الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / صدور العدد الخامس من مجلتي الشرقية و الوسطى

صدور العدد الخامس من مجلتي الشرقية و الوسطى

صدر عددان جديدان من مجلتي “الشرقية” و”الوسطى”، اللتين تصدران عن دائرة الثقافة في الشارقة، وحملا الرقم “5”، عن شهر فبراير، وتناولا العديد من الجوانب التنموية في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالمنطقتين وتطويرهما التنموي والثقافي والتراثي.

العدد الخامس من مجلة “الوسطى”، سبر عبر مجموعة من الملفات استجلاء وتوثيق هذا التراث الزاخر في المنطقة الوسطى بالشارقة، ورصد حضوره في المشهد الثقافي الإماراتي، عن طريق تركيزه على حياة الإنسان في هذه المنطقة، في راهنها وامتداداتها الثقافية والتراثية، عبر مجموعة من الموضوعات التنموية والثقافية التي ترتبط بشكل مباشر بحياة الإنسان هنا، وتنعكس عليه، ومن ذلك افتتاح صاحب السمو حاكم الشارقة لحديقة البحيص الجيولوجية، التي تسهم في التعريف بالتاريخ الطبيعي في المنطقة الوسطى، وتثري المعارف الجيولوجية التي تكشف عن بعض تاريخ المنطقة.

وحمل ملف العدد موضوعاً حيوياً هو “الكهرباء في المنطقة الوسطى”، والإنجازات على مستوى الطاقة النظيفة والمستدامة، بوصف الطاقة أحد أهم محركات الفعل التنموي، فبدونه تختل الموازين، وتتوقف عجلة التنمية بكافة صورها وأشكالها عن الدوران، حيث تبذل حكومة الشارقة ممثلةً في هيئة كهرباء ومياه الشارقة جهوداً كبيرة من أجل ضمان توفير طاقة نظيفة ومستدامة في المنطقة الوسطى، وذلك تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وقد رصدت المجلة العديد من المنجزات التي تحققت في هذه المنطقة، لا سيما على صعيد استبدال الخطوط الهوائية بنظام الكابلات الأرضية، الذي يضمن استدامة التيار الكهربائي، ومشاريع الإنارة التي تزينت بها الشوارع الرئيسية والفرعية.

ويسلط العدد أيضاً الضوء على شخصيتين لكل منها قصة نجاحها الخاصة، وتجربتها الملهمة، فنتعرف مع حران الكتبي على مسار النجاح والتحديات كنموذج ناجح من أبناء المنطقة، ونسترجع مع راشد الضبعه، شريط ذكريات الزمن الجميل والأيام الخوالي، وأبرز ما ميز حياة البادية في الماضي.

كما يحفل العدد بالكثير من المواضيع التنموية والثقافية، ففي سياحة جمالية وروحية نتوقف عند جامع “سهيلة” بمئذنته الشامخة، التي ترتفع معانقة عنان السماء وسط الكثبان الرملية، كما نقدم لمحة شاملة ومفصلة عن التخييم بوصفه أحد أبرز الأنشطة العائلية في فصل الشتاء، وهو نشاط ضارب في أعماق تاريخ المنطقة، وكذلك نتناول بالتفصيل ملتقى مليحة الثقافي، الذي حفل بالعديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية، وفي العدد أيضاً مقالات متنوعة ثقافية وتراثية وتنموية.

مجلة الشرقية

وتابعت مجلة “الشرقية” في عددها الخامس رصد وتيرة التنمية المتسارعة، في كافة أرجاء المنطقة، مسلطة الضوء على مختلف الجوانب في مدنها ومناطقها المختلفة، ومن ذلك منطقة النحوة، التي خصص ملف العدد للوقوف على الطفرة التنموية التي عرفتها في مختلف المجالات، رغم طبيعتها الجغرافية القاسية، وصعوبة الحياة فيها سابقاً، حتى باتت من المناطق المتطورة، وشملتها كافة جوانب التنمية المستدامة، وامتازت بالتخطيط الخدمي والعمراني الأمثل، حيث أسهمت مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في المنطقة الشرقية بالإمارة، بتحقيق قفزات نوعية في شتى ميادين الحياة، لمدن تلك المناطق، الأمر الذي انعكس إيجاباً، على حياة المواطنين، وحقق لهم كافة، سبل الراحة والعيش اليسير.

ومن حكايات الناجحين من أبناء المنطقة الشرقية، أجرت المجلة حواراً مع رائد الأعمال محمد الظهوري من مدينة دبا الحصن، الذي استعرض في “درب القمة” تجربته في العمل التجاري، وأبرز المحطات التي مرّ بها خلال مراحل حياته.
وفي جوانب التنمية المتعددة، ومن ذلك قطاع الصيد، سلطت المجلة الضوء على جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك، ودورها الداعم للصيادين في كلباء، ومساهمتها في إقرار العديد من التشريعات التي ذللت الصعوبات.

وعن روح الأمكنة في المنطقة الشرقية، يعرفنا باب “على الرحب”، من خلال جولة في سوق خورفكان القديمة، على واحد من أهم الواجهات التراثية والسياحية في المدينة، حيث يلاقي إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية، خاصة كبار السن الذين يقصدون السوق لاستعادة ذكرياتهم مع الماضي.

في المهن والأشغال وحياة الناس في أعمالهم، نتعرف على حرفة قديمة، مرتبطة بالتراث البحري للساحل الشرقي، وهي مهنة تجفيف السمك، والتي مازالت تتم ممارستها حتى الوقت الراهن، ويحافظ عليها الكثير من الأسر في المنطقة الشرقية، ومن الفضاءات الرياضية ونجاحات إنسان المنطقة، قدمت قصصاً عصامية، من خلال البطلة الرياضية هيفاء النقبي، ابنة خورفكان التي تحدت الإعاقة نحو العالمية، عبر مشاركاتها الدولية، وتحقيقها النجاح والفوز بالعديد من الأوسمة والميداليات في رياضة رفعات القوة لذوي الإعاقة.

وفي “ملامح أصيلة” يتحدث الوالد خلف الوالي، الذي يقطن منطقة وادي شي، عن أبرز محطات حياته وعمله في الزراعة، وعن ذكرياته، كحافظ لتراث أجداده وآبائه، في حكايات شديدة الخصوصية والصلة بالمكان والأرض.

شاهد أيضاً

جائزة محمد بن راشد للغة العربية تشارك في “أبوظبي للكتاب”

تشارك جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *