الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “الأمير ذو اليد الذهبية – خانى لب زيرين” جديد جان كورد

“الأمير ذو اليد الذهبية – خانى لب زيرين” جديد جان كورد

صدرت قبل أيام عن دار أنس للطباعة والنشر – استانبول الرواية الثانية للكاتب جان كورد باللغة العربية (الأمير ذو اليد الذهبية – خانى لب زيرين) ، وهي في الحقيقة الرواية الثالثة له بعد (حزن الأمير الميتانية – دوتى خيبا) التي طبعتها دار أوراق للنشر والتوزيع في القاهرة بمصر2017، وتدور أحداثها على مساحةٍ جغرافية واسعة تمتد من مملكة ميتان العريقة في القدم وأواسط الأناضول وبلاد الفينيق وبلاد الشام ومصر الفراعنة، وبعد (مينوش وزمن الانسياق) التي تم تأجيل طبعها لأسباب لامجال لذكرها الآن، إلا أن المدقق اللغوي لها، الكاتب والإعلامي خورشيد شوزي قال عنها على أثر انتهائه من قراءتها وتدقيقها بأنها “ممتازة”، وهي تحكي قصة امرأةٍ تعيش في ألمانيا فتنساق إلى سوريا مع الدعوات التي تبدو في ظاهرها إنسانية وعادية إلى المساهمة في الحياة النسائية في عالم الإرهابيين المستغلين تمسّك الناس بدينهم وتنغمس في تلك الحياة التي لا تدري بعد ذلك كبف تخرج منها بسلام. والمؤلف يبحث عن دار نشر لطبع روايته تلك في أقرب وقتٍ ممكن.

رواية الأمير ذو اليد الذهبية، كتبها مؤلفها بعد مؤامرة الخيانة التي أدّت إلى سيطرة “الحشد الشعبي” بدعم وعون الخونة الكورد على مدينة كركوك التي اعتبرها القائد الكوردستاني الأسطوري مصطفى بارزاني (قلب كوردستان)، ووصفها غريمه السياسي جلال طالباني ب(قدس الأكراد)، فالخيانة في الصف الكردي هي التي دمرت ممالك كوردية وأسقطت أمراءً كورد، كما نسفت أحلام العديد من قادتهم المؤمنين بالحق الشرعي لهم في بناء وطنهم حراً مستقلاً.

هذه الرواية التي تمزج بين الحقيقة والخيال تستند إلى قصة أمير كوردي حقيقي عاش تجربةً مريرة بين القوتين العظيمتين في تاريخ المنطقة في بداية القرن السابع عشر الميلادي، وهو الأمير خانى لب زيرين الذي فقد إحدى يديه في الحروب التي خاضها من أجل “سلطان الزمان” آنذاك، وعندما رفض السلطان منحه الإذن ببناء قلعة متينة له، لجأ إلى منافسه الشاه الصفوي الذي سمح له ببناء قلعة ولكن على مساحة رقعة جلد ثور لا أكثر، فهل بعد هذا إهانة. وتبدأ قصة كفاح الإمارة الهكارية – البرادوستية في ظل الأمير ذي اليد الذهبية من أجل الحرية والاستقلال، إلاّ أن الخيانة كانت له بالمرصاد، فتتحوّل الجهود المفعمة بالآمال إلى مأساةٍ تذكرنا بمآسي قلعة آلامو الأمريكية و(ماسادا) الاسرائيلية في التاريخ، وقد اعتبر المؤلف قلعة دمدم الكوردية هذه مثل ستالينغراد أثناء الحرب العالمية الثانية في روسيا.

وعن سبب الكتابة عن هذه الملحمة الثرية بالأحداث والعبر بالذات، يقول المؤلف بأن قلعة دمدم تستحق أكثر من مائة رواية وقصيدة شعر، ومهما كتب عنها الكورد فإنها من أهم معالم الحياة الكفاحية لشعبه عبر العصور… فهل هي كركوك؟ هذا ما يمكن أن يستنتجه القارىء بنفسه من دون أن يذكر الكاتب كلمةً واحدة عنها في روايته، لأنه يعيدنا بأسلوبٍ جميل إلى ذلك العصر، إلى كوردستان المعرّضة دائماً وأبداً إلى النزيف الداخلي والصراع الذاتي من أجل الهوية والتحرر.

الرواية سرد مختلف إلى حدٍ ما عن الاسطورة الشعبية التي تسعى لتقزيم الطموح القومي الكوردي وجعل الصراع الدموي مجرّد صراعٍ بين شخصين هما الأمير أسد الدين كلافي التمرخاني الهكاري (خانى لب زيرين) والشاه عباس الصفوي، وفي الحقيقة فإن القصة أعمق من ذلك بكثير، إنها قصة الكفاح التحرري الكوردي من أجل الحرية وقصة الخيانة المتجذرة في الوعي السياسي القومي منذ عهد الدولة الميدية ما قبل الميلاد.

شاهد أيضاً

في طبعتها الرابعة بألمانيا.. رواية رجال العتمة للأديبة المغربية حليمة الإسماعيلي

عن دار بدوي للنشروالتوزيع بألمانيا ؛ صدرت الطبعة الرابعة من رواية رجال العتمة للأديبة المغربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *