله نشأة، ومحمد أمين آل الملا يوسف.

وقد تعرضت المكتبة لعدد من حوادث السرقة لبعض مقتنياتها.

 

 

شاهد أيضاً

الشارقة أول ضيف شرف عربي بـ” معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان

تحل إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي الكبير أول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *