وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ينطلق بعد غد الأربعاء، في منارة السعديات، معرض “فن أبوظبي”، أحد أضخم المعارض في المنطقة، جامعاً فنانين من حول العالم، وهواة جمع المقتنيات الفنية، وقيمي معارض، ومدراء متاحف، ونقاد فنيين وصالات عرض كبرى، وجلسات حوارية واستعراضات في الموسيقى والتصميم وأنشطة تفاعلية، وجمهوراً عريضاً، في الذكرى العاشرة لانطلاقه.
ويركز “فن أبوظبي” على تنظيم فعاليات فنية وحوارات وعروض أداء فنية في أرجاء مدينة أبوظبي، ليشكل منصة لمشاركة جميع أفراد المجتمع على مدار العام، ويستقبل ما يزيد عن 20 ألف زائر، ويحفل برنامجه السنوي بأعمال فنية متميزة وعروض متفردة.
وتشارك 43 صالة فنون في المعرض، ممثلة صالات من 19 دولة، بين أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ومن حول العالم العربي.
وستعرض الصالات عدداً من أعمال أهم الفنانين خلال نصف القرن الماضي، ومن بين هذه الصالات صالة “أثر” للفن المعاصر (جدة)، وسيسون آند بينيتيير (باريس)، وجاليريا كونتينوا (سان جيمينيانو – بكين – لي مولا – هافانا)، وجورجيو بيرسانو (تورين)، وهانارت تي زد (هونج كونج)، ولأول مرة تشارك هذا العام صالة عرض ميتران (باريس)، وجاليري آيسا (مومباي)، وبلوتشو (زيورخ).
كما يعود إلى فن أبوظبي معرض “فضاءات جديدة: أيقونات” الذي ينسقه الدكتور عمر خليف، ويركز هذا العام على الأصوات الرئيسية التي لم تسهم فقط في التأثير وصياغة الفن المعاصر على مدى العقود الخمسة الماضية، ولكن أيضاً على الأشخاص الذين كانت لهم بصمات واضحة مهدت الطريق لأجيال المستقبل من الفنانين من خلال ممارساتهم الفنية المتنوعة والمميزة.
وتشارك في قسم “فضاءات جديدة: أيقونات” ثمان صالات عرض فنون تقدم أعمالاً لفنانين معاصرين هم، توماس راف وجيني هولزر في “جاليري سبروث ماييرز” (لندن – برلين – لوس أنجلوس)، وجيمس توريل مع جاليري كاين جريفن كوركورن (لوس أنجلوس)، ومنير شاهرودي فارمانفارمايان ورنا بيغوم مع جاليري “الخط الثالث” (دبي)، وهوغيت كالاند مع جاليري جانين ربيز (لبنان)، ومنى سعودي مع لوري شبيبي (دبي)، ومايكل راكويتز مع جاليري باي آرتوورك (اسطنبول – لندن)، وأحمد مرسي مع جيبسم جاليري (القاهرة)، ومحمد كاظم مع جاليري إيزابيل فان دين إيندي (دبي).
ويشهد “فن أبوظبي” 2018 عودة معرض فئة “المشاريع الفردية”، الذي يشجع صالات عرض الفنون المشاركة للتركيز على تقديم مفاهيم تنسيقية فنية لمنصاتها، تسلّط الضوء على فنان أو فنانيّن اثنين فقط.
ويشارك في هذا المعرض “بلوتشو جاليري” وتقدم عرضاً للحركة “صفر”، للفنانين الألمانيين، أوتو بيني، وهاينز ماك، وأيكن جاليري، والتي تركز على أعمال أنيلا قيوم آغا، وكذلك “حافظ جاليري” التي تقدم أعمال إبراهيم الدسوقي ومحمد مندور، وجاليري ” لو فيولون بلو” التي تقدم أعمال فريد بلقية، وعبدالرازق سهلي، وميم جاليري التي تقدم أعمال جيافجو دنكن وآخرين.
ويقدم “فن أبوظبي” هذا العام سلسلة خاصة بالحوارات الثقافية، تتركز حول دورة الفن والرؤى العالمية المحلية تجاه اقتصادات سوق الفن الحديث، وتقيم الجلسات الحوارية هذا العام كل من، ندى الشبوط، وسلوى المقدادي، والنسخة السادسة من “دروب الطوايا” للقيم الفني طارق أبو الفتوح، ويفتتح قسم “بوابة” خلال “فن أبوظبي” ويقوم على تقييمه سنوياً ضيف جديد برؤية تقيمية فريدة، ويقيمه هذا العام الفنان حمد نصار.
ومن بين أبرز الفعاليات العامة في “فن أبوظبي 2018″، تأتي “مشاهدة الطيور مع لورانس أبو حمدان”، كأحدث سلسلة صوتية حية لأبو حمدان، والتي تستكشف السياسات المعاصرة للاستماع، وأهمية شاهد السمع، حيث يكون التركيز المركزي على مشاهدة الطيور هو “السمع”، ويعد العرض من سلسلة التحقيقات الصوتية في سجن صيدنايا في سورية، وكذلك “مقطع فيديو لغواص” لمنيرة القديري، وهو عمل فيديو تركيبي، ويجسّد هذا العمل فصلاً جديداً في أبحاث منيرة المستمرة حول الروابط التاريخية بين عالم ما قبل النفط وما بعده في منطقة الخليج العربي. تستكشف الفنانة تلك الروابط من خلال تجريد الألوان، حيث يرصد الحركات الروتينية المتزامنة للغواصين الذين يرتدون بدلاتٍ تتشابه في لمعانها مع اللؤلؤ والنفط، وذلك بالتوافق مع أغنية تقليدية مصاحبة لأنشطة صيد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي.
وربما ما أبرز الفعاليات والعناوين أيضاً، عمل “خمس محاولات للحديث مع كائن فضائي من أعمال آنا ريسبولي”، وهو أول عمل تكليف في “دروب الطوايا”، وتستكشف رحلة القارب التي قامت بها ريسبول الطرق العديدة التي تناقشها الفضائات من خلال الأفراد والمجموعات في سياق حضري، وتضع استراتيجيات جديدة لسكن المناطق الحضرية، وتوجه ريسبول دعوتها للجمهور للصعود على متن القارب لخوض رحلة في الواجهة البحرية للمدينة، وتعد تلك فرصة لخوض خمس تمرينات جمعية للحديث مع الكائن الفضائي، وتمثل عروض الأداء التشاركيّة هذه دعوةً مميزة للتقرّب من الأماكن والأشخاص عن طريق تخيل المدينة من مسافة غير معتادة ومنظور مختلف.
وتعود إلى أبوظبي مجدداً من تنسيق طارق أبوالفتوح، النسخة الثانية من فعالية “حلقة فن” وتتضمن سلسلة من الجلسات التي تجمع الطلبة والفنانين لتبادل وجهات النظر الفنية والاطلاع على مختلف الخبرات والأساليب الفنية للتعبير.
وتحت عنوان “بوابة: تكوين المعنى | تشكيل الفكرة”، بتنسيق من حماد نصار ، يقدم قسم “بوابة” هذا العام الأعمال الفنية كهياكل تتراكم من خلالها معاني كل عمل، ويشارك في هذا القسم أكثر من 15 فناناً من حول العالم من بينهم آبيجيل رينولدز، وعمران قريشي، ومهند قادر، وعبدالله السعدي، ومارسيا ليواندوسكا، وكيم ليم، وراشيل واتريد، وهجراء وحيد، ولانتيان جي، وتستمر الأعمال المشاركة في قسم “بوابة” قيد العرض لشهرين إضافيين بعد معرض “فن أبوظبي 2018”.
ويشهد قسم “آفاق: تكليف الفنانين” ثلاثة أعمال تكليف ضخمة يقدمها فنانين معاصرين ومخضرمين هم، معتز ناصر، وعمار العطار، وعمران قرشي، وتعرض في المناطق التاريخية في منطقة العين، مثل قصر المويجعي، وواحة العين، وقلعة الجاهلي. ويستمر عرضها لمدة شهرين بعد انقضاء فترة المعرض.
ووفقا لـ24، يقدم قسم “آفاق: الفنانين الناشئين”، عبر ثلاثة فنانين ناشئين من داخل دولة الإمارات، والذين كلّفهم “فن أبوظبي” لإبداع أعمال متخصصة ستعرض في العديد من المواقع الثقافية في العين، وهم أحمد سعيد العريف الظاهري، وظبية الرميثي، وتقوى النقبي، والتي تعتبر نتاجاً لبرنامج متخصص للفنانين، وينسق القسم هذا العام، المنسق الفني الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، وتعرض الأعمال في منارة السعديات خلال فن أبوظبي، ويستمر عرضها لمدة شهرين إضافيين.
