شهد السوق الشعبي بمهرجان ليوا للرطب، يوم أمس، إقبال كبير من النساء الإماراتيات والمقيمات والسائحات، وذلك خلال اليوم الذي خصصته اللجنة المنظمة للنساء في السوق فقط بناءً على طلب النساء الزائرات، حيث ارتفعت مبيعات السوق خلال هذا اليوم مقارنة مع الأيام الأخرى، وخصوصاً على الأدوات المنزلية والحرف التقليدية ومستلزمات النساء من عطور وبخور وملابس وحلي وغيرها.
يحرص مهرجان ليوا للرطب على دعم المرأة الإماراتية وإيجاد أكبر مساحة لإبراز دورها في كافة المحافل، حيث تؤكد المرأة الإماراتية حضورها من خلال مشاركتها البارزة والمتميزة في الدورة الخامسة عشر من المهرجان الذي تستضيفه مدينة ليوا بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأشاد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، بالحضور اللافت للمرأة في المهرجان في اليوم الذي خصصته اللجنة للنساء، مشيراً إلى أن المرأة الإماراتية تقدم في مهرجان ليوا للرطب روايات تحكي حكاية وطن، وتاريخ شعب وقيادة سواء كزائرة أو عارضة، حيث نجدها تقدم لوحات فنية من أعمالها اليدوية التي تتميز بتشكيلها، وتعرضها من خلال الدكاكين المنتشرة بالسوق الشعبي، لتأخذك إلى تراث ما زالت الأجيال تتعاقبه.
وأضاف المزروعي إن المرأة استطاعت أن تبرز دورها ومشاركتها الفاعلة من خلال إنتاج وعرض إنتاجها الذي يقدم للزائر حكاية مصورة؛ وكأن أحد أهم رواة التاريخ والتراث يسردها لك، حيث ترى الجدات والأمهات من العاملات في الحرف التراثية، واللواتي يقمن بتعريف زوار المهرجان بمعروضاتهن، وبذات الوقت نقله للأجيال المتعاقبة من خلال تعليم الأبناء هذه الحرف، مشيراً إلى أن جمهور الزوار تعرف عن قرب على أصغر تاجرة صغيرة كما تعرف على أمهاتنا اللائي صنعن أكبر سرود في العالم.