الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “زايد للكتاب” تنظم ندوة الأدب العربي في غرناطة

“زايد للكتاب” تنظم ندوة الأدب العربي في غرناطة

بهدف تسليط الضوء على أهمية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر، تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة دولية بعنوان “الأدب العربي والعالمي.. ما هي مرجعيات الأدب العربي؟” بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا في غرناطة في إسبانيا، وذلك يوم 28 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وتحرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على مد جسور التبادل الثقافي والحضاري والترويج للغة العربية وآدابها في مختلف أنحاء العالم، حيث تعد إسبانيا إحدى المحطات الثقافية المهمة في أوروبا والتي تمتلك تاريخاً أدبياً ممتداً لقرون وممتزجاً مع الأدب والثقافة العربية.

ويضم وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم، والمدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، كما تجمع الندوة نخبة من الخبراء والضيوف المتميزين والمتمرسين في دراسات الأدب العربي والدراسات الإسلامية، ودراسات الترجمة في إسبانيا ومختلف أنحاء العالم.

جلسة افتتاحية

وتفتتح الندوة بجلسة يتحدث خلالها كل من الدكتور علي بن تميم، وعميد جامعة غرناطة بيدرو ميركادو باتشيكو، و الأمين العام للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا أنطونيو سانشيز أورتيغا، ويتطرق النقاش خلال تلك الجلسة إلى ملامح التداخل بين الثقافة العربية والإسبانية، التي نتجت على مدار قرون ولازالت ملامحها وروحها بارزة في أسلوب مختلف الأعمال والدراسات الأدبية التي تزخر بالعديد من تلك العناصر وتهتم بدراستها وسبل تنميتها.

وتسعى الندوة إلى الترويج لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ورفع مستوى الوعي بالجائزة بين الشبكات الأكاديمية المستهدفة في إسبانيا خاصة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وأدبية، ويسعى التعاون في الوقت نفسه إلى زيادة الوعي بالثقافة والأدب العربي في إسبانيا، وذلك من خلال بناء علاقة طويلة الأمد مع المؤسسة والجامعة لإقامة فعاليات أخرى في المستقبل، وإشراك عدد أكبر من الكتاب والأدباء والأكاديميين من الجامعات الإسبانية وخبراء الثقافة العربية، في حراك أدبي وثقافي كبير تقوده جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو ما سيكون فرصة للتعريف بأهداف الجائزة ودورها كبوابة وجسر تواصل ثقافي وحضاري بين الشرق والغرب.

المرجعية

وتناقش الجلسة الأولى “مرجعية الأدب العربي بين المرجعيات القديمة والجديدة”، وتديرها أستاذة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية، ديسيري لوبيز برنال، بمشاركة كل من المترجمة والباحثة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية سناء الشعيري، وأستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، والدراسات المقارنة والثقافية بجامعة كولومبيا، نيويورك، محسن الموسوي.

وسوف تتناول سناء الشعيري موضوع “نحو مرجعية أدبية مغربية جديدة”، حيث كانت المرجعية المغربية موضوع دراسة ونقد منذ استقلال المغرب وإلى الآن، وتبرز في الوقت نفسه تفردها وخصوصيتها مقارنة بنظيرتها الشرقية، وبالنظر إلى التطور المذهل للوقت والعقلية وللأذواق والرؤية الإستراتيجية للبلد، ثمة حاجة ملحة لتطعيم المرجعية الأدبية المغربية بأعمال أخرى ذات أهمية كبرى، ويناقش محسن الموسوي موضوع “متباعدات أندلسية: عتبات الحضور والغياب”، يتناول فيها ما اختلف فيه الأندلسيون عما جرى التعارف عليه منذ أن جمع “ابن عبد ربه” موسوعته، كما تتناول مداخلة الموسوي نظرة على مساهمات أهل الجزيرة وتميزهم عن المشارقة، بالإضافة إلى العناصر الثقافية التي نتجت عن المزاوجة ما بين الموروث العربي وما احتفظ به السكان الأصليون في ذاكرتهم مثل “الموشح”.

ويدير أستاذ اللغات الحديثة والأدب المقارن بجامعة غرناطة إلياس أنتونيو خيسوس الجلسة الثانية التي تناولت “التأثيرات المتبادلة بين الأدب العربي والإسباني”، ويشارك في الندوة أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة بمدريد غونزالو فيرنانديز بارييا، و أستاذة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية ديسيري لوبيز برنال.

ويتناول غونزالو فيرنانديز بارييا موضوع “تاريخ الأدب العربي ومرجعية الأدب.. مرجعية الأدب العربي باللغة الإسبانية”، حيث يتطرق إلى ثراء الأدبي العربي وتأريخ هذا الأدب على يد مجموعة من الكتاب مثل جرجي زيدان، كما يتناول عملية “المفهمة” كخطوة حاسمة ومؤثرة في بناء مفهوم “الأدب العربي” حالياً، كما تتناول المناقشة متى نشأ مفهوم “الأدب العربي” وكيف نشأت مرجعية الأدب العربي باللغة الإسبانية من خلال التأريخات الأولى للأدب المنشورة باللغة الإسبانية، كما تستعرض ديسيري لوبيز برنال دراسة “التأثير العربي في تشكيل مرجعية الأدب الإسباني: حالة القصة القصيرة للعصر الذهبي”، وسيدور النقاش حول القصة القصيرة في السرد القصير في الأدب وأيضاً في التقليد الشفهي في إسبانيا العصر الذهبي، حيث سيتم استعراض مراجعة مختلف المقاربات العلمية التي اشتغلت على موضوع الدراسة من خلال مختلف مجالات المعرفة، وبيان أين بقى العنصر العربي في الدراسة.

النوع في الأدب العربي

وتتناول الجلسة الثالثة “النوع في المرجعية الأدبية العربية” وتديرها أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة غرناطة الكاتبة إلينا أريخيتا، ويشارك فيها كل من أستاذة الدراسات العربية والإسلامية في جامعة برشلونة، ورئيسة كرسي اليونسكو للمرأة والتنمية والثقافات مونيكا ريوس بينييس، وأستاذة العلوم الإنسانية في مجال الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة المستقلة بمدريد، آنا غونزاليس نافارو.

وتتناول مونيكا ريوس بينييس خلال الجلسة موضوع “المنظور التقاطعي ومقاربة النوع في مرجعية الأدب العربي: حاجة ملحة”، وذلك في ظل ظهور اهتمام متزايد حول مرجعية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر.

فيما تستعرض آنا غونزاليس نافارو موضوع “الأنساب النسائية في مرجعية الأدب العربي”، حيث تتناول موضوع تطور نقد أدبي متمحور حول إعادة بناء التاريخ الأدبي العربي المكتوب من قبل النساء والتحاقه بمرجعية الأدب العربي، وخلال هذا النقاش، سيتم تناول سبل إعادة بناء هذه الحركة لتأريخ الأدبي العربي، واستكشاف محددات هذا التاريخ.

شاهد أيضاً

فتح باب المشاركة في جائزة اتصالات لكتاب الطفل

  أعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي يُشرف عليها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها “إي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *