الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أبوظبي: 40 عملاً فنياً يستقبل الجمهور في “طرق الإبصار”

أبوظبي: 40 عملاً فنياً يستقبل الجمهور في “طرق الإبصار”

أعلن رواق الفن، المتحف الأكاديمي بجامعة نيويورك أبوظبي، اليوم الأحد، في إفادة صحافية حضرها 24، افتتاح معرضه الجديد لموسم الخريف يوم 3 سبتمبر (أيلول) 2018 تحت عنوان “طرق الإبصار”.
وسيتخلل فعالية الافتتاح حفل استقبال الجمهور وجولة برفقة القيمين الفنيين بين الساعة 6-8 مساءً.
ويُقام المعرض تحت إشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فلرات، مؤسسي المنصة الفنية متعددة التخصصات “آرت ري أوريانتد” ورئيسي مؤسسة “مون بلان” الثقافية والقيمين التابعين لمتحف “مارتين غروبيوس باو” في برلين، ويستضيف “طرق الإبصار” هذا العام 26 فناناً وعدداً من المجموعات الفنية يقدمون معاً ما مجموعه 41 عملاً من مختلف الوسائط الفنية بدءاً بالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وصولاً إلى الأعمال الصوتية والسينمائية والفنية التركيبية.

للمرة الأولى

وتم افتتاح هذا المعرض لأول مرة في مؤسسة “آرتر” الفنية، وهي مساحة مخصصة للفنون في اسطنبول خلال موسم الصيف الماضي. وقام القيمان الفنيان لاحقاً بإعداد تصوّر جديد للمعرض في محطته الثانية عندما استضافته مؤسسة “بوغوسيان – فيلا إمبان” في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال موسم الشتاء الماضي.
وتسجل النسخة الثالثة من معرض “طرق الإبصار” حضورها الأول في إمارة أبوظبي، حيث عمل القيّمان على تجديد رؤية المعرض ليتضمّن أعمالاً فنية جديدةً من إبداع الفنانين أندرياس غورسكي، ومنى حاطوم، ولطيفة بنت مكتوم، وميكل أنجلو بيستوليتو، وسيندي شيرمان، وتوماس ستروث، وغيرهم من الفنانين الآخرين.
وتستعرض النسخة الثالثة للمعرض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عدداً كبيراَ من الفنانين والأعمال الفنية الجديدة، إلى جانب الأعمال الأساسية من النسختين السابقتين. وسيتم مناقشة مواضيع المعرض خلال حوارات وورش عمل وعروض ترتكز على التخصصات الأكاديمية المتنوّعة لجامعة نيويورك أبوظبي ورواق الفن.

جون بيرغر
ويستند “طرق الإبصار” إلى البرنامج التلفزيوني الرائد للكاتب والناقد جون بيرغر على قناة “بي بي سي” وكتابه النقدي الصادر عام 1972 حول الثقافة البصرية، ليدعو المشاهد إلى تأمل الطرق المتنوعة التي يتبناها الفنانون في إسناد مظاهر ومعانٍ متجددة إلى الأشكال والمفاهيم المألوفة. حيث يعتقد بيرجر بأن العلاقة بين ما نراه وما ندركه في تغير دائم، ولا تزال فكرته تثبت صحتها رغم مضي خمسة عقود.
ويتناول المعرض رسالة بيرغر الإبداعية ليسلط الضوء على إمكانية وجود وجهات نظر مختلفة في آنٍ معاً، إلى جانب ضرورة حماية قدرة الفن على تحدي إدراكنا من خلال طرح رؤى متنوعة. وتحظى فرضيته باهتمامٍ متنامٍ في الإمارات العربية المتحدة ومجتمعها المتنوع المغني بمسائل التجديد والتقاليد في ظل الانتشار المتسارع للطابع العالمي.
وتر التباين
ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال الأساسية المرتبطة بفكرة بيرجر وأبعادها المتعددة، ليدعو المشاهد إلى تأمل العمل مراراً ليستكشف ملامح واقعٍ جديد بما يعكس دعوة بيرجر إلى إشراك المشاهد في عملية الرؤية بصورة فعالة، حيث يركز بعضها على طمس الحدود الفاصلة بينه وبين المساحة التي يُعرض فيها، مثل عمل الإسقاط الضوئي لجيمس توريل (عام 1968)، والعمل الهندسي العامودي لفريد ساندباك (عام 1992)، وعمل المرآة لميكل أنجلو بيستوليتو (عام 1966)، بالإضافة إلى إبداعات تعزف على وتر التباين بين الحضور والغياب لتخصّ المُشاهد بسبل جديدة لرؤية العمل الفني والفكرة التي يرويها، مثل عمل الفيديو “برق” من إبداع بول ومارلين كوس (1976)، واثنين من أعمال سلسلة “الصور التاريخية” (عام 1996) لغوستاف ميتزغر، واثنين من الصور الفوتوغرافية للفنانة لطيفة بنت مكتوم تعود إحداهما لعام 2011 والأخرى لعام 2014.
فيما تسعى أعمال سلفادور دالي وأليسيا كوادِه وحسن شريف وأندرياس غورسكي إلى تغيير نظرتنا تجاه الأشياء المألوفة من خلال تغيير وظيفتها أو سياق عرضها أو مظهرها لتجعلنا نتأمل في الطريقة التي يتم بها صياغة السرديات من خلال ما نراه.
الإبصار كجوهر
وقال القيم سام بردويل: “يلجأ الفنانون إلى الأشكال والتقنيات للبوح بمكنونات أنفسهم ورؤيتهم حول العالم. إذ ينطوي كل من الأعمال الفنية المعروضة على دعوة للتأمل مجدداً ومراقبة الملامح الحقيقة تتشكل لتفضي إلى واقع جديد”.
ومن جانبه، قال القيّم تيل فلرات: “نشجع المشاهدين ليكونوا مشاركين فاعلين في الطريقة التي ينظرون بها إلى الأعمال ضمن المعرض. فما من طريقة “نموذجية” لتأمل الفن، ونتمنى أن يكون جمهورنا على دراية بآرائه وعلى انسجام مع رؤيته الخاصة، حيث أنها تنبع من التجارب الشخصية الفريدة”.
وينادي معرض “طرق الإبصار” بالعودة إلى رؤية الفنان كمبدع للأشياء وفني ماهر يواصل تذكيرنا، من خلال فهمه لخصائص العملية الإبداعية، بأن العلاقة بين ما نراه وتفسيرنا له ليست بتلك البساطة وأن الإبصار في جوهره عملية قائمة على ديناميكيات أعمق.

شاهد أيضاً

الشارقة أول ضيف شرف عربي بـ” معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان

تحل إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي الكبير أول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *