وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
يستمر سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بتسليط الضوء على التجارب الإبداعية والشعرية خاصةً، بأسلوب مميز وإلقاء راقي للقصائد، والتعريف بأصحابها وروادها الأولين، ويتناول هذه المرة في “شدو الحروف” الشاعر الفذ والمبدع محمد بن راشد المطروشي بأسلوب غني وشيق، والحديث حول حياته الشخصية وتجربته الشعرية والحياتية وأبرز مأثوراته وإبداعاته.
الشاعر المطروشي حياته وشعره
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم حول الشاعر المطروشي: “إن الشاعر محمد بن راشد المطروشي ولد في الشارقة عام 1880، وترعرع ودرس فيها، ثم انتقل إلى دبي للتجارة والعمل والسكن وتوفي عام 1950، بعد أن ترك خلفه إرثاً إبداعياً كبيراً وغنياً.
وأضاف المسلم:” والشاعر محمد المطروشي له بصمته الخاصة في الشعر النبطي، ومن أوائل شعراء الإمارات، الذين إذا ذكر اسمه هاجت الذكريات والاشواق، لأن شعره كان بتلك الفترة كثير التردد والتناول، وله العديد من المساجلات التاريخية مع أقرانه وأغلب شعراء عصره وأبرزهم يعقوب الحاتمي، وقد حفظ الناس شعره وتداولوه، كون شعره يحمل في طياته الكثير من الحب والود والوجدانيات والمشاعر اللطيفة والجميلة، ورغم وجدانية شعره إلا أنه لم يرتبط بامرأة قط ولم ينجب أولاداً مما جعل المعلومات عن حياته ونشاطاته نادرة ومحدودة”.
وقد تأثر المطروشي بألفاظ البيئة الساحلية التي عاش فيها، وجاءت صوره من واقع البحر والغوص، ورغم قسوة العمل بالبحر والغوص، إلا أن الشاعر كان ودوداً وقريبا للجميع وشخصيته مميزة، وكذلك كانت قصائده مشبعة بالحب والوجدانيات والغراميات كما في قصيدته الجميلة “آه قلبي”.
لا يمكننا التفاضل بين قصائد المطروشي لجمالها جميعاً!
ويختم المسلم القول، إن تجربة الشاعر “المطروشي” تجربة غنية ورائدة وتحمل في طياتها الكثير من الإبداع والجمال، ولا يمكن للناقد والمتابع لشعره أن يفاضل بين قصائده، لجمالها وغناها وعنايته بالصور الشعرية المميزة، إضافة إلى غنى ألفاظه ومفرداته والتصاق أغلبها بالبيئة الساحلية التي ينتمي إليها.
