الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / نورة الكعبي تدعو لميثاق إعلامي عربي يُعنى بلغة الضاد

نورة الكعبي تدعو لميثاق إعلامي عربي يُعنى بلغة الضاد

دعت وزيرة الثقافة والشباب الاماراتية، نورة الكعبي، ضمن مشاركتها في أسبوع اللغة العربية الذي يتزامن مع إطلاق وزارة الثقافة والشباب تقرير حالة اللغة العربية، إلى إقرار ميثاق إعلامي عربي مشترك يُعنى باللغة العربية، تحدد بنودُه مستوى اللغة التي تسود الإعلام والشروط اللغوية التي ينبغي أن تتوفر في الخطاب والمادة الإعلامية لتسهيل التواصل مع المستمعين.

وأكدت خلال جلسة حول دور الإعلام وتأثيره في صناعة السياسات اللغوية، أن الخطاب الإعلامي يؤدي دوراً بارزاً في الحفاظ على اللغة العربية، خاصة أن أجيال اليوم تقضي وقتاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي أو عبر مشاهدة البرامج الإعلامية والترفيهية والألعاب الرقمية، لذا من المهم أن تعمل الوسائل الإعلامية معاً من أجل إيجاد لغة عربية مستدامة.

وشددت على أن الوزارة عملت على تحديد الملامح التي تعبر عن الخطاب الإعلامي العربي بخصوص اللغة العربية ومشكلاتها وتشخيص واقعها بشكل دقيق، عبر الشراكة مع 15 مؤسسة إعلامية، ساهمت في إعداد التقرير وإثرائه.

ودعت نورة الكعبي إلى تفعيل الشراكة بين قطاع الإعلام ومراكز البحث العلمي في مختلف التخصصات الإنسانية واللغوية والعلمية بهدف مواكبة مقاربات البحث في اللغويات المعرفية واستثمارها في الخطاب الإعلامي.

وشددت على ضرورة توظيف المحتوى الإعلامي في تطوير مقررات دراسية بالمدارس تهدف إلى تعريف الطلاب بمستويات العربية، وتوعيتهم بتنوعها واتساعها، بحيث لا يقتصر فهمهم للغة على أنها الشعر والأدب القديم والنحو فحسب، وأن يكون هذا جزءاً من تدريبهم على استخدام اللغة في سياقات تواصلية تربطهم بالواقع وتتيح لهم التعبير عنه والتفاعل معه عبر اللغة.

وكشف فنانون مشاركون في جلسات اليوم الثاني من أسبوع اللغة العربية الذي يعقد افتراضيًا عبر الإنترنت، عن أبرز مشاريعهم المستقبلية والتي تسهم في الحفاظ على اللغة العربية من خلال الفن، أبرزها متحف المستقبل في دبي الذي تمت زخرفة إطاره الخارجي بجماليات الخطوط العربية.

وأكد الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في الجلسة التي جاءت بعنوان «حضور الخط العربي في الفضاء المکاني العام» أن مشاركته في تصميم متحف المستقبل استغرقت 4 شهور من التعايش مع الأحرف والعبارات والجمل العربية، مشيراً إلى أنه استخدم حرف الثلث في تلك التحفة الفنية.

ولفت إلى أن حجم الحرف الواحد في تصميم المتحف يبلغ نحو 120 سم، فيما يعد ذلك من أكبر الخطوط المتواجدة على مبنى من زجاج، مشيراً إلى أن الخط والأحرف العربية من الخطوط الملفتة للنظر.

وتحدثت في الجلسة، الفنانة السعودية لولوة الحمود، والتي أدارتها فرح قاسم محمد، مسؤولة مهرجان الفنون الإسلامية بدائرة الثقافة في الشارقة، حيث تناولت الندوة أسئلة اللغة العربية ومكانتها وإمكاناتها، وحضورها في الفضاء المكاني العام وتحديات العولمة وانتشار اللغات الأجنبية.

واعتبرت الحمود الخط العربي مصدر إلهامها، وأن نظرية ابن مقلة في النسبة والتناسب في رسم الحروف هي نظرية أفادتها كثيراً، إلى جانب المربع البيدي لاستنباط شيفرات خاصة بالحروف العربية التي استخدمتها في أعمالها الفنية.

وعن آفاق تطوير الخط العربي، رأت الحمود أن العرب في حقبة زمنية معينة كانوا معزولين عن حضارتهم وتراثهم الثقافي والمعرفي، وباتوا اليوم يواجهون تحدياً كبيراً في نشر وترويج جماليات الخط العربي في إطار التقنيات الحديثة وتصميم حروفهم على سبيل المثال في الاستخدامات الحاسوبية والكتابة في النصوص الكمبيوترية.

واعتبرت الخط العربي رمز الثقافة العربية وروحها المتأصلة فينا، بدءاً من القرآن الكريم، مؤكدة أنه يحق لنا أن نفتخر كعرب بجماليات هذا الخط.

شاهد أيضاً

الشارقة أول ضيف شرف عربي بـ” معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان

تحل إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي الكبير أول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *