السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مشاركة اماراتية بمهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان

مشاركة اماراتية بمهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان

نورة الكعبي: الألعاب البدوية العالمية فرصة للتبادل الثقافي والحضاري

فارس المزروعي: المهرجان مشروع طموح يُجسّد حياة الشعوب الرّحل

شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الألعاب البدوية العالمية، والذي يقام في ميدان شولبون آتا شمال العاصمة بشكيك في جمهورية قيرغيزستان، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري.

وحضر مراسم الافتتاح معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة و سعادة محمد حارب بالرصة المحيربي سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان السفير غير المقيم لدى قيرغيزستان.

وتأتي المشاركة الإماراتية الثانية في المهرجان بهدف مدّ جسور التواصل مع مُختلف الشعوب، وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية والممزوجة بعبق التراث الأصيل، وإبراز الموروث الثقافي والشعبي في أهم المهرجانات والفعاليات الإقليمية والدولية التي تُساهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين الأديان والثقافات.

وعبرت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة عن سرورها بحضور حفل افتتاح الدورة الثالثة من الألعاب البدوية العالمية في جمهورية قيرغيزستان موضحة أهمية مشاركة دولة الإمارات في هذه الملتقيات السنوية بهدف تعريف الجمهور العالمي على الثقافة الإماراتية المهلمة وإبراز ملامح الحياة في الدولة وعاداتها وتقاليدها وتراثها أمام الزوار والمشاركين في المهرجان، انطلاقاً من اهتمام الإمارات بالحفاظ على تراثها وصونه ونقله للأجيال القادمة باعتباره جزءاً أصيلاً من هويتها الوطنية.
وأكدت نورة الكعبي أن هذه المشاركة تتزامن مع احتفاء الإمارات بمئوية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قاد مسيرة الحفاظ على التراث الوطني، وبذل جهوداً لصونه قيم الإمارات من خلال توثيق الحركة التراثية والثقافية في الدولة وترسيخها في نفوس النشء.

وأضافت نورة الكعبي: “تعمل الإمارات على تعزيز العلاقات الثقافية مع جمهورية قيرغيزستان وتطوير السبل الكفيلة بتفعيل الحراك الثقافي والفني والتراثي من خلال المشاركات المتبادلة في الفعاليات المختلفة. يعد حضورنا اليوم فرصة للتفاعل الثقافي والحوار الحضاري وتحقيق التناغم والتقارب مع مختلف شعوب العالم، وهو أيضاً منصة معرفية تدرس تاريخ وثقافة الحضارات البدوية، وتبحث في ظاهرة ألعاب البدو باعتبارها تراثاً تاريخياً لشعوب العالم، كما أنها تساهم في الربط بين الألعاب التقليدية ونمط حياة الشعوب وتقاليدها”.

من جانبه، أفاد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن المشاركة الإماراتية تأتي هذا العام في إطار الاحتفاء المتواصل بعام زايد، والذي يُشكّل مناسبة هامة لاستذكار إحدى أبرز الشخصيات القيادية في العالم المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، والذي أرسى قيم المحبة والسلام والحوار والانفتاح على الآخر، بالإضافة إلى تأكيده المستمر في كافة المحافل على أهمية احترام الإنسان والاهتمام به دون النظر إلى جنسه ولونه وثقافته، وحرصة الدؤوب على صون التراث الوطني، والمساهمة في صون تراث الشعوب في مختلف بقاع الأرض.

وبين أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة ومُتابعتها الدؤوبة، وتنفيذا لأهدافها ورسالتها، فقد ساهمت من خلال ما تقدمه في في ترسيخ قيم التراث الإماراتي والولاء للقيادة والوطن كمثل أصيل يُحتذى به وضمان استدامته، بالمُساهمة الفاعلة في تعزيز الممارسات الاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي، والتي تتم من خلال البرامج والمهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، وذلك من أجل تقوية الروابط بين أبناء الوطن، وتنمية اعتزازهم بتاريخهم وثقافتهم، وتمسكهم بنهج زايد، مما يُسهم في إعلاء قيم حب الوطن والبذل في سبيله.

وأضاف معاليه أن المشاركة الإماراتية الواسعة في “مهرجان الألعاب البدوية العالمية ” بمجمهورية قيرغيزستان تأتي بهدف تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول بشكل عام، وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية،وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية قيرغيزستان.

وأكد على أن المشاركة الإماراتية في الفعاليات والمهرجانات العالمية تساهم في تعزيز حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي مع مختلف شعوب العالم، إلى جانب تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في كافة المحافل الدولية، خاصة وأن “مهرجان الألعاب البدوية العالمية ” يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية مميزة، وقدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، مما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العالمية المختلفة في حدث رياضي ثقافي تراثي في وقت واحد.

وأوضح أن المشاركة الإماراتية في الدورة السابقة من المهرجان والتي عقدت عام 2016، كانت فعالة بشكل ملحوظ واستقطبت اهتمام الآلاف من جمهور المهرجان، مشيراً إلى أنّ الثقافة وحب التراث والعديد من الرياضات التراثية والعادات والتقاليد وغيرها من القواسم المشتركة تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان.

وقال المزروعي إن مهرجان الألعاب البدوية العالمية، مشروع طموح يُجسّد حياة الشعوب الرّحل، ويؤكد الأهمية الدولية المُشتركة للحفاظ على التراث، وإعادة إحياء تقاليد ورياضات الشعوب والارتقاء بها عالميا، فضلا عن تعزيز علاقات الصداقة بين المُشاركين من مختلف الدول، والذين يتواجدون في هذا المحفل الهام مُفتخرين بتراثهم، ومُصمّمين على الحفاظ عليه والتعريف به أمام الجميع.

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الثالثة من المهرجان من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الشعبي والثقافي كالاتحاد النسائي العام.

ويشارك الوفد في العديد من المسابقات ويقدم الاستعراضات الحية لتراث الإماراتي العريق من خلال الجناح الذي يضم سباقات السلوقي، وعروض الصقور والخيول، وفرقة أبوظبي لفنون الشعبية التي تقدم فنون العيالة والغرودة والعازي وغيرها، وركن المطبخ الإماراتي والألعاب الشعبي، والمجلس، والضيافة.

كما يضم جناح دولة الإمارات، ركن فني خاص بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، وهو يتكون من مجموعة نادرة من الصور القديمة للشيخ زايد بريشة الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، وأخرى تجسد الحياة قديمًا في أبوظبي من خلال إعادة ترجمة الصور القديمة إلى لوحات حية تبرز البيئة الإماراتية منذ القدم.

شاهد أيضاً

بتموت ما أحدٍ ترى يمّكْ.. آخر ما غرَّد به الأمير البدر قبل رحيله

  لاقت آخر تغريدة للأمير الراحل بدر بن عبد المحسن على منصة “إكس”، تداولاً واسعاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *