السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “المستشرقون الروس والتاريخ العربي” ندوة في موسكو للكتاب

“المستشرقون الروس والتاريخ العربي” ندوة في موسكو للكتاب

تحت عنوان “المستشرقون الروس والتاريخ العربي”، استضافت فعاليات الشارقة ضيفاً مميزاً على معرض موسكو الدولي للكتاب الـ 32، أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات الدكتور حمد بن صراي، والباحث والمتخصص في التاريخ العربي من معهد الاستشراق في موسكو، ديمتري ميكولسكي، في ندوة حوارية، أدارتها الشاعرة شيخة المطيري بحضور نخبة من الكتاب والأدباء الإماراتيين والروس.

وتناولت الندوة تاريخ اهتمام الروس في الثقافة العربية، وجهود دراستهم للغة وتوثيق الجغرافيا والمتغيرات السياسية العربية قديماً وحديثاً، حيث استعرض الدكتور حمد بن صراي نماذج من الدراسات والبحوث لمتخصصين روس كانوا أمناء في دراسة المنطقة العربية، واستعاد تاريخ اهتمام الروس في العرب قبل وبعد ظهور الإسلام.

وأكد بن صراي أن الروس تواصلوا مع العرب وربطتهم علاقات منذ القرون الهجرية الأولى للإسلام، وظهر هذا التواصل بصورة واضحة خلال فترة الحكم العباسي، مشيراً إلى تجربة أغناطيوس يوليانوفتش، (شيخ المستشرقين الروس) في دراسة المنطقة العربية في كتابة الصادر تحت عنوان “تاريخ الأدب الجغرافي العربي.

وتوقف صراي عند تجربة الباحثة نينا فكتورفنا بيغوليفسكيا صاحبة كتاب “العرب على حدود بيزنطة وإيران من القرن الرابع إلى القرن السادس الميلادي”، مستعرضاً منهجيتها البحثية ورصانتها في تقصي الحقائق، وتقديم صورة واضحة وشاملة حول العرب تتجاوز الصورة المغايرة والمغلوطة التي قدمها الاستشراق الأوروبي.

بدوره، أوضح ديمتري ميكولسكي في رده على سؤال: “لماذا كان المستشرقون الروس أمناء في أبحاثهم اتجاه العرب على عكس الكثير من المستشرقين الأوروبيين؟، “أن العديد من العوامل ساهمت في ذلك، أبرزها أن روسيا لم يكن لها أطماع استعمارية في المنطقة العربية، وأن الروس كانوا يرون في العرب إخوانهم ضد الأتراك، والدولة العثمانية، كما أن روسيا ظلت قبل انتهاء النظام القيصري ذات طابع امبراطوري تعمل ليكون لها امتدادات واسعة وولاءات وتحالفات”.

وكشف ميكولسكي في استعراضه لتاريخ العلاقات بين روسا والعالم العربي، أنه إلى اليوم يعثر الباحثون والمنقبون على عُمل نقدية من العصر العباسي داخل الأراضي الروسية، نظراً إلى أن العملة العربية العباسية كانت عملة عالمية يقتنونها الروس ويورثونها كثروة ومال محفوظ.

ولفت إلى أن هذه العلاقات التاريخية من التواصل لم يرافقها دراسات علمية وبحثية في وقت مبكر، وجاءت الدراسات العلمية للمنطقة العربية في وقت متأخر، حيث احتفلت روسيا في العام الماضي 2018 بمرور 200عام على بدايات جهود الاستشراق.

وأشار ميكولسكي إلى أنه قبل هذه الجهود العلمية في الاستشراق، مرت العلاقات العربية الروسية بالكثير من المراحل كان أهمها خلال الفترة حكم يتيكورينا العظيمة، لأنها فهمت أهمية الإسلام وحضارته، وقامت بتأسيس مؤسسة مستقلة تدير أعمال المسلمين، وكانت تساعد في بناء المساجد، إلى جانب أنها نشرت القرآن الكريم مترجماً، وكانت في عهدها أهم المطابع التي تنشر المؤلفات العربي في مدينة قازان.

شاهد أيضاً

المغرب : اختتام ملتقى المعتمد الدولي للشعر

  لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *