رحل أمس الشيخ والمربِّي ورئيس النادي الأدبي بالباحة سابقاً الرمز الاستثنائي سعد بن عبدالله المليص، عن عمر يناهز 8 عقود من عطاء أهّله لطبع بصمته الخيرة على جدار الوطن.
وسعد بن عبدالله المليص إحدى الشخصيات الموهوبة بالفطرة، فأسرته المعلية شأن العلم دفعت به مبكراً إلى مكة المكرمة ليدرس في المسجد الحرام، والتحق بالمدرسة الصولتية ونال شهادتها العالية، ليعود في سن مبكرة إلى الباحة ناشراً للعلم، مفتتحاً المدارس، ولم يكن مستكثراً عليه أن يجعل من منزل الأسرة في بني ظبيان مقراً لمعهد المعلمين الابتدائي لتخريج المعلمين، بل لم يكن مدرسة فقط فقد استوعب الدارسين سكناً ووجبات طعام وغسل ملابس وعناية صحية، إلى جانب ذلك تعززت لديه قدرات العمل العام والتطوع فأسهم في تأسيس جمعية البر الخيرية ورأسها لسنوات، وعندما تم افتتاح النادي الأدبي في منطقة الباحة كان جديراً برئاسته نظراً لما حازه من فضل وعلم وتجربة حياة وذائقة أدبية.