الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / كاتب إيطالي يرصد دور العرب في تطور النهضة الأوروبية

كاتب إيطالي يرصد دور العرب في تطور النهضة الأوروبية

تحدث الكاتب الإيطالي ألدو مييلي في كتابه ” العلم عند العرب وأثره في تطور العلم العالمي” عن بداية تاريخ العلم العربي وكشف أثر العرب في النهضة الأوروبية.

وأعاد المركز القومي للترجمة في مصر، نشر الكتاب في سلسلة “ميراث الترجمة ” التي تنشر أهم الترجمات التي صدرت خلال القرن الفائت وهو من ترجمة الدكتور عبدالحليم النجار، الدكتور محمد يوسف موسى، ومراجعة حسين فوزي وتقديم مصطفى لبيب.

ورصد المؤلف المقام العالمي للعلم العربي بقوله: “نجح العلم العربي في تحقيق النهضة الأولي عند شعوب حضارتنا الأوروبية الحديثة فكانت هذه النهضة سببًا في تفتيح أكمام العلم الحديث منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وكان على رأس هذا العلم الحديث أن يأخذ في التحرر والانطلاق التام على إثر نهضة ثانية”

وأشار مييلي إلى العلوم التي نمت قبل العلم العربي كالعلم الصيني والهندي وعلوم شعوب البحر المتوسط في مصر والعراق، ثم تابع نمو العلم الإغريقي في الرياضيات والفلك والطب والتاريخ الطبيعي وعلم الأحياء، إلى أن حدثت مرحلة انحطاط العلم الكلاسيكي القديم منذ نهاية القرن السادس الميلادي.

وذكر الكتاب كيف بلغ العلم العربي ذروته في المشرق عبر ميادين الجغرافيا والرياضيات والفلك والفيزياء والعصر الذهبي للعلم العربي في المشرق، وتوقف أمام مساهمات العلماء الفلاسفة أمثال ابن سينا والبيروني وابن الهيثم.

وأعطى الكاتب مساحة لازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس فذكر أوائل المفكرين العرب في الأندلس من الرياضيين والفلكيين والأطباء والفلاسفة متتبعًا نمو الحركة العلمية في القرن الحادي عشر وصولا إلى العصر الذهبي للعلم العربي في الأندلس عند العلماء الفلاسفة أمثال ابن رشد وابن ميمون وبني زهر الإدريسي الجغرافي ثم ازدهار علم الصيدلة والنبات وعلم التاريخ، وفضل جابر بن حيان والرازي في الكيمياء .

وركز الكتاب بشكل عام على العصور الوسطى المستنيرة الممثلة في العالم الإسلامي وقت تسيد الظلام الحياة الأوروبية في نفس الفترة ومدى الفائدة الكبيرة التي تركها العرب من علم غزير وعقل مستنير أنار للعالم سر البقاء والتطور والتقدم، للإبقاء على العنصر البشري من خلال العلوم والرياضيات والفلسفة والمنطق.

وأشار إلى أن أوروبا وضعت أناملها على تفاصيل فلسفتها من خلال التبحر في فلسفة ابن رشد صاحب الكلمة المفتاحية لمنهج الاستقراء والاستنباط الذي تطور بعد ذلك على يد فرنسيس بيكون في عصر النهضة ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر.

شاهد أيضاً

تمديد المشاركات في جائزة «سرد الذهب»

  أعلن مركز أبوظبي للغة العربية تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات المشاركة في الدورة الثانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *