أثار قرار رئيس جمعية الجاحظية الثقافية في الجزائر محمد تين بيع جزء من مقرها، غضب المثقفين الجزائريين الذين يعتبرون هذه الجمعية رمزا ثقافية لارتباطه بشكل رئيسي بالروائي الراحل الطاهر وطار، الذي ناشدت عائلته الجهات المسؤولة التدخل الفوري لمنع عملية البيع،
وزير الثقافة يقدم الحلول الممكنة
وتفاعل مع القضية كلف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الديوان الوطني لحقوق المؤلف بالتواصل مع محمد تين واقتراح الصيغة التي تجنب الجاحظية بيع مقرها حتى ولو اضطرت الوزارة الى شراء المقر عن طريق الديوان، وقدم الديوان كل الحلول الممكنة لمنع هذا البيع لكن محمد تين لم يقدم أي مبرر للوزارة.
وكانت الوزارة قدمت عدة حلول ومنها أن تقوم أي جهة حكومية بترميم الجاحظية بدل من بيعها كون هذه الجمعية تعتبر تراثا ثقافيا له رمزيته لدى الجزائريين.
بيع المقر بسبب ضعف الامكانات
في حين أكد محمد تين رئيس جمعية الجاحظية أنه تم بيع جزء من مقر “الجاحظية “مؤخرا، والمتعلق بالنادي “مقهى الأنترنت”، وذلك بسبب غياب الإمكانيات المادية من أجل ترميم المقر خاصة ما تعلق بقاعة المحاضرات.
وأوضح تين أنهم لم يجدوا بديلا عن هذا الإجراء والمتمثل في بيع جزء من المقر للحصول على المال، حيث أغلقت كل الأبواب في وجههم ولم يجدوا حسبه من يدعمهم ويمولهم من أجل ترميم الجمعية وإقامة نشاطات فيها.
وأضاف أن عملية البيع تمت بشكل قانوني ولا يوجد أي لبس فيها.
والجمعية الثقافية الجاحظية جمعية جزائرية تأسست في 1989 وهي دار نشر جزائرية هدفها خدمة وترقية الثقافة بجميع الوسائل شعارها: لا إكراه في الرأي. أسسها الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار كان لها دور هام في المشهد الثقافي الجزائري لكنها غابت عن المشهد بعد رحيل وطار.