وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أعلن الشاعر الاستاذ غسان مطر أمس الاثنين عن انشاء بيت الشعر في لبنان في مؤتمر صحفي عقده في قاعة بيت الشعر في مطعم الساحة السياحي بوجود اعضاء من الهيئة التأسيسية من ابرزهم الشعراء : طلال حيدر ، المير طارق آل ناصر الدين ، د٠ محمد ابو علي ، باسم عباس ، د٠ ديزيريه سقال، ابراهيم شحرور، عبير شرارة، الياس زغيب وقد اعتذر عدد من الشعراء من ابرزهم : حسين مصطفى حجازي و د٠ يسرى بيطار
وقد حضر حفل الاعلان السيدة الشاعرة اميرة المولى ممثلة اتحاد الكتاب اللبنانيين ، الشيخ فضل مخدر رئيس المنتدى الثقافي العاملي ، بلال شرارة رئيس الحركة الثقافية في لبنان والشعراء : اسيل سقلاوي، حنان فرفور، على دهيني
وكان اعضاء الهيئة الادارية و في اجتماع سبق المؤتمر الصحفي قد انتخبوا الشاعر غسان مطر اميناً عاما للمؤسسة الشعرية الجديدة ووزعت المهام على الاعضاء حسب نظامها ٠
و قال مطر: نلتقي الليلة لنعلن عن ولادة ثقافية جديدة هي ولادة ( بيت الشعر)
وهذا المولود لا نريده الا اضافةَ نوعية الى المؤسسات الثقافية التي همها الكلمة وفعلها في الحياة والفن٠
فبيت الشعر من غاياته المركزية الشعر والشعراء، لكي لا تظل الفوضى تعصف بهذا الإرث الحضاري الفذ ، ولكي لا يبقى أهلوه مهمشين متروكين لأقدارهم في ظل غياب المؤسسات الرسمية الثقافية عن الاهتمام بهم ورعاية حياتهم وإبداعاتهم٠
وبيت الشعر هو الأب والأم احتضانا وجمعاً وفعلاً وحضوراً ومرجعيةً٠هكذا رسمنا له الدور والمهمة، وهكذا سنحاول تثبيت هذا الحلم واقعاً وحقيقةً.
وقد تسألون لماذا التركيز على الشعر دون سواه؟
المنطلق كان من قناعتنا بان العولمة المتوحشة تكاد تقضي على تراثات الشعوب المستضعفة لغة ومميزات وتأثيراً في التاريخ والمستقبل.
ولما كان الشعر العربي هو من اهم ركائز حضورنا الثقافي منذ اكثر من ألفي سنة ، ولما كان هذا الشعر هو المرجع الأول لثوابت لغتنا وأصول هويتنا الإبداعية المتوهجة جاء (بيت الشعر) رداً على هذا الاستهداف القاتل، لنؤكد من خلاله عصياننا على الانكسار و الاندثار وان لغتنا المقدسة أقوى من أن تهان وأكبر وأبقى من ان يجرفها الطوفان إلى مهاوي النسيان .
فبيت الشعر هو بيتنا الذي منه نحافظ على كل المكتسبات الأخرى نثراً ورسماً ونحتاً وموسيقى . إنه الشغف الذي حين يحضن الشعراء يحضن المبدعين المكملين للشعر في الهم الثقافي العام .
وختم الشاعر حديثه فقال: “مبروك لنا ولكم هذا المولود الواعد، ويا أيها الشعراء الشباب ، هذا بيتكم فادخلوه آمنين.”
