الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / فلسفة الأدب الساخر.. في الفجيرة الثقافية

فلسفة الأدب الساخر.. في الفجيرة الثقافية

 

استضاف مقهى الفجيرة الثقافي بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مكتبة الفجيرة الرقمية التابعة لجامعة الفجيرة مساء، أمس الأحد، أمسية أدبية بعنوان “فلسفة الأدب الساخر”.

وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الظنحاني: “إن الأدب الساخر فن أدبي راقٍ هدفه إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية في المجتمع من خلال صور شعرية أو نثرية أو رسومات، وهو يعالج قضايا مجتمعية بطريقة ظريفة وخفيفة الظل، ما يساهم في توضيح الجوانب السلبية في الحياة اليومية، وشدد على ضرورة أن يحافظ الأدب الساخر على رقيه، وألا يكون هدفه إضحاك الناس في المقام الأول، بل أن يتناول قضية معينة هادفة”.

وقالت سلمى الحفيتي: “إن الأدب الساخر بشقيه الكتابي والمرئي كما في المرآة المحدبة، يظهر الوجه بشكل غير طبيعي، يتضخم هنا أو يضمر هناك، ولكن “غير الطبيعي” هذا مأخوذ من الطبيعي الذي فينا، وبين الأصل والسطحي والخيال العميق يستمد الأدب الساخر عموماً مصداقيته وسبب وجوده ومعالجته لقضايا المجتمع وتطلعاته.

وأوضح الدكتور عبدالله الشويخ: “أن الأدب الساخر لا يمكن اعتباره حالة بل نمط من أنماط الكتابة، ولعله أصعب أنواع الكتابة.. إذ أنه لا يعني بالضرورة أن ينجح الكاتب بزراعه الابتسامة على وجه القارئ كما يعتقد البعض، بل ما يفعله هو وضع التناقضات في المجتمع في إطار يحترم ذكاء القارئ، وأن الأدب الساخر يمكن أن يكون طريقة لقول ما لا يمكن قوله بطريقة غير مباشرة وهو تكنيك يحفظ وجه الكاتب والقارئ في الوقت نفسه”.

وتحدث خالد الجابري عن الكاريكاتير باعتباره أحد أنواع الأدب الساخر الذي يعبر بالصورة أكثر من تعبيره بالكلمة، قائلاً: “يعد الكاريكاتير أقوى من المقال الساخر لقوة تأثيره البصري على القراء، وهذا يتجلى من خلال اهتمام مدراء تحرير الصحف بالكاريكاتير بشكل خاص”، ثم تطرق إلى تجربته مع الكاريكاتير من حيث كيفية تقبله كرسام للنقد وأهمية ذلك في أعماله، فضلاً عن المواصفات التي يجب أن تتوافر في فنان الكاريكاتير.

وأشارت أحلام الزيودي إلى تجربتها الأدبية، وإصدارها الأول “إذا القلم ابتسم” الذي يتناول أهمية التفكير الإيجابي، ثم تطرقت إلى روايتها بعنوان “حسد”، وهي باللهجة العامية وتحكي التحديات التي تواجهها المرأة.

وأوضح مدير مكتبة الفجيرة الرقمية الدكتور محمد سعيد، أن “الأدب الساخر أحد الأشكال الفنية القوية التي تمزج بين الفكاهة والنقد الاجتماعي، ونؤمن بقوة هذا النوع من الأدب ودوره الفعّال في تعزيز التعلم وتوجيه الانتقاد البنّاء، وإن مهمة المكتبة ليست مجرد توفير الكتب والمصادر الثقافية، بل أيضاً تعزيز التفكير النقدي وتوجيه القراء نحو النظر بعمق في القضايا المجتمعية والثقافية”.

وبينت مديرة العلاقات العامة بالمكتبة زينب المطوع أن هذا النوع من الأمسيات الأدبية يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية، ويشجع على مشاركة الكتّاب والشعراء المحليين في الساحة الثقافية.

شاهد أيضاً

“عذب المعاني” أمسية شعرية في ليالي الشعر ضمن “أبوظبي للكتاب”

  شهدت “صالة منف” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن فعالية “ليالي الشعر” إحدى أهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *