السبت, 4 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / صلالة: جلسة نقدية تستعرض «التناص في شعر أبي نواس»

صلالة: جلسة نقدية تستعرض «التناص في شعر أبي نواس»

أقيمت جلسة ثقافية في مكتبة دار الكتاب العامة بولاية صلالة، وذلك بالتعاون مع مجلس إشراقات ثقافية، بعنوان «قراءة في كتاب التناص في شعر أبي نواس»، وهي أطروحة دكتوراه للدكتور بسام الشارني أستاذ الأدب القديم المساعد بجامعة ظفار المشارك في الجلسة مع الدكتور مراد الحاجي أستاذ تحليل الخطاب المساعد بجامعة ظفار، وأدار الجلسة الدكتور أحمد بالخير أستاذ الدراسات اللغوية المشارك بجامعة ظفار.

افتتح الدكتور أحمد بالخير الجلسة بالترحيب بالمشاركين والحاضرين وقدم إيجازا عن مفهوم التناص وتداخل النصوص في اللغة والأدب، وعرَّف مفهوم تقنية التناص على أنها توارد الأفكار بين الشعراء، وأيضا عرف بمفهومي التناص الحرفي والتناص الإيحائي، وأشار إلى أن ثقافة المتلقي هي من تحدد التناص الإيحائي، وذكر بعض الأمثلة على ذلك.

واستعرض الدكتور مراد الحاجي أبواب وفصول الكتاب المختلفة مع أبرز ما تحملها من أفكار، ثم أكد الدكتور مراد على أن مسألة التناص، وإن كان الوعي النقدي بها حديثا إلا إنها موجودة بطبيعتها في النصوص الأدبية منذ القدم، مشيدا بالمجهود الضخم الذي قام به الدكتور بسام في التوثيق والمقارنات بين النصوص التي كانت كتابتها في فترة تفتقر للتقدم التكنولوجي وسهولة الوصول للمصادر بعكس عصرنا الحالي.

وقال الحاجي: إنه لا تخلو أي أطروحة بحثية من بعض الأخطاء رغم امتيازها بشكل عام، وذكر عدة نقاط نقدية أهمها أن الكتاب باعتباره أنه أُنجز بشكله النهائي في عام 2009 الأمر الذي حرم المكتبة العربية من فهم أكبر لمسألة التناص، وأضاف: إن الكتاب اقتصر على ما كُتب في مسألة التناص في الثقافة الفرنسية، وكذلك أشار إلى أنه لاحظ تكرارات في بعض المقاطع في الكتاب.

وأشاد الدكتور بسام الشارني بمناقشة الدكتور مراد حول أطروحته، وأضاف قائلا: «إن فكرة أطروحة الدكتوراه لم تكن باختياره، ولكن كانت من اقتراح أساتذة في الجامعة»، وقال: إن من أسباب تأخر نشر أطروحته التي انتهى منها في ٢٠٠٩ وتم نشرها في ٢٠٢٣ هي ظروف النشر في الدول العربية»، وقال في ختام حديثه: «إن التناص قدر لا يفلت منه أي مبدع».

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي للكتاب: حديث القارات.. النشر كصناعة سلام

يجتمع خبراء نشر من ثلاث قارات “آسيا، أفريقيا، أوروبا” لمناقشة جهود دور النشر في ترسيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *