السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / فيلمان إماراتيان يُنافسان في بينالي السينما العربية بباريس

فيلمان إماراتيان يُنافسان في بينالي السينما العربية بباريس

ضمن مسابقة الأفلام الروائية الرسمية الطويلة بمهرجان السينما العربية المُقام حالياً في العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 28 يونيو (حزيران) ولغاية 8 يوليو (تموز) 2018، يُنافس فيلم “عاشق عموري” إنتاج 2018 لعامر سالمين المري في عرضه العالمي الأول، بينما يُنافس فيلم “سرمد” إنتاج 2017 لعبد الله الحميري من الإمارات في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حيث يُقام العرض الأوروبي الأول له، وسط احتفاء من جمهور الفن السابع العربي والفرنسي.
عاشق عموري
وتدور أحداث فيلم “عاشق عموري” (93 دقيقة) حول فتى صغير يعشق كرة القدم ويعتبر “عموري” لاعب كرة القدم الإماراتي الشهير قدوة له، ولذلك فهو يحلم بأن يُصبح مثله لاعباً مُحترفا وضمن قائمة المنتخب الوطني لتحقيق إنجازات كروية لبلاده، ولكن تواجهه في طريقه نحو ذلك العديد من الصعوبات والتحديات.
والفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف عامر سالمين المري، ويتكوّن طاقم العمل من كلّ من منصور الفيلي، عبدالله بن حيدر، علاء شاكر، جمعة الزعابي، مطر الزعابي، عبد الرحمن ملا، وماجد البلوشي.

أما فيلم “سرمد” (28 دقيقة) فيروي قصة عمران الذي يجد نفسه في المشفى من دون أن يعرف أو يتذكر مُبرّرا لذلك، ليبدأ بعدها باستكشاف وتفحّص المكان وليعثر على سيارة باسمه في داخلها خارطة وتعليمات تؤدّي به للوصول إلى “بيت عمران”، وعند وصوله إليه بحثاً عن هويته الضائعة وحلّ مشاكله يعثر على شريط فيديو يشرح ويُفسّر جميع الأسرار.
والفيلم من إخراج وتأليف عبدالله الحميري، ويتكوّن طاقم التمثيل من سلامة المزروعي وعبدالله الحميري وعاصم حجازي. وأقيم العرض العالمي الأول للفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وأشاد القائمون على بينالي السينما العربية في باريس بالإمكانات السينمائية المميزة لكلّ من المُخرجين الإماراتيين عامر سالمين المري، وعبدالله الحميري، حيث قدّم المهرجان نبذة عن فيلميهما وعن أعمالهما السابقة في مطبوعاته التي أصدرها باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
كما خصّ رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ المُشاركة الإماراتية بترحيب خاص في كلمته بدليل المهرجان، والتي أشاد فيها بالمُخرجين العرب الشباب، ممن لم يبلغ بعضهم بعد الخامسة والعشرين، واختاروا الوقوف خلف الكاميرا كي يتحدثوا عن عالمهم العربي وقضاياه في دورة جديدة تحرص على تقديم المواهب.
ومن خلال هذا المهرجان تعود الأضواء لتُسلّط على السينما العربية من جديد بعد 12 عاماً من الغياب عن خارطة المهرجانات السينمائية، ولتقام الدورة التاسعة من الحدث الذي كان يُنظم كل سنتين منذ العام 1992، حيث يتضمن برنامج المهرجان عرض أكثر من 80 من الأفلام الروائية والوثائقية، القصيرة والطويلة منها، والتي تعرض للجمهور في دور السينما في العاصمة الفرنسية وضواحيها، إضافة لمعهد العالم العربي في باريس.

أفلام سعودية
كما يُقدّم بينالي السينما العربية في باريس نظرة تكريمية على السينما السعودية الناشئة تعبيرا عن الإعجاب والتفاؤل بهذه السينما القادمة من الجزيرة العربية. حيث يعرض المهرجان لـِ 15 فيلماً سعودياً، منها 3 أفلام في المسابقة الرسمية، و12 فيلماً من إنتاج عامي 2016 و2017 خارج المسابقة بالتعاون مع جمعية نون فن، تترواح مدتها ما بين 10 دقائق إلى 36 دقيقة، وهي “غمضة عين” تجريبي لفاطمة البنوي، “القط” وثائقي لفيصل العتيبي، “300 كلم” روائي لمحمد الهليل، “عاطور” روائي لحسين المطلق، “بسطة” روائي لهند الفهد، “لا أستطيع تقبيل وجهي” روائي لعلي السمين، “فضيلة أن تكون لا أحد” روائي لبدر الحمود، “الظلام هو لون أيضا” روائي لمجتبى سعيد، “فستان العروس” روائي لمحمد سلمان، “أيقظني” روائي لريم سمير البيات، “وسطي” روائي لعلي الكلثمي، “8 كيكة زينة” روائي لندى المغيدي.
كما ويُشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة 3 أفلام سعودية بعروض أولى في فرنسا، وهي فيلم “لسان” لمحمد السلمان، “الخوف: صوتيا” لمها الساعاتي، وفيلم “حلاوة” السعودي الإماراتي لهناء صالح الفاسي.

لجنة التحكيم

يرأس لجنة التحكيم للأفلام الروائية السينمائي المغربي فوزي بنسعيدي، وفي عضويتها كلّ من المنتج الفرنسي جاك بيدو، المنتج المصري محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الموسيقي التونسي أمين بوحافة، الممثلة والفنانة التشكيلية السعودية فاطمة البنوي، الممثل الجزائري سليم كشيوش، وفيرونيك لانج مونتيرة من بلجيكا.
المهرجان
ويتضمن المهرجان في قسمه الأول المنافسة الرسمية للأفلام القصيرة والطويلة، الروائية والتسجيلية المُنتجة خلال عامين.
وفي القسم الثاني يُكرّم المنظمون اثنين من صناع السينما العربية ممن شاركوا في تأسيسه ونجاحه، الراحلين في العام 2017، المُخرج السينمائي اللبناني جان شمعون رائد السينما الوثائقية، والمخرج الجزائري محمود زموري الذي قدّم أعمالا مُبدعة عالجت مشاكل الهوية والاندماج في فرنسا، أما القسم الثالث من المهرجان فهو أضواء على السينما السعودية.
وتتضمن جوائز بينالي السينما العربية، الجائزة الكبرى لمعهد العالم العربي للفيلم الروائي الطويل، جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي الطويل، جائزة تي في 5 موند لأول فيلم روائي طويل، جائزة معهد العالم العربي للفيلم الروائي القصير، وجميعها تُمنح للمُخرج، إضافة لجائزة معهد العالم العربي لأفضل ممثلة في فيلم روائي طويل، وجائزة معهد العالم العربي لأفضل ممثل في فيلم روائي طويل.
وهناك أيضاً مُساعدة معهد العالم العربي للتوزيع، وتُمنح لموزع الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لمعهد العالم العربي، وذلك بمناسبة عرض الفيلم بشكل فعلي في الصالات.
ويُخصّص المهرجان جلسة نقاشية حول صناعة السينما الفلسطينية بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة، وذلك بالتعاون مع مهرجان حيفا وفيلم لاب فلسطين، حيث ستركز هذه الندوة على ظروف إنتاج وتصويرالأفلام في فلسطين وتتناول تقديما للسينما الفلسطينية وتطورها من ١٩٤٨ إلى يومنا هذا، البحث عن التمويل والمشاكل التي يواجهها صناع الأفلام الفلسطينية، والوضع السياسي في فلسطين وانعكاساته على الفن والثقافة.

شاهد أيضاً

الشاعرة حليمة الاسماعيلي توقع “رجال العتمة” في معرض أبوظبي للكتاب

توقع الشاعرة المغربية حليمة الاسماعيلي، ديوانها (رجال العتمة)، في الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *