الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / “الشارقة للتراث” ينظم ندوة “العيالة الساحلية في الإمارات، النشيد والإنشاد”

“الشارقة للتراث” ينظم ندوة “العيالة الساحلية في الإمارات، النشيد والإنشاد”

نظم معهد الشارقة للتراث ندوة بعنوان “العيالة الساحلية في الإمارات، النشيد والإنشاد”، الأربعاء في مقر المعهد، شارك فيها الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع المعهد في كلباء، وعلي العبدان، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، وأدارها الدكتور عادل الكسادي، الباحث والأكاديمي في المعهد، وركزت الندوة على أهمية ومكانة فن العيالة، والتمييز بين النشيد والإنشاد، والأغنية، والقصيدة، وبحثت في جهود المعهد للحفاظ عليها والمساهمة في تطويرها.

وفي التفاصيل، قال الباحث والناقد علي العبدان، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، من الضرورة بمكان العمل دوماً على الحفاظ على التراث الفني، ومن بين ذلك فن العيالة، من خلال حزمة من الآليات والوسائل، مثل إصدار أقراص مدمجة، تسجيلات، وتنظيم دورات في العيالة، والعمل على المقارنة بين النصوص، ودراسات للألحان والأداء، وهو ما يقوم به المعهد من خلال فرقة المعهد التي تؤدي هذا الدور، وكذلك الباحثين من إنجاز كتب ودراسات ومقارنة، وإعداد وتنظيم دورات.

ولفت إلى أن فن العيالة من الفنون التي لها مكانة خاصة في الإمارات، ولفن العيالة 4 مقامات ومسميات، وتتضمن فنوناً حركية وغنائية متنوعة، وفيها عرض بديع للقوة والرجولة والفروسية، ولا يستخدم في تلحينها الآلات الموسيقية، إنما تصدح بها الحناجر على مر العصور.

ومن جانبه، ركز الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع المعهد في كلباء، خلال الندوة على محاور عدة ترتبط بالنشيد والإنشاد في العيالة، موضح الفروقات بين النشيد والقصيد والأغنية والإنشاد، التعرف على معنى العيالة وفن العيالة وحركاتها المهمة.

ولفت إلى أن العيالة فن جماعي يتضمن غناءً جماعياً، يؤدى في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية، وهو من الفنون الشعبية الإماراتية العربية الأصيلة، ويلقى اهتماماً كبيراً من قبل الدولة التي تحرص باستمرار على إبرازه وتقديمه في كل المناسبات الوطنية، داخل الدولة أو خارجها، وقد نجحت الدولة عام 2014 في تسجيل فن العيالة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو.

وبين أنها رقصة تؤدى بواسطة صفين متقابلين من الرجال. ويتماسك أفراد كل صف بشكل جيد، ما يؤشر إلى التماسك والتعاون، وهي من أكثر فنون الأداء الشعبية انتشاراً في الدولة، وتعكس العيالة الإرث الثقافي الغني في الإمارات، كما أنها تمثل أحد رموز والهوية الوطنية، وتجسد القيم التراثية الأصيلة للثقافة الإماراتية.

إلى ذلك، يعتقد بأن رقصة العيالة كانت تؤدى بصفة أساسية بعد الانتصار في الحرب، وكان يقوم بها أفراد القبيلة المنتصرة، ولذلك تحمل تجسيداً لمعاني القوة والفروسية التي أهلّت صاحبها للانتصار في الحرب.

شاهد أيضاً

13 شاعراً يضيئون احتفالية بيت الشعر في المفرق

  اختتمت مساء أمس الأول الاثنين احتفالية بيت الشعر في المفرق، التي استمرت على مدى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *