وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
في إطار حرصها على ربط الأجيال الجديدة بمقدرات اللغة العربية، وتعزيز انتمائهم للغتهم الأم، شاركت مبادرة “لغتي”، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب مدارس الشارقة، باحتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي أقيمت اليوم الثلاثاء، في جامعة الشارقة، بتنظيم من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وشهد الحفل حضور الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، ومعالي نوره بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة المجلس الاستشاري للغة العربية بدولة الإمارات، والأستاذ الدكتور حميد بن مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.
وأطلقت مبادرة “لغتي”، خلال الحفل أنشودة “لُغتي العربية” التي ترجمها أطفال مدرسة العقد الفريد إلى لوحات مسرحية راقصة، استطاعوا من خلال أبياتها ومضامينها أن يعكسوا مدى حبهم وارتباطهم بلغتهم، والتعبير عما توفره المبادرة من معارف تثري مخزونهم اللغوي والمعرفي، حيث تناولت القصيدة في أبياتها الحديث عن الجوانب المعرفية والتعليمية الذكية التي توفرها.
وتعكس الأنشودة في أبياتها علاقة الأطفال مع المبادرة، ومدى ارتباطهم بما تقدمه لهم من معارف، حيث تغنى الصغار بما تعلموه من مهارات ذكية لتعليم اللغة، حيث يقول مطلع القصيدة التي صاغها الشاعر الغنائي جليل خزعل، ووضع لحنها المقتبس من لحنٍ قديم مع تحديث بعض الإيقاعات الفنان عبد الله الشحي، وقدّمها غناءً الطفل المنشد إبراهيم العبيدلي:
أَتَعَلَّمُ في حاسوبي لُغَتي العَربيَّة
فيه أحلى الدُّروسِ بِأَساليبَ ذَكيَّة
شُكرًا يا مَنْ أَهداني أَحلى هَدِيَّة
ما أَروعَها، ما أَحلاها لُغَتي العَربيَّة
وعبّر الأطفال عن فخرهم بتاريخ لغتهم العريق قائلين:
هي مِيراثي من أجدادي لُغتي لُغَةُ الضّاد
لُغَتِي الفُصْحى، دَوْمًا تَبقى كَنْزاً للأَحفاد
مُتَأَلِقَةٌ ، مُتَطَوِّرَةٌ هِيَ لُغَةٌ حَيَّه
ما أَروَعَها، ما أَحلاها لُغَتي العَربيَّة
وعن هذه المشاركة قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي”: “كل شعوب العالم تحتفي بلغتها التي تعتبرها منطلقاً لثقافتها وحضارتها وأصالتها، وها نحن اليوم نحتفل مع أطفال المبادرة باليوم العالمي للغة العربية الذي نعدّه تثميناً وتقديراً للغتنا الأصيلة، هذه الركيزة الاساسية التي تشكّل ثقافتنا الإماراتية العربية، كما أن هذا اليوم يمثل دعوة لجميع العاملين في القطاعات التربوية والثقافية لمضاعفة الاهتمام باللغة العربية وتكريسها في أذهان الأجيال الجديدة ليكونوا قادرين على التعبير في المستقبل عن ذاتهم بالأسلوب الأمثل”.
وأكدت آل علي حرص المبادر على المشاركة دوماً في مختلف الأحداث والمناسبات التي تُعنى بتعزيز أسس اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، حيث تشكّل هذه الاحتفالية مدى اهتمام الجهات التعليمية والتربوية في إمارة الشارقة ومنطقة الخليج بمقدرات اللغة العربية، إلى جانب حضورنا كشركاء في توجيه الأطفال وتنشئتهم على حبّ لغتهم والاعتماد عليها في التعلّم والتعبير والتفكير باعتبارها الوعاء الأمثل لنقل معارفهم وخبراتهم”.
يُشار إلى أن مبادرة “لغتي” تهدف إلى تعزيز قيمة اللغة العربية، ومواكبة متغيرات العصر وإدماج أحدث تقنيات التعليم لتكون بذلك من اللغات الرائدة في المعارف والتطورات الحديثة، وتمكنت في مرحلتها الأولى التي نفذت على مدى ثلاثة أعوام من 2013 وحتى 2016 من توزيع أجهزة لوحية على 5060 طالباً وطالبة في رياض الأطفال و232 معلماً ومعلمة، فيما وزعت في المرحلة الثانية الأجهزة اللوحية على 2959 طالباً وطالبة و129 معلماً ومعلمة للصف الأول في 49 مدرسة، و وزعت في المرحلة الثالثة الأجهزة اللوحية على 2951 طالباً وطالبة و76 معلماً ومعلمة للصف الثاني.
