الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / مرشحو قائمة «البوكر القصيرة» في ضيافة كتاب الإمارات

مرشحو قائمة «البوكر القصيرة» في ضيافة كتاب الإمارات

استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع معهد نيويورك في أبوظبي الروائيين الذين ترشحت رواياتهم لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2018، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في العاصمة أبوظبي، وذلك للحديث عن رواياتهم وتجاربهم، والروايات الست هي: «ساعة بغداد» للكاتبة العراقية شهد الراوي، و«زهور تأكلها النار» للكاتب السوداني أمير تاج السر، الذي تعذر حضوره، و«وارث الشواهد» للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا، ورواية «الحالة الحرجة للمدعو ك» للكاتب السعودي عزيز محمد، و«حرب الكلب الثانية» للكاتب الفلسطيني الأردني إبراهيم نصرالله، الذي أكد أن روايته الآن في يد مخرج لم يفصح عن اسمه كي يتم تحويلها إلى فيلم سينمائي ضخم، على حد تعبيره، وأخيراً السورية ديمة ونوس في روايتها «الخائفون».

الصايغ: هذا إسهام سنوي من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ: هذا إسهام سنوي من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نحو التعريف بأعمال وتجارب الفائزين ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، وبالتالي فهو يعكس أحد وجوه النشاط الثقافي المتميز لدولة الإمارات عبر إحيائها الرواية العربية، بتأييد فكرة الجائزة ودعمها على مدى السنين، ونحن سعداء بأن تقدم الفعالية هذا العام بالتعاون مع جامعة نيويورك في أبوظبي، هذا الصرح العلمي الذي ينشر إشعاعه في الإمارات والمنطقة، ويفهم مسألة الشراكة الثقافية والمجتمعية.

الحالة الحرجة للمدعو ك

خمس من أصل ست روايات من هذه القائمة تناولت الوطن، وما يحدث في المنطقة والمخاوف التي تحيط بالفرد، باستثناء رواية «الحالة الحرجة للمدعو ك» للكاتب السعودي عزيز محمد، وهي تجربته الروائية الأولى التي تتناول قصة شاب عشريني مريض بالسرطان، لينتقل من خلال هذا المرض إلى تجارب جديدة مع نفسه ومع محيطه.

وأكد الكاتب السعودي أنه سعيد بأن موضوعاً مثل مرض السرطان في رواية يجذب القارئ ويبدي إعجابه به، وأنه خلال كتابته للشخصية وهي شخصية وهمية، وليست حقيقية كما يعتقد كثيرون، شعر بأنها ستكون قريبة من قلب القارئ، بحيث هو ككاتب وقارئ في الوقت نفسه أراد أن يحكي هذا المرض بطريقة مختلفة، لكنها لا تجمل الحقيقة المرتبطة دائماً بمرض السرطان.

حرب الكلب الثانية

وأكد الكاتب إبراهيم نصرالله أن روايته المرشحة «حرب الكلب الثانية» أرهقته كثيراً، وهو الذي يدرس الموضوعات التي يقرر الكتابة عنها جيداً قائلاً: «أرهقتني هذه الرواية لأنها جعلتني أتخيل المستقبل، وكيف سيكون شكله، وهي من الأمور التي لا تبنى على شيء ملموس، فتترك خيالك يتسق مع تجربتك وأحاسيسك كي تحاول أن تقدم رواية تضيف لك وللقارئ ولا تعيقه». وأضاف: «لا أعتقد أنني إذا عدت للزمن قبل كتابتي لها أنني سأشرع بها». تحكي الرواية تحولات المجتمع ولا تظهر المنطقة المقصودة، لأن كل المنطقة تعيش الخوف، يستعمل نصرالله الأسلوب الفانتازي ليمزجه بالخيال العلمي في محاولة منه لفضح الواقع وتشوهات المجتمع، مرتكزاً على فساد الشخصية الرئيسة وتحولاتها، بحيث تكشف التوحش الذي يسود النماذج البشرية. وكشف نصرالله أن الرواية ستتحول الى فيلم سينمائي، رافضاً ذكر اسم المخرج الذي تبناها واكتفى بالقول «هو مخرج سينمائي كبير».

«زهور تأكلها النيران»

في المقابل تطل رواية «زهور تأكلها النيران» للروائي السوداني أمير تاج السر، الذي تعذر حضوره، ليحكي الوطن من زاوية أخرى من خلال مجابهة بين امرأة جميلة تدعى خميلة وجماعة إسلامية تطلق على نفسها جماعة «الذكرى والتاريخ»، خميلة الجميلة التي صار اسمها معروفاً لدى الجماعات الإرهابية وتنتظر أن تزف إلى أمير تلك الجماعة التي استشاطت سبياً للنساء.

وارث الشواهد

أما الروائي الفلسطيني وليد الشرفا فيريد من خلال روايته «وارث الشواهد»، أن يؤكد أن فلسطين تورث، فبطل حكايته طفل في مراحل كثيرة، لأنه يعود بذاكرته الى الوراء، وهو يقبع في زنزانته على جبل الكرمل، واسمه (الوحيد)، يتذكر جده، وكيف أنه لم يدفن في أرضه، ليتحول مسرى الرواية إلى المقاربة بين الفلسطيني وقبره في حقه في العودة، القبور عندما تحكي. هذا ما لخصه الشرفا، الذي صدرت له رواية سابقة تحمل عنوان «القادم من القيامة».

ساعة بغداد

رواية «ساعد بغداد» هي الرواية الأولى للكاتبة العراقية شهد الراوي، وتحكي بغداد وقت حرب الخليج الثانية، وتؤكد شهد الراوي «أنها مع تيار اللغة الواقعية في الرواية والتي تمثل الأبطال تماماً بعيداً عن الزخرف اللغوي أن لم يكن للأمر ضرورة في سياق النص، وتحدثت عن أهمية اللهجة في الحوار الذي يحدث بين الأبطال داخل الرواية، لأنها ومن وجهة نظرها تمثل الموجه السلوكي الذي نأخذ قراراتنا في الحياة بوحي منه، فاللغة الأم هي التي نأخذها من افواه امهاتنا ومن بعد ذلك نتخذ من خلالها القرارات في الحياة، ومن ثم توجه كل سلوكياتنا لذلك من الضرورة أن لا نلفق عن أفواه أبطالنا لغة لا تنتمي لهم عندما تستدعي الضرورة ذلك ولذلك لجأت لاستخدام اللهجة المحكية في بعض من التعابير بحيث تدور أحداث الرواية في حي بمدينة بغداد، وتسرد على لسان طفلة تلتقي صديقاتها في عام 1991 في ملجأ».

الخائفون

لم تتحدث الكاتبة السورية ديما ونوس وهي ابنه الكاتب الراحل سعدالله ونوس، كثيراً عن روايتها «الخائفون»، لكنها أكدت أن الخوف هو الشعور الأصدق لكل ما يحدث في سورية، تحكي ونوس الخوف شخصية سليمى بطلتها التي تقرر أن تكتب النهاية لأوراق استلمتها، النهاية مطلوبة في حضرة كل هذا الخوف، والبداية تكون دائماً بالتحرر منه.

شاهد أيضاً

جائزة محمد بن راشد للغة العربية تشارك في “أبوظبي للكتاب”

تشارك جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *