عبر الكاتب مجدي ممدوح عن استغرابه من طريقة عمل المجلات الثقافية التي ظهرت في العراق حيث تزدهر هذه المجلات ثم تخفت وذهب وكأنها لم تكن من قبل وعن هذه الحالة التي يصفها بدقة يقول ممدوح :
“المجلات الثقافية لها سيرة ذاتية تشبه سيرة الأفراد ، فهي تولد وتكبر وتزدهر ثم تذوي وتموت ، وأغلب المجلات الأدبية لا تعمر سوي بضع سنين . تفاءلت في العام 2003 بصدور مجلة الأديب في بغداد. خلال أشهر قليلة أصبحت المجلة الأدبية الأولى في العراق وأصبحت تنافس كبريات المجلات العربية ، وكانت تصدر علي هيئة جريدة مثل جريدة أخبار الأدب . استقطبت المجلة كبار الأدباء من النقاد والشعراء والقاصين والفلاسفة وتعتبر أعدادها سجلا ممتازا لحركة ثقافية عراقية مزدهرة . تحريت عن سبب توقف هذه المجلة الحداثية ، فتلقيت مفاجأة مذهلة : لقد توقفت المجلة بعد أن أوقف الأمريكان تمويلهم لها.”