الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / جلسة نقاشية للمجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» للكاتب سلطان العميمي

جلسة نقاشية للمجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» للكاتب سلطان العميمي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم وصالون المنتدى، جلسة نقاشية افتراضية للمجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» للكاتب سلطان العميمي، بحضور رئيس اللجنة الثقافية في الندوة عائشة سلطان، ود. نادية بوهناد، ود. مريم الهاشمي ود. أمل صقر، وشيخة المطيري وزينة الشامي، وتيسير شويخ.
أدارت الندوة الكاتبة عائشة سلطان، التي أكدت أن القضية الأساسية في العمل الأدبي هي التلقي لدى القارئ، وسألت ما الذي يخلق ذلك التفاوت الواضح في التلقي سواء موضوعياً أو منهجياً؟
وذكرت أن العميمي استطاع أن ينسج مشروعه الأدبي الخاص به في كتابته، وتضم المجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» 22 قصة قصيرة متفاوتة من حيث المدارس المعروفة في السرد، تتجه إلى الاتجاه التجريبي أحياناً والعبثي الساخر في أحيان أخرى، ويتعمد الكاتب في المجموعة أن يقدم نهايات تخالف القارئ في توقعاته، وفي قصص عديدة يعود إلى عناوين قصص ضمنها في كتابات أخرى له، والكاتب يقود قارئه لفخاخ مختلفة وكأنه يمارس معه لعبة هو الوحيد الممسك بخيوطها. ويتضح في المجموعة تأثره بالفنون البصرية.
وأشارت سلطان إلى أن هناك قصصاً اعتمدت على اللغة بامتياز، وتضمنت الكثير من التيمات مثل الموت واللايقين والعبث والحرب، إلا أن الزمان والمكان لا وجود لهما في المجموعة القصصية.
وتساءلت لماذا تتكرر بعض الشخصيات في روايته، وإلى أي جيل ينتمي سلطان العميمي؟
ونوهت سلطان إلى الجيل الأول من الكتاب الإماراتيين الذين أسسوا للقصة والكتابة، وضم العديد من الأسماء المهمة على مستوى العالم العربي، إلا أنهم توقفوا عن الكتابة ولو أنهم استمروا في مشروعهم القصصي لنقلوا القصة القصيرة في الإمارات إلى آفاق أخرى.
كما أشارت إلى الأديب محمد المر باعتباره قاصاً له نتاج غزير يميل إلى الواقعية الاجتماعية وهو من الأقلام المهمة.
وأكد سلطان العميمي أنه يمارس في كتابته أسلوب الربط المستمر بين أعماله وشخصياتها، فغالباً لا تغادره تلك الشخصيات ويراها عصية على الموت والغياب، وهذا جزء من مشروعه التجريبي في الكتابة القصصية والروائية.
وأشار العميمي إلى أنه ينتمي إلى الجيل الوسط في الكتابة وبداية الجيل الشاب، فقد بدأ الكتابة ونشر عدداً محدوداً من القصص، ولا يعنيه إلى أي جيل ينتمي ولكنه يهتم بالبحث عن صوت مختلف، ويعمل على مشروعه القصصي الذي يرى أنه لايزال في بداياته.
وأكد العميمي أن المرحلة المبكرة لرواد القصة في الإمارات والظروف المعيشية والمحصلة المعرفية والتي تأثرت بها كتاباتهم القصصية مختلفة عن الجيل الذي تلاهم، والذي حصل على الكثير من الرفاهية وتعدد مناهل ومصادر المعرفة، فالجيل الأول عاني أكثر من الأجيال التي تلته، وهذا يتضح في المجموعة القصصية «الخشبة» لعبدالله صقر، وكتابات سلمى مطر سيف، وأحمد أمين المدني وعبدالحميد أحمد، ومريم مطر جمعة وغيرهم الكثير، ومنهم من نهل من القصة العالمية، وكانت القدحة الأولى لقصصهم هي من أشعل الوهج للأجيال التالية، والتي تأثرت بعض الشيء بمتغيرات الحياة، فلكل مرحلة تحدياتها وكل قصة تتأثر بالبيئة المحيطة إلا أنه في كل المراحل على القاص أن يعمل على نفسه ومشروعه الخاص.
ورأى العميمي أنه إذا كان هناك أديب نجح في تأسيس تجربة ناضجة في كتابة القصة الإماراتية فهو محمد المر، صاحب التجربة مكتملة الأركان سواء من ناحية الكم أو الرؤية أو الأفكار والأسلوب الخاص، وكانت قصصه تشكل حالة استنفار لدى الجيل السابق في الإمارات. وكانت لغتها سهلة القراءة للجميع وتمثل الوجه الحقيقي لمجتمع الإمارات.

شاهد أيضاً

دعوات لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي

  ناقش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه كأداة تربوية تعزز تفاعل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *