السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / حوار ثقافي إماراتي – كوري بمعرض سيول الدولي للكتاب

حوار ثقافي إماراتي – كوري بمعرض سيول الدولي للكتاب

رفعت العاصمة الكورية الجنوبية “ سيول ” علم دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بإمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ65 لمعرض سيول الدولي للكتاب، الذي انطلق بحوار ثقافي إماراتي كوري يستمر على مدى 5 أيام حتى 18 يونيو الجاري، في تعبير عن تقدير المعرض لتجربة الإمارة الرائدة في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورسالته الثقافية العالمية.
جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي للمعرض بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك في المعرض، والشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والسيدة الأولى لكوريا الجنوبية كيم كون هي، وسعادة عبدالله سيف النعيمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، وسعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة يو شون هو، رئيس اتحاد الناشرين الكوريين، رئيس معرض سيول الدولي للكتاب، وجمع من رؤساء وممثلي جهات ثقافية حكومية إماراتية وعدد من المسؤولين الكوريين وكبار الشخصيات من ضيوف المعرض.
وجسد وفد ضم 180 من ممثلي المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الإماراتية، رؤية مشروع الشارقة، الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز التواصل والتبادل الحضاري العالمي، وقدموا صورة حيّة عن تجربة الإمارة في نشر العلم والفن والأدب بين الشعوب.
وفي كلمة ألقاها أمام الضيوف والحضور، قال الشيخ فاهم القاسمي: “تتميز العلاقات بين الشارقة وكوريا الجنوبية بامتزاج الماضي مع الحاضر، والتاريخ مع المستقبل، فالشارقة وكوريا الجنوبية تجمعهما روابط ثقافية تعود إلى عدة قرون، حيث كانت الإمارة محطة مهمة على طريق التجارة والتواصل بين الشرق والغرب، وكانت كوريا الجنوبية مصدراً للحضارة والعلم في شرق آسيا.. وفي العصر الحديث، كرّس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جل اهتمامه ورعايته للتواصل الثقافي والإبداعي، وجعل من الشارقة عاصمة للثقافة في المنطقة، ومركز إشعاع حضاريا في العالم، إيماناً من سموه بأن الشعوب التي تحافظ على هويتها وثقافتها، وتختار مسار نهضتها الخاص في حوارها مع الآخر، هي التي تصنع المستقبل، وتمهد لتنمية مستدامة الأثر وممتدة التأثير”.
وأضاف: “أن حضور الشارقة ضيف شرف معرض سيول الدولي للكتاب يطرح علينا سؤالاً جوهرياً.. لماذا نحن هنا وماذا نريد أن نقدم للجمهور الكوري؟ وهنا نقول: لسنا هنا لنعرض إصداراتنا ومبادراتنا وفعالياتنا الثقافية والفنية والأدبية فقط، نحن هنا لنشارك في حوار ثقافي يسهم في تعزيز التبادل بين الحضارات؟ نطلع على تجربة كوريا الجنوبية في مجالات التعليم والإبداع والتطوير والتقنيات المتطورة، ونسهم في تقديم رؤية جديدة للثقافة والهوية، نتعرف على الثقافة الكورية وتاريخها وحضارتها، ونعبر عن احترامنا لثقافات العالم أجمع… وجودنا بينكم اليوم يعكس مدى اهتمامنا بالثقافة وسيلة للتعرف على الآخر، وأداة للتعلم والإبداع والتطور، وكقيمة تجسد التراث والهوية والانتماء”.

مشهد ثقافي مزدهر

بدورها، قالت الشيخة بدور القاسمي: “تمتلك الشارقة وكوريا الجنوبية تجربة مشتركة تستثمر فيها الثقافة لإنشاء مشهد ثقافي مزدهر يلهم العالم ويساهم في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، فمنذ أكثر من أربعة عقود، أسست الإمارة حالة ثقافية تتمركز حول الكتب والقراءة، انطلاقاً من إيمانها بدور الكتب في تنمية المجتمعات وتطوير أبنائها، وأنها من الأدوات الرئيسية في تشكيل العقول وبناء الأمم.. ومن هذه الرؤية فإن الشارقة تؤمن بضرورة الانفتاح على الآخرين، وتبني الحوار في التواصل الثقافي، بالاستناد إلى المعارف والآداب المؤثرة التي تقدمها الكتب”.
وأضافت: “في كل معرض للكتاب، نسعى إلى بناء جسور وصداقات جديدة، ونطلق رسالة واضحة، نؤكد من خلالها أنه يمكن عبر معارض الكتب تعزيز التفاهم والاحترام في هذا العالم، فالمعارض ليست مجرد أماكن لبيع وشراء الكتب وتبادل المعرفة، بل هي فرص لا تقدر بثمن للنقاش حول التحديات التي نواجهها كعاملين في الصناعات الإبداعية وكمجتمعات ايضاً، وأحد هذه التحديات هو التغير المناخي والعيش المستدام؛ والتي يجب أن يكون تسليط الضوء عليها أولوية قصوى للجميع في صناعة الكتب، حتى نتمكن من المساهمة في حل أبرز مشكلات العالم”.
وألقت السيدة الأولى لجمهورية كوريا الجنوبية، كيم كون هي، كلمة في حفل الافتتاح، عبرت فيها عن سعادتها بحضور إمارة الشارقة، ضيف شرف معرض سيول الدولي للكتاب، وأثنت على إبداعاتها ومبادراتها وفعالياتها الثقافية والفنية والأدبية في المعرض.
و رحّبت بجميع الناشرين الكوريين والدوليين المشاركين في المعرض والشركاء الفاعلين فيه، وأثنت على دورهم المؤثر في دعم وتطوير صناعة النشر والإبداع في كوريا والعالم؛ وأشارت إلى أهمية المعرض منصة للتواصل بين الثقافات المختلفة، وفرصة للتعرف على آخر المستجدات والاتجاهات في مجالات النشر والتأليف والتعليم والفن.
من جهته، رحب يو شون هو، رئيس اتحاد الناشرين الكوريين، رئيس معرض سيول الدولي للكتاب، بالحضور، مؤكداً أن المعرض يمثل تاريخاً مهماً في أجندة العام لكل من له شغف بالكتب والثقافة والأدب، فهو يعكس جوهر الثقافة الإنسانية وجذور الأدب الكوري، ويتيح فرصة التعرف على ثقافات أخرى مختلفة ومتنوعة.
و أشاد بدور الناشرين الذين يؤمنون بأن صناعة الكتب تصنع الإنسانية التي نتطلع إليها جميعاً، وتساهم في السلام والتنمية في العالم.. وأضاف:” “ممتنون لإمارة الشارقة، ضيف شرف معرضنا، التي تتمتع بتاريخ طويل من العمل الثقافي، أكسبها مكانة فاعلة في الصناعات الإبداعية، حيث تشاركنا تجربتها ومبادراتها في نشر المعرفة والحوار بين الشعوب”.
وشهد اليوم الأول من المعرض افتتاحاً رسمياً لجناح إمارة الشارقة، ضيف شرف المعرض، حيث رافق الشيخ فاهم القاسمي والشيخة بدور القاسمي السيدة الأولى لجمهورية كوريا الجنوبية والوفد المرافق لها، وكبار الزوار من شخصيات دبلوماسية ومسؤولين في مؤسسات ثقافية وإبداعية وإعلامية كورية، في جولة على جناح الشارقة، أطلعوهم خلالها على المشاريع الرائدة التي تنفذها الشارقة في قطاع صناعة الكتاب، والاهتمام بالمكتبات، والفنون، والتراث، والصناعات الإبداعية، والترجمة، والنشر الذي تتصدر فيه الإمارة موقعاً إقليمياً ودولياً متميزاً.
و تعرف الحضور على الإصدارات التي تقدِّمها الشارقة للمكتبة العربية والعالمية، بما في ذلك مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، ضمن مبادرات الإمارة لترسيخ التفاعل الثقافي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
بدوره، اصطحب رئيس معرض سيول الدولي للكتاب كلاً من الشيخ فاهم القاسمي والشيخة بدور القاسمي ووفد الإمارات، في جولة على أجنحة المعرض، وتعرفوا على دور النشر المشاركة وآخر الإصدارات في مختلف المجالات، وتبادلوا الأحاديث مع الناشرين والمؤلفين والزوار من كوريا والإمارات والعالم.
و في ختام حفل الافتتاح، قدمت فرقة الشارقة الوطنية التابعة لمعهد الشارقة للتراث لوحة تراثية من الموروث الشعبي الإماراتي على المنصة الرئيسية للمعرض، استعرضت فيه جوانب من التراث والثقافة والهوية الإماراتية، وأظهرت فيها مهاراتها في تقديم الرقصات الشعبية التي تحكي أساليب الحياة الماضية لدى سكان الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
33 فعالية تنظمها 13 مؤسسة .
وتنظِّم هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة عدد من الهيئات والجهات والمؤسسات الثقافية في الشارقة، برنامجاً ثقافياً واسعاً يمتد على مدى 5 أيام، ويضم 33 فعالية ما بين جلسات حوارية وورش عمل وتوقيع كتب وأنشطة أدبية وفنية تعكس تراث إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
وتستضيف الشارقة في جناحها نخبة من الكتاب والمبدعين والأكاديميين الإماراتيين والكوريين، الذين يشاركون في فعاليات متنوعة تسعى إلى تعزيز حضور الإمارة في المشهد الثقافي العالمي.
وتساهم 13 مؤسسة وهيئة ثقافية في دولة الإمارات بفعاليات احتفاء “معرض سيول الدولي للكتاب” بإمارة الشارقة “ضيف شرف” في المعرض، من بينها دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، واتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومعهد الشارقة للتراث، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، وهيئة الشارقة للآثار، إضافة إلى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومجموعة كلمات، وبيت الحكمة، ودائرة الثقافة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة. وام

شاهد أيضاً

بتموت ما أحدٍ ترى يمّكْ.. آخر ما غرَّد به الأمير البدر قبل رحيله

  لاقت آخر تغريدة للأمير الراحل بدر بن عبد المحسن على منصة “إكس”، تداولاً واسعاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *