إنْ كانَ حجُّ البيْتِ بالأبْدانِ
صعْباً .. فحجُّ القلبِ في الإمْكانِ
سافِرْ برُوحكَ للحجازِ مُحَلِّقاً
كالطَّيْرِ فوْقَ البيدِ والبلدانِ
فإذا وصلْتَ البيْتَ طُفْ سبْعاً بهِ
وارْوِ الظَّما في الحِجْرِ والأرْكانِ
أدِّ المناسكَ بالفؤادِ جميعها
وخذِ الأمورَ بهِمَّةٍ وتفان
واصْحبْ جموعَ الذّاهبينَ إلى مِنَى
وانْظرْ فبيْنهُمُ يجولُ جَناني
واصْعدْ إلى عرفاتِ واسْجُدْ واقْترِبْ
وصِلِ الرَّجا بالحمْدِ والشُّكْرانِ
حجُّ القلوبِ لمَنْ أرادَ سعادةٌ
وهوَ الوسيلةُ والبديلُ الثّاني
فاضْرعْ وقُلْ: لبَّيْكَ يا ربَّ الوَرَى
وانْعَمْ بخيْرِ مكانةٍ ومكانِ