السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الشارقة للكتاب”… علامة فارقة وتتويج لجهود سلطان القاسمي الثقافية

“الشارقة للكتاب”… علامة فارقة وتتويج لجهود سلطان القاسمي الثقافية

تنطلق الأربعاء المقبل فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي تحول إلى علامة فارقة استحق عليها المركز الأول عربياً والثالث عالمياً، بعد نجاحه في جمع ملايين العناوين والكتب، والزائرين تحت مظلة واحدة، على مدى ما يناهز الـ 4 عقود.

وتتوج مكانة المعرض العالمية، الجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، “سلطان الثقافة”، الذي أخذ على عاتقه الارتقاء بالحضور الثقافي للأمة العربية والإسلامية، حيث اعتبر سموه الثقافة والاطلاع سبيل الأمم في تحقيق الرقي والازدهار، وأن التنمية البشرية ستظل قاصرة، ما لم تربتط برفع المستوى الثقافي للأمم.

وسار المعرض في مشواره التنويري والمعرفي، بخطوات ثابتة وضع دعائمها لينجح في حجز مكانة متقدمة له، بين المعارض العالمية التي تعنى بالكتاب.

وبحسب وام، يروي معرض الشارقة الدولي للكتاب، منذ تأسيسه وحتى اليوم، مسيرة مميزة من النهوض والتطور تشهد عليها التحولات التي شهدها المعرض منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1982، وصولاً إلى دورته الـ 37 التي ستشارك فيها 1874 دار نشر، لعرض أكثر من 1,6 مليون عنوان.

ولم يتوقف المعرض طوال الفترة الماضية عن استحداث المبادرات، وتوسيع مساحات عرض دور النشر المشاركة، واستقطاب الأسماء الإبداعية العربية والعالمية، وتعميق رؤيته ليتحول من معرض سنوي للكتاب إلى مشروع ثقافي متكامل.

وكانت البداية في 19 يناير 1982، حيث انطلقت فعاليات الدورة الأولى من المعرض، وقدم في دورته الثانية 12 ألف عنوان، فيما ارتفع عدد العناوين في الدورة الثالثة في العام 1984 إلى 30 ألف عنوان، اشتركت في عرضها 254 دار نشر.

وبدأ المعرض في دورتيه الرابعة والخامسة، في تعزيز حضوره الإقليمي والعالمي، بعد أن شاركت 18 دولة في نسخة العام 1985، فيما شاركت 22 دولة بـ 44 ألف عنوان في النسخة السابعة للمعرض.

وبعد توقف لم يدم أكثر من عام، بسبب الاضطرابات السياسية مطلع التسعينيات من القرن الماضي، استأنف المعرض فعالياته بانعقاد الدورة العاشرة التي حظيت بمشاركة أكثر من 476 دار نشر، من 30 دولة عربية وأجنبية، عرضت نحو 80 ألف عنوان.

وتجاوز عدد الكتب المعروضة حاجز الـ 100 ألف للمرة الأولى في الدورة الحادية عشرة 1992، وفي الدورة الرابعة عشرة 1995 شاركت 666 دار نشر عربية وأجنبية، من 30 بلداً، فيما تخطى عدد العناوين المشاركة في الدورة الخامسة عشرة 1996 حاجز الـ 120 ألف عنوان.

ومع دخول الألفية الجديدة، شهدت الدورات الـ19 والـ20 والـ21 تركيزاً على تكريم الأدباء، والوجوه الثقافية المعروفة.

وفي الدورة الثالثة والعشرين 2004 كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الناشرين والفائزين، بجوائز الكتاب الإماراتي، والشخصيات الثقافية في حصن الشارقة.

واستمر المعرض في الارتقاء بمكانته، عبر ارتفاع أعداد الدول المشاركة والعناوين عاماً بعد عام.

وفي الدورة التاسعة والعشرين 2010، وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على النسخ الأولى من كتابه “حديث الذاكرة”، وشكل عام 2014 محطة فارقة في تاريخ المعرض، حيث شهدت الدورة الـ 33 مشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، عرضت أكثر من مليون و44 ألف عنوان، فيما تجاوز عدد الزوار المليون زائر.

وتضمنت فعاليات المعرض في ذلك العام نحو 780 فعالية، توزعت بين البرنامج الفكري، وبرنامج الطفل، ومحطة التواصل الاجتماعي والفعاليات الأخرى.

وواصل المعرض في الدورة الرابعة والثلاثين 2015، تألقه حيث شهد مشاركة 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية، عرضت أكثر من 1.5 مليون عنوان، وقد نجح في استقطاب مليون و227 ألف زائر، وحقق مبيعات تجاوزت 135 مليون درهم.

وشهد المعرض إعلان صاحب السمو حاكم الشارقة، عن مكرمة بقيمة أربعة ملايين درهم، لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة، كما شهد إقامة أكثر من 1000 فعالية متنوعة، وللمرة الأولى خصص المعرض جناحاً على مساحة 150 متراً مربعاً للقصص المصورة “الكوميكس”.

وسجلت الدورة الخامسة والثلاثين 2016 من المعرض رقماً قياسياً جديداً لعدد الزائرين الذي بلغ 2.31 مليون زائر، كما ارتفعت قيمة المبيعات لأكثر من 176 مليون درهم إماراتي، مقارنة مع 135 مليوناً في الدورة السابقة.

وفي دورته السادسة والثلاثين 2017 وصل عدد زوار المعرض إلى 2.38 مليون زائر، توافدوا لحضور أكثر من 2600 فعالية على مدار أحد عشر يوماً، قدمها نحو 400 كاتب، ومفكر، ومثقف من 64 دولة.

وتخطت المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض حاجز 206 ملايين درهم، بنسبة نمو 17% عن 2016، فيما شهد البرنامج المهني الذي أقيم قبيل المعرض 2800 اجتماع، بمشاركة 405 ناشرين، ومتخصصين، للاتفاق على صفقات بيع وشراء الحقوق.

وأولى المعرض عناية كبيرة ببرنامج “فعاليات الطفل”، مقدماً 1632 فعالية، بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة.

شاهد أيضاً

الشارقة أول ضيف شرف عربي بـ” معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان

تحل إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي الكبير أول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *