الإثنين, 6 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أمسية شعرية افتراضية في كُتَاب العين

أمسية شعرية افتراضية في كُتَاب العين

نظم كُتّاب العين مساء أمس الأول أمسية شعرية افتراضية بمشاركة الشاعر السعودي سلطان السبهان و الشاعر الأردني هاني عبدالجواد وقدمها الناقد الدكتور شعبان بدير …بحضور الأمين العام لاتحادكتاب وأدباء الإمارات الدكتور محمد حمدان بن جرش، و جمعة الظاهري مدير مكتبة زايد المركزية بالعين، والدكتورة عائشة الشامسي مسؤولة البرامج الثقافية في نادي كُتّاب العين.

ألقى الشاعر سلطان السبهان مجموعة قصائد بعنوان ( الإمارات ،ماجرى ، تسابيح فقد ).

قصيدة بعنوان “الإمارات”:

على أعتابها اندهشَالمُحالُ

وسَبّحَ باسمِ خالقهِالخَيالُ

وقَلّبَ طَرْفَفِكْرتهِ قصيدٌ

فعادَ وليس يَملِكُ مايُقالُ

تَفيضُ سكينةً وتفوحُطُهْراً

و يملؤها التسامحُوالجَمالُ

إماراتٌ يَزيْنُ بهاخليجٌ

كما قد زيّنَ الرأسَ العِقالُ

بناها زايدٌوتعاهدَتْها

رجالٌ دونهِمّتِها الجبالُ

فهاهي دارُ سِلْمٍوازدهارٍ

وهاهي حِصْنُ عِزٍّ لايُنالُ

قصيدة “ما جرى”:

جاءوا اكتشافاً ..جئتُأسئلةَ الذرى

جاءوا عيوناً ..جئتُحزناً لا يُرى

شكٌّ تدفَّقَ..ليس فيمقدورهم

أن يوقِفوا بالذكرياتِالأنهُرا

متأملٌ بالعَزفِ أمنحُظُلمتي

بربابة الأوجاع لحناًمُقمِرا

وتدافعوا..قلتُ :القصائدُ رَحبةٌ

هذه القرى تحنو على أهلالقرى

قالوا جميعاً :هل ستهربحافياً

قلتُ :القداسةُ سرُّها؛ أن نَخسرا

لما ركبنا البحر َكانغناؤهم

لن يحزنُ الحافي إذا تركالثرى

مازلتَ تحلمُ ؟!قلتُ:روحيْ حرةٌ

مازلتَ تكتبُ ؟!قلتُ:كي أتطهرا

بِكَم اشتريتَ الحلمَ؟!قلتُ : برؤيةٍ

أجّلتُهافتبخرَتْ..وتبخّرا

وهل اقتنعتَ لتلقيَالمجدافَ في

بحرِ الحقيقةِ ؟ قلتُلا ..حتى أرى

ما أروعَ الإنسانيَكبُر بالرؤى

ما أحقرَ الإنسانَ ..حينتكبّرا

أنا شاعر..والماءُ يجرييافعاً

شيخوخةُ الأشياءِ أنتتكررا

لن يتركَ الشعراءُ رعيَحروفهم

أرضُ الخيال تجود معنىأّخضرا

هذي الحياةُ جميلةٌوثمينةٌ

مادام فيها :شاعرٌ لايُشترى

لا تسألوا الشعراءَ أنيتوقفوا

مادام هذا القتلُيَعبثُ في الورى

قصيدة ” تسابيحفقد ” :

سار ٍ،

ويحملُ في أجفانِهِأرَقَهْ

وعينُكِ الليلةالممتدّةُ القـَلِقَة ْ

سافرتُها ..

والتفاتُ اليأسِيُفزِعني

فكلما ذُبتُ شوقاً مَدّلي عُنُقَه

وعُدتُ كالبدْوِ

لا غيمٌ يضاحِكُهُم

كُبودُهمْ من ظماالأسفارِ محترِقة ْ

أُعيذ قلبَكِ من ذكرىًتؤرِّقهُ

أُعيذه من حنيني

بالذي خلَقَهْ

أٌعيذ عينَكِ

من وصلٍ يكدِّرُها

إن مدّد البرْدُ فيأرواحِنا قَلَقـَهْ

نَحَتـْكِ عنيالمقاديرُ التي كُتِبَت

فحلّة الصبرِ

مهما جُدتُ …منخرِقةْ

في ذمةِ اللهِ يا ..

طيفاً تـَضاحكَ لي

فضاعِ عمريَ في ضِحكاتِهِسَرِقـَة ْ

ريحانة كلـَّفتـْني أنأطيرَ لهــا

روحاً ..

لأسكُنَ من أفْقِ الهوىأفـُقهْ

تجيءُ ،

تسرَحُ أسرابُ البلابلِ

في صدريْ,

وتسْكَرُ في أحلامِهاالنزِقة ْ

تغيبُ ،

تَسْكُنُ في الموّالِبَسْمَتُها

إنْ جرّهُ عاشِقٌأضناهُ مَن عَشِقهْ

أبكِيْ الصِّبا الحُلوَفي غصْنِ تَميسُ بهِ

لم يَبْقَ منهُلِعَيْنِ الصبِّ

من وَرَقـة ْ

كل الذي كانَ..

أن الموتَ باغَتـَنا

وأطفأَ الحظُّ فيمابينَنا طُرُقـَهْ

كل الذي كان..

أن الغربةَ انتبهَتْ

والليلُ ذَرَ علىأجفانِنا غسَقـَهْ

والشيبُ أدركَ أشعاريْ

فأعجزَني نَصٌّيُحَدِّثُني

عن صورةٍ ألِقــَة ْ

في ذمةِ الله ،

يا من جئتُ أبحثُ عننفسيْ

فصادفـْـتـُها فيغيمَةٍ ودِقَة ْ

مضَت – لها الله –

نحوَ اللهِ ،، وابتدأتْ

قصائدٌ من حنينٍ تبعثُالشفـَقـَة ْ

يا للشتا..

كلما النسيانُ أدفأنيْ

أرخى ذراعيْهِ للنسيانِواعتـنَـقهْ

في ذمة الله ،

يا روحاً سَموتُ بها

وأولُ اسمٍ فؤاديْ فيالهوى نطـَقـَهْ

في ذمة الله

يا كوناً يعيشُ معي

والناسُ تحسبُهُ سطراًعلى ورَقة ْ

أما الشاعر الأردني هاني عبد الجواد فقد ألقى قصائد( الصحراء، ظهر المحيط، في الجوار).

قصيدة “الفزع الأصغر”:

فجأةً بدأَ المطرُ الموسميُّ الغزير.

توقّفتُ في ساحةٍ ملأَالشِّعرُ تربتَها بلُعابِ الشياطينِ..

سيّارةٌ لا يسيرونَ..

والساعةُ اقترَبتْ مِنْشكوكِ التأخرِ!

والمطرُ الموسميُّالغزير.

يُغطّي الشبابيكَ؛ ألّاترانا الملائكةُ المُخبِراتُ..

تمكَّنتُ مِنْ ربطِلونِ القميص الذي ترتديه ببشرةِ حوريّةِ البال!

كلُّ الذي ما وراءالنوافذِ يرغبُ لو يفتحُ البابَ عنّا:

الرجالُ الذينَ مضواْجانبَ النافذه.

الصبيةُّ وهي تراقبُناخلف بلكونةِ الخِدْرِ في عَمرةٍ من بعيدٍ.

ثلاثون شيطانَ دقّواالطبولَ وداروا وأحيواْ علينا نوايا المجونِ.

وديوانُ شعرٍ على رفِّمكتبةٍ في الجوارِ يُراقبُ ماذا لنا أنْ نقول!

فيا أنتِ لا تخبريأحداً بالتفاصيل

هذي التّفاصيلُ توزَنُبالفوزِ بالكأسِ والكلُّ يبكي عليه!

نعم هذه خلوةٌ رتّبتْهاالطبيعةُ

دون يدِ البشريّةِ.

لا تتهمْنا إذنْ.

خلوةٌ تُشتَرى بشفاهالعذارى!

أ تَتَّفقينَ معي؟!

كان ذاك المساءُ مهيباًكنيّةِ بحارةٍ بالعبور.

وكانتْ تَخادَشُنياللمساتُ كرملِ الشواطئِ في جسدٍ عاريةْ!

وارتَفعْنا معَالنوتَةِ المغربيّةِ..

حتى شكوتِ لِيَ الخوفَمِنْ إرتفاعاتِ قلبي.

إلى أن تحجّجتُ بالأمنِداخلَ كهفيْكِ..

أعني الكهوف التي لاتُثيرُ الحرجْ.

والتي قد تثير الغنجْ.

والتي لا تضيقُ بِفَجّْ

وإلّا توسّعُ فجْ.

والتي دون راءٍ أغضّْ.

والتي لو تُعَضّْ..!

والتي يُفتَرَضْ

أنْ تسيلَ عسلْ

أنهُراً كوثَراً كوثرا

ما أقلَّكِ يا رعشةً غيرَكي يُكثِرا..

فَسِلْ يا دمَ الماءِوالحيِّ في وجهِها أثَرا!

واتركِ التعَبَ المرَّفي جبهتي عرَقاً مغرِياً خثرا.

لحظةً في غباشِ الرؤى

في وضوحِ الهدَفْ

كَتِفاً كَتِفاً..والموّادُ السّريعةُ للاشتِعالْ

وانطلقتْ كالشرارِ..

استمرَّ العراكُاللذيذُ إلى أنْ تحطّمَتِ النهنهاتُ ونادتْ: تعالْ!

ايهِ ما أطيَبَاللثغاتِ بِبيّارةِ البرتقالْ

ومَدَدتُ لها ظهرَهافتكشَّفَ عنْ آلةِ ( بْيانو )

نحوَ خمس سنين سأحتاجُكي أتعرَّف كاملَ لمساتِه.

فاسقِني الصبرَ والطرقَالموصلة.

قصيدة”الصحراء”:

خالةُ النوقِ..

بنتُ عمِّ الشّمسِ..

جرّةُ الليلِ..

مهرجانُ الخُرْسِ..

كبدُ الأرضِ لو لهاكبدٌ لو..

ودماغُ الريحِ التي فيرأسي

ملعبُ الظّلِّ

دلّةُ الدمِ

مجرى الخيلِ

مسرى الخيالِ

قِبلةُ عبسِ

راحةُ الطيرِ

واحةُ الأبدِ

كْرستالةُ عرّافةٍ

حريقُ الحسِّ

مرقصُ الجانِّ

معبدُ النارِ

ليلى

وهْيَ ما لم يُقلْلآخرِ قيْسِ

علَّمَتْ آدمَ البكاءَقديماً

وغُرابَ السماءِ أوّلَدرسِ

أحرجتْ فكرةَ البحارِفماجتْ

ويلَها كيفَ خلَّفتْنالبؤسِ

كم لديها عرائسٌ ذهباًما

مثلَها في البحارِوالفردوسِ

ليلُها الذّكرياتُ

ما اختلفَ

الليلُ لديها اختلافُهُ

لا يُنسي

زيَّنتْها لبّانةُالدربِ حتّى

وهَبَتْها منَ الجمالِالتأسّي

خلتُها للوحوشِ

قلتُ لنفسي:

أنتَ وحشٌ

فعرَّفتْني لنفسي

زرتُها والملاعبُالرحبُ تذوي

فرمتْني لباحِ جنّيومَسِّي

صادَقتْني وغربةَالروحِ لمّا

آنَستْ نارُها النبيَّبفأسي

جئتُها ركضاً والمدينةُخلفي

رحّبتْ بي على نجومِالكرسي

يا لِخوفي منَ الوحوشِلديها

ثمَّ كانتْ أمني

.

.

وأُنسَ الإنسِ

قصيدة “ظهر المحيط”:

خنصري يتبختر في ظهرِها

ظهرُها شعبةٌ من شعابالطبيعةِ

يمرحُ بين تضاريسهاخنصري

ويغوصْ.

الملاءةُ أبيضُ من عينِيعقوبَ

والشهوةُ المستقيمةُأشفى لها من قميصْ.

يا ابنةَ الشمعِ ممّاتذوبينَ!

أو يا ابنةَ النحلِممّا تسيلينَ!

إجّاصةٌ عندما تُقضمينَ

شاهد أيضاً

الشيخ محمد بن زايد يعزّي الشعب السعودي في وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن

  توجّه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بخالص العزاء للشعب السعودي الشقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *