وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أحيت الشاعرتان أميمة يوسف والدكتورة إيمان عبد الهادي اقيمت في بيت الشعر في المفرق امسية شعرية تضمنت قصائد حول موقع المرأة الابنة والأم رؤيا الشاعرتين في الحياة.
و أدارت الأمسية الكاتبة ميرنا حتقوة والتي قدمت لها بموجز عن تجربة الشاعرتين والسيرة الأدبية لكل منهما ، كما أضاءت على المكانة التي يتمتع بها بيت الشعر بين المؤسسات الثقافية المحلية والعربية ؛ ودور هذه المبادرة في ضبط إيقاع الحركة الشعرية العربية الحديثة.
الشاعرة أميمة يوسف قرأت جملة من قصائدها كان منها :
خُلقتُ والشِّعرُ قبلي بعدُ ما انطلقا
كأنما الشِّعرُ من أجلي أنا خُلقا
أنا الرقيقة في سربي مسالمةٌ
وفي هديلي غناءٌ أحرجَ الأفُقا
لا أرتضي موطنًا غيرَ السماءِ ولا
بنيتُ عشي بغيرِ الحُبِّ مرتفَقا
تُغسِّلُ الشمسُ في كفيَّ طلعتَها
وتسكبُ الضوءَ في عينيَّ مؤتلِقا
أواجهُ الريحَ لا أخشى تقلبَّها
وأنثرُ الفلَّ والريحانَ والحبقا
أنا الجميلةُ بالتاءات زينتُها
معقودةُ الحسنِ هذا الحسنُ كم شهقا
أنثى المعاني، رحيقُ الزهرِ، سنبلةٌ
وديمةٌ تهطلُ البشرى لمن عشقا
أطوّقُ الأرضَ في قلبي وأحضنُها
وأجعلُ الصبحَ لو يعصي دمي غسقا
وأجبرُ الكسرَ في كافي أرمّمُها
وأحملُ الأفقَ في عيني لأنطلقا
أطيرُ تهدلُ شِعرَ الحبِّ أجنحتي
حتى يظلّ نهاري يعشقُ الشفقا
أما الشاعرة الدكتورة إيمان عبد الهادي فقد قدمت مجموعة من قصائدها ومنها قصيدة بعنوان سمرقند تقول فيها :
سمرقند
إيه…هل أنتِ بُخارى!
كلُّ ما في داخلي من مُدنِ الظّلّ وأشباهِ المغاني قد توارى
وأنا أبصركِ الآن تماماً…وأنا أبصركِ الآن مرارا
مِلءَ عينينِ، كأنّي في الرّمادِ الرّخوِ قد آنستُ نارا
فانظري إن كانَ في نجمكِ، أعني: ثقبَكِ الأسودَ ما يكفي الحيارى…
والفظي يا أميَ الحُبلى بأبناءِ المنافي
لحمَكِ الأخضرَ سوراً وسياجاً وجدارا
أيّ ماءٍ – كلّ حيٍّ منهُ – قد هشّمَ في صلصالِكِ الحيّ الجرارا؟
أيّ حربٍ قد أعادت صبيةَ الكهفِ كهولاً
وبناتِ الشّمسِ أنصافَ عذارى؟
منذ أن أسلمتُ فزّاعةَ وجهي
وأنا أحرسُ حقلاً مُستعارا .
يذكر أن هذه الأمسية تميزت بحضور جمهور من المهتمين ورواد البيت و نخبة من الشعراء منهم الشاعر علي الفاعوري، الشاعر شفيق العطاونة، الشاعر محمد العنزي والشاعر محمود العزام.
