أطلقت «منشورات القاسمي» الترجمة الإنجليزية لرواية «سيرة سلاطين كلوة» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتنضم إلى مشروع الدار في ترجمة جميع أعمال سموه، بهدف تعريف الآخرين بمنجز أدبي مميز يتواصل مع الثقافات الإنسانية.
وشهدت «سيرة سلاطين كلوة» بلغتها العربية في نسختها الإلكترونية، إقبالاً واسعاً بلغ أكثر من خمسة وتسعين ألف قارئ في الأيام الأولى بعد إصدارها.
وتعتمد الرواية على مخطوط «كتاب السلوة في تاريخ كلوة»، الذي يحكي سيرة سلاطين شيراز الذين وصلوا إلى جزيرة كلوة، غير أن صاحب السمو، حاكم الشارقة، يمارس في هذا العمل المهم منهجيته في تنقيب وتقصي الوقائع التاريخية الحقيقية وتثبيتها، واستبعاد الوقائع الزائفة، وما ساعد في ذلك الأمر امتلاك سموه لكثير من المخطوطات والوثائق البريطانية والبرتغالية الخاصة بمنطقة شرق إفريقيا، وهي المنطقة المعروفة حالياً بدولة كينيا، ودولة تنزانيا، وهذا ما ساعد في استجلاء الكثير من الحقائق التي لم ترد في كتاب «السلوة في تاريخ كلوة»، الذي لا يعرف له مؤلف.
وتقع الرواية في 114 صفحة من القطع المتوسط، وترصد قصة هؤلاء القوم الذين خرجوا من مدينة شيراز وتعرضت مراكبهم لعاصفة كبيرة، فكان أن تفرقت بهم السبل، وفيهم من وصل إلى كلوة، بينما ذهب آخرون إلى اتجاهات أخرى.