وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
منذ عشرات السنين كان ومازال مدفع الإفطار الرمضاني سمة إماراتية ويعلن بدقاته موعد الإفطار. وتنتشر مدافع الإفطار في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، وإن كانت إمارة الشارقة هي أكثر المدن التي حافظت على بقاء هذا التقليد منذ عشرات السنوات، إذ تنتشر في تسعة مواقع على مستوى الإمارة، والمنطقتين الوسطى والشرقية، وتم تحديدها من قبل القيادة العامة لشرطة الشارقة.
أما في أبوظبي فقد استعاد حضوره، حيث إن علاقة أبوظبي بمدفع رمضان تعود إلى أزمنة قديمة، والثابت منها أن المدفع استخدم في أبوظبي للإعلان عن المناسبات الدينية والاجتماعية في القرن التاسع عشر. وينطلق مدفع الإفطار في دبي منذ زمنٍ طويل، يعود إلى بداية الستينات، في محاولة منها لتنبيه الصائمين من المواطنين والمقيمين، على حدٍ سواء، بموعد الإفطار، وذلك إحياء لتقليد متوارث وحفاظا على العادات والتقاليد والتمسك بالموروث الاجتماعي الأصيل الذي ترسخ في ذاكرة المجتمع الإماراتي ووجدانه حيث أصبح المدفع تقليدا اعتاد علية أبناء الإمارات والمقيمين في الدولة.
أما في الشارقة، فمدفع رمضان موروث تاريخي وتراثي منذ ثلاثينات القرن الماضي، ومازالت تحافظ على هذا الموروث الشعبي واستمرارية حضوره، فهو من الموروثات التاريخية، وأحد مظاهر شهر رمضان .
ونظراً للظروف التي يمر بها العالم أجمع، وفي إطار التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي تقوم بها الدولة، والرامية للحفاظ على الصحة العامة، وتنفيذاً للتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة في الدولة، ولما تقتضيه المصلحة العامة وسلامة جميع شرائح المجتمع، تقررت إقامة فعاليات مدافع رمضان لهذا العام دون جمهور.
