الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / العميمي: “اللهجة الإماراتية” شهدت تفاعلات قبل 1500 عام

العميمي: “اللهجة الإماراتية” شهدت تفاعلات قبل 1500 عام

نظم «مجلس الخوانيج الثقافي» للدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة «مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي» ندوة «اللغة العربية واللهجات المحلية» قدمها الباحث سلطان العميمي، بحضور الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وسالم الدرمكي مستشار وزير الصحة ووقاية المجتمع، والمستشار الإعلامي غسان طهبوب، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والمهتمين بالشأن الثقافي.أوضح العميمي، خلال الندوة، أن التفاعلات التي حدثت في اللهجة الإماراتية يعود تاريخها إلى أكثر من 1500عام؛ حيث تعود في جذورها ومفرداتها ولهجاتها إلى اللغة التي كان العرب يتحدثون بها منذ أكثر من 15 قرناً، وتزخر معاجم اللغة بهذه المفردات، إلا أن هذه المعاجم اللغوية ظلمت في أثناء فترة توثيقها وجمع مفرداتها، مناطق دولة الإمارات ومناطق الدول المجاورة لها بحكم امتدادها الجغرافي؛ حيث لم تجمع تلك المعاجم من ألسنة أهل ساحل الخليج العربي بدعوى اختلاطهم بأقوام آخرين، كما لم تجمع لغة أهل مناطق البادية في الربع الخالي وأطرافه؛ نظراً لصعوبة الوصول إليهم، وبالتالي فقدت المعاجم جزءاً مهماً من مفردات لغة العرب.وأكد العميمي، بأن اللغة العربية من أكثر اللغات مرونة، فقد توافقت مع المتغيرات الحياتية والتأثيرات الخارجية والداخلية؛ لذلك شهدت نمواً وازدهاراً ملحوظاً مع محافظتها على أصالتها، مشيراً إلى أن اللغات واللهجات والألسنة التي تتصف بالجمود ولا تستوعب المتغيرات الحياتية تتعرض لخطورة عدم الجدوى والاستمرارية.وأشار إلى التأثيرات التي واجهت اللهجات الإماراتية، موضحاً أن إمارات منطقة ساحل الخليج العربي، التي عرفت قبل قيام دولة الاتحاد باسم «إمارات الساحل المتصالح» شكلت معبراً للحضارات؛ نظراً لموقعها الجغرافي الفريد، كذلك شهدت متغيرات كبيرة في النصف الثاني من القرن الماضي انعكس على المستوى الحضاري وتطور أشكال الحياة والاستقرار، ومازال هذا التأثير مستمراً حتى اليوم.وقال العميمي: «إن كل المؤشرات تؤكد أن التغير في شكل الحياة وعناصرها سيبقى مستمراً بصورة أكبر من الحاضر، الأمر الذي ستنعكس آثاره في اللهجات الإماراتية»، مشيراً إلى أنه يقوم حالياً بإعداد معجم عن اللهجات الإماراتية المختلفة ومفرداتها وأصولها العريقة، لا سيما وأن نمط الحياة قد فرض على الجيل الحالي التوجه نحو العمومية في تسمية الأمور كالتمور والأسماك والنخيل وغيرها الكثير دون الاهتمام بمعرفة أنواعها وأجناسها وتفاصيل أجزائها.من جانبه، أعرب الدكتور حنيف حسن القاسم عن تقديره لجهود الباحثين العلمية في كل المجالات، وخاصة للمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي، الذي يشكل حياة المجتمعات وتاريخها وتراثها؛ حيث يسجل صوراً عن واقع حياة الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وأنماط سلوكهم ومقومات ثقافاتهم التي تعكس أساليب معيشتهم.

شاهد أيضاً

اعلان أسماء الفائزين بجائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  يعلن “الراصد الوطني للنشر والقراءة” عن أسماء الفائزات والفائزين بجائزة “”الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *