الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشاعرة د.عبير شرارة في حوار الوكالة: اخترت طريقي لأبقى أمام مرآة نفسي كشاعرة

الشاعرة د.عبير شرارة في حوار الوكالة: اخترت طريقي لأبقى أمام مرآة نفسي كشاعرة

لا أدخل في مبارزة أو منافسة مع بقية مؤسسات الرأي العام الإعلامية

سجلت برنامجي مع البعض قبل أن تصبح أرواحهم فوضى

أتمنى لو يهبني فخامة الوقت وقتاً إضافياً لأفضفض بما في داخلي

مجمل نصوصي مزدهرة كربيع، عميقة الألوان وهي تحكي عني دون أن أقول

بالاعتماد على اجتهادها الشخصي, وبإمكانيات تقنية محدودة استطاعت الشاعرة والإعلامية الدكتورة عبير شرارة عبر برنامجها “خوابي الكلام” الوصول إلى  الصفوف الأولى في البرامج الثقافية من خلال حضورها المميز وثقافتها واطلاعها على تاريخ ضيوفها من كبار المبدعين في الوطن العربي في شتى صنوف الإبداع, ماهي المعايير التي تضعها في اختيار الضيوف وهي ابنة الحرف؟ وماذا تقول لمقدمي البرامج ولسلطات القرار التي تختار الضيوف؟ وماذا تعلمت منهم؟ وكيف تُقرب المسافات والمساحات بين الضيف والجمهور في علاقة إنسانية رحبة؟ وأسئلة كثيرة تجيب عليها شاعرة تُغني للحياة وترسم الجمال على شفاه من يعيشون الشعر والأدب وتود لو تقتحم مصر واليمن وسوريا والاغتراب لخوابي الكلام. وتسأل: هل من شاشة أكثر اتساعا تملك أن تعطي محرر ومقدم البرنامج الفرصة لأن يكون وأن يذهب عبر الحدود ليطارد غزالة الكلمات؟

حاورها: زياد ميمان

بداية .. برنامج “خوابي الكلام” يتطلب منك بحثا طويلا في غمار الشخصية التي ستقابلينها، ولا بد لاختيارك لها أن يخضع لعدة معايير، فحبذا لو تضعين القارئ بما يسمى عملية الاختيار أو فلنقل مرحلة سبر شخصية الضيف؟

في البداية أتشرف باللقاء مع وكالة أنباء الشعر التي تشكل واحدة من وسائل الاتصال بين الشعراء العرب وفيما بينهم وبين المتلقي.

ثانياً لا بد من التأكيد أن اختيار ضيوف خوابي الكلام يخضع للتمحيص حول أدوارهم في الحياة الثقافية العربية رغم أن مؤسسة تلفزيون لبنان ماتزال تحصر حركة البرنامج في لبنان والقادمين إليه ولم أتمكن لأسباب تتصل بمؤسستي من العبور من لبنان إلى محيطه العربي حتى اللحظة، رغم علاقاتي الثقافية الواسعة ومشاركتي في الكثير من المنتديات الثقافية العربية، أو الفعاليات التي تجري في بلدان أجنبية صديقة لإبراز النص العربي.

ضيوفي وقعوا في كمين ثقافي نصبته لهم في بيروت

في “خوابي الكلام” تقدمين للمشاهد العربي شخصيات أدبية وشخصيات مبدعة بشكل عام، وهذا يحسب لك أن اختياراتك دائما تكون موفقة وهذا يعني أن دراستك لعالم الضيف كانت عميقة. فماذا تقولين لمن يقدم لقاءات ويختار ضيوفا ليس على دراية بهم؟

-الاختيار يخضع لمشاورات وأسئلة لشخصيات ثقافية من نفس الفئة العمرية وبحث في المكتبات عن مؤلفات ومتابعة لصورة حركة الشخصية خلال الشاشات.

أنا من خلال برنامجي “خوابي الكلام” لا أدخل والحالة هذه في مبارزة أو منافسة مع بقية مؤسسات الرأي العام الإعلامية على مضمون وشكل البرامج الثقافية.. هم يملكون الإمكانيات…الانتقال عبر حدود القارات والدول.. حركة الكاميرا والتصوير والإخراج.. نحن في تلفزيون لبنان (على بعل) والبرنامج يعتمد على اجتهادي الشخصي والسير بين نقاط الشارع الثقافي في لبنان. وأنا عندما قابلت شخصيات ثقافية عربية خارج حدود لبنان أقصد الشاعر والمفكر العربي (أدونيس مثلا) فإن مؤسسات ثقافية عربية وفرت لي الإمكانيات التقنية إلى جانب التصوير وهذا الأمر حدث مع الشاعر المهندس سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، والشاعر عبدالله العريمي وبقية الشخصيات العربية الإبداعية الثقافية من شعراء وكتاب ومسرحيين وقعوا في كمين ثقافي نصبته لهم في بيروت أثناء مشاركتهم في فعاليات ثقافية في لبنان.

في كل الحالات، أنا أقول لمقدمي البرامج ولسلطات القرار التي تختار الضيوف أنه يجب في البرامج الثقافية أن نختار من يستطيع أن يقدم جديدا على المستوى الثقافي للمتلقي العربي والمحلي عبر الفضائيات وأن لا تقع البرامج الثقافية في الإعلان والتسويق.

ضيوف خوابي الكلام من الخواص

هل تجدين صعوبة في اختيار الضيف؟

نعم أجد صعوبة في اختيار ضيوفي من أصحاب التجربة والخبرة والموهوبين والمبدعين وأستمع إلى نصائح واقتراحات بهذا الخصوص ووسائل الاتصال الحديثة (تكنولوجيا) الاتصال توفر لي الكثير من المعلومات، وهي التي تمكنني من التعرف على الشخصية منذ الولادة إلى علومه وإنتاجه الأدبي، الشعري، الموسيقي، المسرحي، التمثيلي وأن أدخل عالم الاخراج ومطالعتي الإصدرات تمكنني من سبر أغوار شخصياتي.

أذهب إلى أعماق النص والنوتة واللون والمبدع نفسه

من خلال توجهك للمشاهد العربي في “خوابي الكلام” هل تجدين صعوبة في اختيار الضيف المناسب له؟

نعم، الضيوف غير متوفرين ومتفرغين، وهم ليسوا منتشرين على مقاهي الأرصفة، أغلبهم لديهم أعمال ويتنقل كثيرا بحكم التزاماتهم, ضيوف خوابي الكلام من الخواص هم (اكسترا) ثقافيين، أساتذة متفوقون في إبداعاتهم، أنا لحقت بعضهم (لحقوق) كما يقول المثل وسجلت برنامجي معهم قبل أن تصبح أرواحهم فوضى (قبل الموت بثانية) وأنا أحمل ذكريات متألمة من تلك اللقاءات، وصايا ومرارات.

الحديث الذي يدور بينكما في “خوابي الكلام” وكأنه غوص في عالم الشخصية، فأين يتوقف بحثك في عالمه وخاصة إذا كان ذا تجربة إبداعية كبيرة وصاحب مسيرة طويلة؟

الحديث مدروس، أنا لا ألتقي الضيف لمجرد أننا نتبادل الحديث أو “نتسولف”.. أجمل نتائج استطلاع الضيف، ما يريد أن يعرفه الناس أو ما يجب أن يعرفوه عن زوايا معتمة تقبع بها شخصيته، الثقافي هو خارج النص شخصية عادية أو استثنائية يجب أن يطل عليها الناس، يتعرفوا إليها، يستمعوا إليها خارج المنبر من خلال التباسط معها في برنامج أو ربما من خلال استفزازها.

وهذه الشخصية ربما تبحث عن منبر لتقول ما يحتاج إليه القطاع الثقافي الذي تنتمي إليه، في لبنان أصغر موازنة رسمية هي للثقافة والتنمية الثقافية،.. في لبنان لا يوجد صندوق سينما.. توفى الله شخصيات ثقافية كبيرة تحمل أوسمة وطنية ولا تملك ثمن دواء. الحوار مع أي شخصية يتوقف عند حدوده الشخصية التي لا يريد أن يتجاوزها أو أنه يريد لنا أن نتجاوزها، هذا لا يعني أني أقدم برنامجاً تعريفياً بل أذهب إلى أعماق النص والنوتة واللون والمبدع نفسه.

بفعل مَن قابلت أصبحت أعرف أكثر من عمري 

في نهاية كل حلقة من “خوابي الكلام” ما الشعور الذي تشعر به عبير شرارة تحمله معها إلى عالمها الإبداعي الخاص؟

أنا لا أقوم بعمل وظيفي.. لست موظفة أو متعاقدة مع تلفزيون لبنان، أنا حسب التوصيف متعاملة مع المؤسسة٠ وأنا بهذه الصفة أتمتع بالحرية ولا أؤدي عملاً مأجوراً ولا أحد يستطيع أن يفرض عليَٰ أي شخصية، أدخل العالم الإبداعي للمرأة والرجل على حد سواء، أسرح وأمرح، أتجاوز الموروث الثقافي، العُقد، التبخير وتسول المواقف٠

بعد انتهاء الحلقة يصبح لدي شعور متمادٍ بالحرية.. أحياناً كثيرة بالحزن من خيبات الأمل التي واجهت أشخاصا في حياتهم وأفرح معهم بما حققوه من آمال٠

ثم أنصرف إلى نفسي.. إلى ما تعلمت، وما اكتسبت من خبرة، فكرة أو كلمة، أنا بفعل من قابلت أصبحت أعرف أكثر من عمري .. صرت أطارد نصي وأتمنى لو يهبني فخامة الوقت وقتاً إضافياً لأفضفض بما في داخلي. في اختياري لشخصيات برنامجي تتحكم بي الشاعرة.

لا أدع عملي يغلبني بل أتزود منه من أجل أن أطور عبير الشاعرة

عبير شرارة الشاعرة، كيف تفصلين بين شاعريتك وعملك الإعلامي؟ وهل يكون هناك فصل حقيقي أم أن هذا الكلام نظري لا يمكن تطبيقه؟

في اختياري لشخصيات برنامجي تتحكم بي الشاعرة، كذلك في المقدمة والأسئلة، وأنا هكذا يغلبني الوجدان. ثم إني بعد ذلك أذهب إلى عملي، إلى عالم تلك الشخصية، أذهب فيه بعيدا.. أكاد أصبح هو، أتعلَّمه، أعرفه، أتثاقف معه ولكن لا أدع عملي يغلبني بل أتزود منه من أجل أن أطور عبير الشاعرة.

وهل يمكن للشاعر أن يعيش حالته الشعرية بعيداً عن عالمه المهني؟

الذهاب إلى المقابلة، أية مقابلة ليس ذهاباً إلى أمسية أو لقاء شعري، أنا لا أذهب لأستعرض عاطفتي أو نصي، في كل مقابلة أناً ايضاً مستمعة، لا أدع لشخصيتي أن تطغى على شخصية من أقابل، أنا أقيم علاقة بشرية، إنسانية، أخلاقية وأقرب المسافات والمساحات بينهم وبين الجمهور. البرنامج يختلف عن المنبر، المسرح، المعرض أو قيادة الاوركسترا.

برأيي أن هناك محاولة فصل في السؤال بين عملي وموهبتي وإبداعي، أنا اخترت طريقي لأبقى أمام مرآة نفسي كشاعرة لأطور نفسي، لغتي، نصي وإيقاعي وأساسا لتبرز فكرتي ناضجة ومزدهرة. لا أفصل بين عبير الشاعرة وعبير الإعلامية المناضلة عبر مؤسسات الرأي العام من أجل الحرية وقبليا المرأة وحقوق الإنسان أشعاري، خواطري بل مجمل نصوصي مزدهرة كربيع، عميقة الألوان وهي تحكي عني دون أن أقول. في عملي الإعلامي أقدم نفسي الشاعرة عبير شرارة وأفتتح الكلام بمقدمة كثيرة الوجد تغرد كبلبل وأسئلة تبحث عن أجوبة في الحقيقة.

خسرت مقابلة “الخال” عبد الرحمن الأبنودي

من كسبت عبير شرارة من ضيوفها في “خوابي الكلام” ومن خسرت أو لنقل لم تستطع مقابلته؟

كل ضيوفي أصبحوا أصدقائي وأساتذتي وأنا أفخر بهم وأتواصل معهم وأعيش حالة حزن عميقة على من غادر منهم الحياة. أود مقابلة الكثير منهم، أنا خسرت مقابلة (الخال) عبد الرحمن الأبنودي الذي رحل عن هذا العالم الفاني قبل أن أطلق برنامجي، وكذلك الشيخ إمام و قد كان جزءاً من أسرتنا ومن بيتنا. حتى الآن لم تتح لي الفرصة أن أقابل شخصيات آخرهم المؤرخ التونسي البروفسور محمد فنتر بسبب موعد سفره وعدم توفر كاميرا لدى مديرية البرامج في تلفزيون لبنان في الوقت القصير قبل موعد سفره٠

أود لو أقتحم مصر واليمن وسوريا والاغتراب لخوابي الكلام ولكن في الحقيقة أنا أبحث ليس فقط عن عبير الشاعرة بل عن موقعي ومستقبلي في هذه الحياة.

كسبتُ جميع ضيوفي وأصبح عندي عالم وفضاء عبير شرارة، تعلمت كثيراً من أجيال الثقافيين في مختلف القطاعات الثقافية والفنية٠ لم أقابل برفض واحد في سعيٍ لعقد لقاءات، كانت العقدة ولا تزال، الحركة خارج الحدود وصعوبة الاتصالات، أو طريقة الاتصال أو واسطة الاتصال.

أحلم ببناء مؤسسة رأي عام ثقافية

”حقوق” هو عمل تنوي عبير شرارة إنجازه، حدثينا عنه؟

أحلم ببناء مؤسسة رأي عام ثقافية تركز اهتمامها على نشر وعي حول حقوق الانسان: حقه في الحياة وحقوقه في الطبابة والسكن والتعلم والعمل وحقوقه الثقافية في عدالة اجتماعية وعدالة اقتصادية وبيئية وهكذا، ربما أطلق مثل هذه المؤسسة عام 2018، فكان أن كتبني العنوان .

“الأنا”.. غير متوفرة حالياً، هو عنوان مجموعتك الشعرية لماذا اخترت هذا العنوان؟ وهل هو غوص في عالمك الشعري الخاص حيث أنك لا تجدين ذاتك  وتبحثين عنها في الشعر؟

-هو غوص في عالمي الحقيقي، في دواخل الحياة وصور حركتها أمام عيوني، في انكساراتها وخيباتها وآمالها وآلامها في قوتها وهشاشتها.

الأصعب من جمع القصائد لتصبح ديواناً يجمع إليه سنوات عمري، كان انتخاب العنوان، اختيار الديوان، كان لا بد من إلهام خاص يحشدني في كلمات ويعبر عني، عن حالتي، عن الوقائع، الغموض أوالوضوح الذي يحيط بحياتي، فكان أن كتبني العنوان.

أجمع شتاتي وأزهاري في آنية ديوانين جديدين لإصدار سيرتي

هل من إصدارات جديدة حاليا؟

-إصداران, نعم، أجمع شتاتي وأزهاري في آنية ديوانين جديدين لإصدار سيرتي في حضرة الوقت “فخامة الوقت” وديوان بعنوان “دنيا مكسورة”, قريبا جدا.

كان لي حضور في غير مكان إلا الحانات الخانات والتكايا والزوايا

لبنان ، بلد يعج بالمثقفين، بلد تميز إعلامي، بلد يحلق كتابه وشعراؤه بعيدا في فضاء عربي وعالمي، فلماذا نجد غياباً للشاعرة اللبنانية عن هذا الحضور اللبناني الواسع؟

أنت تفاجئني، كنت أعتقد أنني أنموذج لحضور متمادٍ، ربما تقصد عن (ببات الشعر) وعن منابر مفتعلة وعن محاولات الاستثمار إلى الشعر، أنا في مكان آخر، في هذا العام على الأقل ساهمت إلى جانب أساتذة هم شعراء كبار معروفون في عالم الشعر الفصيح والمحكي في بناء بيت الشعر، وقفت في صحن دار (بيت الشعر) الذي أطلقه قبل أشهر الشاعر الكبير غسان مطر إلى جانب الشعراء: المير طارق آل ناصر الدين، باسم عباس، طلال حيدر، د٠محمد ابو علي ، د.ديزيره سقال، د.ابراهيم الشحرور، الياس زغيب. ثم أني في هذا العام كان لي مساهمات شعرية في باريس وعٓمان وعُمان وكرّمت في أكثر من مكان وكنت أنجز دراساتي، وبهذا فقد كان لي حضور في غير مكان، إلا الحانات الخانات والتكايا والزوايا وأنا انتمي الى الحركة الثقافية في لبنان وهي الأكثر حضوراً وفعالية في عالم الشعر، ولم يكد يمضي عام واحد على تقديمي لمهرجان  الشعر العربي في اطار مهرجانات صور والجنوب.

وماذا تقولين للشاعرة اللبنانية التي يغيبها الإعلام ولا تجد لها منفذا للعالم العربي؟

-أقول إنه لا بد من أن مؤسسات الرأي العام الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة ستنتبه في لحظة ما، مناسبةِ ما وسيكون هناك إطلالة من شرفة، من نافذة على عالم أوسع، ولا يمكن لأحد أن يحتكر الضوء، الصوت، الحبر، ولا بد للشعراء أن يأخذوا بأيادي بعضهم البعض لإبراز بعضهم ثم إن النتاج الشعري سيلاقي طريقه وسيظهر.

هل من برنامج إبداعي جديد قيد الإعداد الآن؟

-أنا أسأل: هل من شاشة أكثر اتساعا تملك أن تعطي محرر ومقدم البرنامج الفرصة لأن يكون وأن يذهب عبر الحدود ليطارد غزالة الكلمات؟ ما هي حدود أي برنامج؟ شخصياته؟ مدى انفتاحه على النص، اللون والنوتة، الفئات العمرية التي سيقابلها البرنامج٠ هل للابداع عمر؟ أقصد سن قانوني! كأن سأجد نفسي أولاً قبل أن أجد أي برنامج.

شاهد أيضاً

“أبوظبي للكتاب” يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع النشر

شكل الذكاء الاصطناعي محورا مهما من محاور نقاشات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. واستضاف المعرض ندوة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *