الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “الدرب الضيق إلى أوكو” للياباني باتشو إلى العربية.. قريباً

“الدرب الضيق إلى أوكو” للياباني باتشو إلى العربية.. قريباً

يصدر قريباً كتاب “الدرب الضيق إلى أوكو” للشاعر الياباني ماتسوو باتشو، بترجمة علي كنعان، ومن منشورات التكوين.
ويتناول الكتاب رحلة قطعها الشاعر على الأقدام لمدة مائة وخمسين يوماً وملاحظاته وتأملاته.
وماتسوو باتشو، الاسم الأدبي لـ “ماتسوو مانوفوسا” (1644- 1694) وهو شاعر ياباني، ومعلم شعر الـ”هايكو” الأكبر بلا منازع، كان أيضاً بارعاً في شعر النثر الياباني أو “هائيبون”.
ويشكل ماتسوو باتشو مع كل من شيكاناتسو مونزا إيمون وإهارا شايكاكو، أعمدة الأدب الياباني في الفترة التي عرفت بـ”قرن أوساكا الذهبي”.
وفي مرحلة مفصلية من حياته راح يضرب في فجاج الأرض على غير هدى، متفكراً، معلماً، وعبر عن فلسفته الهادئة في الشعر.
العزلة.. التأمل
وينحدر “ماتسو-أو مونيفوسا”، من إحدى العائلات المحاربة (ساموراي)، تلقى تربية تقليدية، وأصبح وهو في سن مبكرة تحت تصرف أكبر أبناء سيد المعقل الذي ينتمي إليه، استمر في خدمته حتى وفاة سيده الكبير في 1666، والذي كان لموته عميق الأثر في نفسه وابتعد عن حياة القصر، ثم رحل إلى”كيوتو” (العاصمة الإمبراطورية) ليتابع دراسته في الآداب.
عام 1681، فضل حياة العزلة، فانزوى بالقرب من”إيدو (طوكيو اليوم) في مكان أطلق عليه اسم “صومعة شجرة الموز” (باشو-آن)، ومنها استمد لقبه (باشو) والذي يعني شجرة الموز، وقام بدراسة مذهب زن البوذي، وبدأ في ممارسة التأمل.
مقتطفات
وكرس باشو السنوات العشر الأخيرة من حياته للترحال والتأمل، فتنقل في أرجاء اليابان، كان يقطع تلك الرحالات بفترات طويلة يخصصها للتأمل، توفي أثناء إحدى رحلاته، وقام في الليلة الأخيرة بخط بيت “هايكو” على إحدى الأوراق:
مريض وقت ترحالي
وأحلامي تتجول طافيةً
في الحقول الذابلة
وقال يصف مشهدا لأحد قوارب الغاق (غراب البحر)، وهي طيور بحرية لونها داكن لها قدرة عجيبة على الغوص تحت الماء وصيد السمك، استخدمها البشر لذلك وقاموا بتربيتها، حيث يأخذونها على متن قارب لتصطاد لهم وريبطون رقبها بخيوط حتى لا تبتلع السمك الذي تخزنه في جراب رقبتها:
مبتهجا كان
ما أتعسه الآن
قارب الغاق
وشاهد ذات مرة حصانا يقتلع أوراق بعض الشجيرات ليقتات منها فأنشد:
على قارعة الطريق
ترك الجُلْجُل نفسه
للحصان يرعاه
وفي إحدى أشهر قصائده قال يصف منظر ضفدعة تقفز على سطح الماء:
البركة القديمة
تقفز فيها ضفدعة
صوت الماء
وقال يصف نهاية فصل الخريف حيث موسم حصاد الكستناء:
الخريف راحل
الأيادي تنفرد مفتوحة
أكواز الكستناء
يذكر أن الـ “هايكو”، نوع من الشعر الياباني، يحاول في الشاعر، من خلال ألفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جياشة أوأحاسيس عميقة، وتتألف أشعار الهايكو من بيت واحد فقط، مكون من سبعة عشر مقطعاً صوتياً (باليابانية)، وتكتب عادة في ثلاثة أسطر (خمسة، سبعة ثم خمسة).

شاهد أيضاً

في طبعتها الرابعة بألمانيا.. رواية رجال العتمة للأديبة المغربية حليمة الإسماعيلي

عن دار بدوي للنشروالتوزيع بألمانيا ؛ صدرت الطبعة الرابعة من رواية رجال العتمة للأديبة المغربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *