استضاف المقهى الثقافي، في جناح محطة التواصل الاجتماعي بمعرض “الشارقة الدولي للكتاب”، الخميس، الروائية والإعلامية البحرينية فوزية رشيد في أمسية حوارية بعنوان “حياة وكتابة” أدارها الكاتب السعودي فرج الظفيري.
وكشفت الندوة تجربة فوزية رشيد السردية في الرواية والقصة، وفي كتابة العمود الصحفي اليومي وما بينهما من حياة تمتد إلى محطة الخمسينيات، وظهور جيل المتغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية والفكرية في المنطقة العربية والعالم، حيث استعرضت فوزية رشيد مرحلة الطفولة الزاخرة بالعوالم الطبيعة ومفردات البيئة البحرية من ماء ورمل وأمنيات دفعت عجلة الكتابة نحو الأمام.
وأوضحت رشيد أن اللغات الأخرى قد تخلق بالنسبة لها ابتعاداً عن الذات والحياة والهوية، وإشكالية التأقلم مع مفهوم الحداثة الجديدة والعولمة بشكل ما، في ظل تسارع التقدم الهائل في الحياة التكنولوجية ومنظومة المتغيرات الاجتماعية والفكرية والشعورية، ضمن عوالم مفتوحة بلا حدود، حيث أوضحت أنها توقفت عن كتابة الرواية التي تتطلب منها ما يقارب السنوات الـ 5، واتجهت إلى لغة الخطاب اليومي والرأي في العمود الصحافي.
كما تحدثت عن ظروف وتحديات روايتها “الحصار” التي تحكي قصة سجين وحبيبته التي في الخارج، وروايتها “تحولات الفارس الغريب” وعوالم الأسطورة والتأسيس للوعي في ظل التاريخي الدائري للأحداث الكبرى، ورواية ” القلق السري” التي تنتصر لإرادة المرأة، ومعنى وجودها وشجاعتها وعذاباتها المتعددة وصولاً إلى الانعتاق والأمل من قسوة العيش والعوالم الذكورية وغيرها من التحديات.
كما أشارت إلى تجربتها الصحافية في جريدة الخليج والبيان في دولة الإمارات، وعمودها اليومي في جريدة أخبار الخليج، موضحة أن الكتابة اليومية في عمود الرأي الصحافي هي الوسيلة الأسرع لطرح أفكارها، إلى جانب الكثير من الموضوعات والهواجس والتحديات الإنسانية والحضارية المتنوعة.