الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مدينة الشارقة للنشر.. نموذج رائد لدعم وصول المجتمعات لمصادر المعرفة

مدينة الشارقة للنشر.. نموذج رائد لدعم وصول المجتمعات لمصادر المعرفة

يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية وهي المناسبة التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة والكتابة  والقضاء على الأمية في جميع أنحاء العالم إذ يشير تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 773 مليون شخص بالغا في العالم يعاني من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة وهو ما يؤثر سلبًا على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع.

ويشكل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم إذ تعد الأمية ظاهرة عالمية ويتطلب تجاوزها تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وعلى مستوى المنطقة العربية تبرز جهود المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر إذ تعد مساهماً كبيراً وأساسياً في تحقيق أهداف محو الأمية من خلال دعمها لتطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقديمها فرصًا وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي يستهدف جميع الفئات العمرية بالإضافة إلى تسهيل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.

وقال منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة حول أهمية هذا اليوم  والدور الذي تساهم فيه المدينة في تفعيل استراتيجيات تجاوز تحدي الأمية في العالم.. ” تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة التي حملت لقب العاصمة العالمية للكتاب والتي تسعى إلى تعزيز الثقافة والتعليم والإبداع في المجتمع كما تتوافق خدمات مدينة الشارقة للنشر مع أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع الذي يتطلع إلى ضمان التعليم الجيد والشامل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع”.

وأضاف “ نحن ملتزمون بدعم قطاع النشر من خلال الخدمات والتسهيلات التي نقدمها وذلك يصب عمليًا في زيادة إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي ويضع أمام المجتمع فرصًا وحوافز للاهتمام بالقراءة وحب المعرفة والتحرر من الأمية ونحن نؤمن أن التعليم والقراءة حق أساسي للإنسان وضرورة لتحقيق التنمية المستدامة”.

وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها منطقة الشارقة للنشر التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة وتوفر لهم فرصاً لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.

كما تسهم مدينة الشارقة للنشر بدور فعّال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلّم من خلال شراكتها مع هيئات حكومية وخاصة مثل جمعية الناشرين الإماراتيين كما تستضيف المدينة مشروع “إنغرام لايتنغ سورس” أول شركة طباعة حسب الطلب في المنطقة التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية وتوزيعها عبر شبكات عالمية وهذه الخدمات تسهّل على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف  الطباعة.

وترسخ مدينة الشارقة للنشر من خلال خدماتها المقدمة للناشرين رؤيتها وسعيها لأن تكون مركزاً لنمو قطاع النشر من خلال الحلول المتكاملة التي تتيحها للناشرين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية وتوفير بيئة ملائمة للإبداع وتبادل التجارب والاستفادة من الخدمات المتنوعة  بين الناشرين ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والمساهمة في محو الأمية ونشر ثقافة القراءة.

وام

شاهد أيضاً

“أبوظبي للكتاب” يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع النشر

شكل الذكاء الاصطناعي محورا مهما من محاور نقاشات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. واستضاف المعرض ندوة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *