الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / محمد علاء الدين عبد المولى يختم النشاط السوري الألمانيّ بمدينة شتاتهاغن

محمد علاء الدين عبد المولى يختم النشاط السوري الألمانيّ بمدينة شتاتهاغن

مدير المركز الثقافي في مدينة شتاتهاغن اختفى صوته مرتين وهو يجهش بالبكاء

اختتم الشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى النشاط الثقافي المتنوع الذي أقيم في المركز الثقافي في مدينة شتاتهاغن ـ ألمانيا بنشاط شعري خاص به قرأ فيه نماذج من قصص شعبية للأطفال، وقصيدتين للأطفال، وقصيدة بعنوان “نحن اللاجئين” وقال الشاعر محمد علاء الدين عبد المولى عن اللقاء:

لم يكن مستغربا أن تغص الكلمات كسفرجل في الحلق وأنا أقرأ نصي الشعري ـ النثري (نحن اللاجئين)، أمام حضور سوريّ وإن كان قليلا نوعا ما. ولم يكن غريبا أن أتوقف مرات عن القراءة بسبب ذلك. كما لم يكن غريبا أن تبكي عيون السوريين.
لكن حين أراد دكتور نوار مصطفى (من حلب مقيم في  Stadthagen) قراءة النص باللغة الألمانية لم يستطع أن يقرأ حرفا وقال لي لا أرى الكلمات من الدموع.
فاستلم الأوراق السيد كلاوس مدير المركز الثقافي في المدينة وصاحب الدعوة، وبدأ يقرأ النص خاصة أنه يعرفه من قبل. ولكن ما فاجأني أن كلاوس نفسه ذلك الألماني العقلاني المنضبط المبرمج، اختفى صوته مرتين وهو يجهش بالبكاء…

أما القصيدة: “نحن اللاجئين”

نحن اللاجئين

لا نحبّ هويّاتنا الجديدة، ولا القديمة.

لا ننسى مذاق مطابخنا، ولا مذاق معتقلاتنا.

روائحُ المعارك تفوح من مناخيرنا، وروائحُ الياسمين.

لا نعرف هذه السماء الرمادية، ولم تحرسنا تلك السماء المتوسطية.

في مدننا ترعبنا حتى نظرات القطط، وهنا لا نعرف كيف نعتني بالكلاب.

نحن اللاجئين:

حدّدنا نهراً بصراخنا،

حين وصلنا إليه، رأينا صرختنا مركباً بانتظارنا.

أردنا توديع بقية الخلق على الضفاف،

تحولوا إلى سديمٍ أخضر.

نحن الذين رحلنا ذات ظهيرة، نسينا هناك ظهورنا المكسورة.

حملنا بدلا منها أقواساً.

حين استقبلنا الغرباءُ في المنافي

ظنّوا أننا كمنجاتٌ،

لشدّة ما لمسوا فينا من أنين.

لذلك شيّدوا لنا منصّات عرضٍ أنيقة،

ودفنونا فيها…

نحن اللاجئين: تنام فينا الحدودُ الهاربة من أسلاكها الشائكة،

يرمي علينا النبلاء صناديق الخضار وزجاجات الماء،

لماذا كل هذا المطر يجرفنا مع الليل إلى قبور متنقّلة؟

نحن الشتاتُ بين سؤال وجواب في محاضر تحقيق الظلام.

تركنا بيوتاً مهدومةً، علّقنا أرواحنا في خزائن الأحذية،

خبّأنا تحت خراب السقوف أسماء أولادنا الذين سنلدهم في المنافي،

وأتينا بلا أسماء.

نحن اللاجئين:

ولدنا في بلادنا مؤقّتين،

نموت في منافينا دائمين،

فأين تقوم قيامتنا؟

وإذا تمّت إدانتنا من الربّ،

فهل سيرسلنا إلى الجحيم، أيْ بلادنا؟

حسناّ، نحن اللاجئين سوف نقضم حينئذٍ الكرةَ الأرضيةَ المعدنية،

ونتقيّأُ كل ما أكلناه من قطارات،

ونهرب ثانيةً من البلادِ ـ الجحيم،

ونلجأ إلى الجنّة، ولو كانت رسماً على ورق جدران!

شاهد أيضاً

المغرب : اختتام ملتقى المعتمد الدولي للشعر

  لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *