الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الشعر والشباب والذكاء الاصطناعي”.. ندوة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

“الشعر والشباب والذكاء الاصطناعي”.. ندوة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

 

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، ندوة “الشعر والشباب في زمن الذكاء الاصطناعي”، بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة،وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى أديبات الإمارات، بمشاركة الدكتورة عائشة الشامسي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية .

واستهلت الندوة بكلمة لمديرة فرع اتحاد الكتاب في أبوظبي الأديبة شيخة الجابري، قالت فيها: “اتحاد الكتاب يبدأ صفحة جديدة من موسمه الثقافي، بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كما سيتم التعاون في المستقبل القريب مع جهات أخرى، من أجل دفع العمل الثقافي إلى الأمام، واستدامة الإبداع والثقافة في الإمارات، خاصة ونحن نعيش عام الاستدامة الذي أطلقته القيادة الرشيدة، ليكن عنواناً للمبادرات والفعاليات في كافة المجالات”.

وفي تصريح لـ24 حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة قصيدة عمودية موزونة ومقفّاة، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي أن الذكاء الاصطناعي لغاية اليوم لم يتمكن من كتابة قصيدة عمودية، موضحة أنها طلبت من “تشات جي تي بي” أن يحاكي إحدى قصائد المتنبي بقصيدة عمودية موزونة، فأجابها، أنه لا يستطيع، ولكنه كتب محاكاة لمضمون القصيدة، بنص منثور.

أدارت الندوة الشاعرة نجاة الظاهري وناقشت الضيفة، في عدة محاور رئيسية منها، كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الشعراء الشباب، والمرحلة التي وصل لها شعر الشباب في الإمارات، ومدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على شكل القصيدة، واستحداث مصطلحات تتعلق بالقصيدة، وعلاقة الذكاء الاصطناعي بالأجناس الأدبية الأخرى من قصة ورواية.
وفي إطار حديثها حول محاور الندوة التي تم طرحها، قالت الدكتورة الشامسي: “الشعراء، الشباب، الذكاء الاصطناعي، توليفة رائعة للحوار حولها خلال هذه الندوة”، مؤكدة أن شعراء الشباب لن يلجؤوا للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة قصيدة تامة، ولكن قد يستعينوا به في توليد أفكار جديدة، أو البحث عن كلمة على قافية معينة، أو مرادف لكلمة ما.

مشاعر إنسانية

وذكرت: “لقد خضت تجربة الحوار مع “تشات جي بي تي” وطلبت منه أن يكتب قصيدة عن أبوظبي، وبالفعل كتب نصاً خالياً من الإحساس وفارغاً من العاطفة والمشاعر، إنه يصنع علاقات لغوية بين الجمل، ويحاكي اللغة بدقة، ولكنه لا يصل إلى روحها، فلا يستطيع فهم العلاقة بين مفردات اللغة، وما يكتبه لن يكون بمستوى المشاعر والعواطف التي يخطها الإنسان”.
وأضافت: “الإمارات تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستدامة في كافة المجالات، بما فيها مجال الثقافة والشعر، وقد نجح شعراء شباب من الإمارات، من الوصول إلى العالمية، وذلك بفضل تشجيع مؤسسات الدولة، ويكفي أن نذكر دليلاً على ذلك ما تم مؤخراً في معرض الكتاب في كوريا، حيث تمت ترجمة مجموعات شعرية لكتاب إماراتيين من الشباب، مثل نجاة الظاهري وأسماء الحمادي وغيرهن”.

جماهيرية واسعة

وأوضحت: “بالنسبة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، أفضل النظر إلى الإيجابيات أكثر من السلبيات، وأضرب مثلا على ذلك مشاركة الشاعرة نجاة الظاهري في برنامج أمير الشعراء في دورته الأخيرة، وتتويجها وصيفة لأميرة الشعر، لاحظنا مدى التفاعل الذي يوفره العالم الافتراضي، بين الأديب وجمهوره، وبدون شك فإن العالم الافتراضي يوفر جماهيرية واسعة للأديب”.
وختمت الدكتورة الشامسي: “منذ مدة تم الإعلان عن أول رواية كتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي، عنوانها “خيانة في المغرب”، وبعد أن اطلعت عليها وجدت اللغة فيها ضعيفة وسطحية، نعم نعترف أن بإمكان الذكاء الاصطناعي كتابة قصة قصيرة، أو رواية، لكنه لم ينجح لغاية الآن في كتابة قصيدة شعرية حقيقية وجميلة، وقد يستطيع البعض الاستفادة منه في إعادة الصياغة أو الحصول على مرادفات لكلمة معينة”.

شاهد أيضاً

فتح باب المشاركة في جائزة اتصالات لكتاب الطفل

  أعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي يُشرف عليها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها “إي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *