وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
يحتفي العالم في الثامن من شهر مارس بالمرأة وقد خص لها يوما عالميا، وبهذه المناسبة تكثر الأمسيات والمهرجانات واللقاءات التي يتم دعوة المرأة الأديبة إليها وخاصة أن مارس فيه يوم الشعر وعيد الأم فضلا عن يوم المرأة فهل هذا الاهتمام بالمرأة الأديبة يكون في هذا الشهر فقط أم أن الاهتمام بها على مدار العام هذا السؤال وجهناه لعدد من الأديبات والشاعرات ومنهن كانت نجمة أمير الشعراء في الموسم السادس نيفين عزيز طينة التي قالت:
“كثيرا ما يمارسُ المجتمع غواية اختزال المرأة في عيد معين أو علاقات محددة، وبالتالي يفرض عليها نمطَ حياة مرسوما تتأقلم معه تدريجيا بحكم التعود، فيصير جزءا من كيانها تدافع عنه وتسهر لأجله… ومع مرور الوقت يغدو ذاك العيد أو سواه تقليدا مجتمعيا على كافة الأصعدة بما في ذلك الثقافة، فيصبح وجود المرأة في تلك الأمسيات نوعا من العادة والتقليد كباقات الأزهار أو الشوكولا.
لا أميل لمسألة الاختزل هذه ولا أحبذ فكرة أن يكون للمرأة عيد عالمي. أرى أن المرأة إنسان لا يختلف إلى حد بعيد في حقوقه وواجباته عن الرجل، وفكرة وجود عيد للمرأة لا تقدم لها أي إضافة غير تمتعها ببعض الفرقعات المجتمعية التي هي في غنى عنها. لا بأس في تدليل المرأة والاعتناء بها قدر الإمكان، ولكن دون أن يخلق ذاك الاهتمام نوعا من الاستعباد الفكري والإنساني.
وختاما أقول:
سأظلُّ أشدو باسم كلّ جميلةٍ
عرفتْ بأنَّ جمالَها متفرّدُ
سنقولُ للحزن العنيد وللدجى
أنّا سنقتطفُ النجومَ ونسعَدُ
كما قالت أيضا في هذا المجال
كلّ يومٍ ونحنُ عِطرُ الحياةِ
وبريقُ الأحلامِ والأمنِياتِ
كلّ يومٍ وشمسُنا في شروقٍ
تبعَثُ النورَ في دجى الكائناتِ
لو أردْنا وصفَ النساءِ لضاقَتْ
كلُّ ما في هذي الدُّنا مِن لغاتِ
هُنَّ أنقى منَ الحروفِ وأبهى
هُنَّ ماءٌ من سلسبيلٍ فراتِ
إنما المرأةُ الحياةُ وما مِنْ
دونِها أيّ بهجةٍ في الحياةِ
