الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أمسيات شعرية في معهد العالم العربي بباريس

أمسيات شعرية في معهد العالم العربي بباريس

يشهد معهد العالم العربي في باريس موسماً ثقافياً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي تُشكّل نافذة مهمة للمثقف والأديب والفنان العربي على الجمهور الأوروبي والعربي في ذات الوقت، حيث يزور المعهد سنويا ما يزيد عن 2 مليون مُهتم من الفرنسيين وأبناء الجاليات العربية.

وبدعم من مركز أبوظبي للغة العربية، تُقدّم مكتبة معهد العالم العربي أمسيات شعرية مساء السبت الأخير من كل شهر، كموعد شهري جديد لإعادة اكتشاف الشعر العربي الأصيل وانتشاره العالمي، وذلك اعتباراً من يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2023، بالتعاون مع فاروق مردم بك مدير دار سندباد للنشر.
وقال معهد العالم العربي، إنّ العرب أعطوا منذ القدم أهمية خاصة للشعر، واعتبروه إرثهم الأغلى. ولا يزال الشعراء المعاصرون يُغنون هذا الإرث بإنتاج يخرج عن الخط الكلاسيكي، مما يُسهم في تجديد اللغة العربية نفسها.

قراءة الشعر بلغتين مع الموسيقى
وفي كل أمسية، سوف تتم قراءة الشعر باللغتين العربية والفرنسية، بمرافقة موسيقية. وتهدف مكتبة معهد العالم العربي، من خلال إطلاق “سبت الشعر”، إلى إظهار أصالة هذ الشعر وعالميته، وتمّ تكريس الأمسية الأولى للشعر الفلسطيني وللقاء الشعراء العرب وغير العرب الذين كتبوا عن فلسطين.
ويُشارك شعراء فلسطينيون في الأمسية، ويتخللها تقديم من فاروق مردم بك. وتُقرأ الأشعار باللغة العربية من قبل دارينا الجندي وبالفرنسية من قبل كليمانس أزانكور، ويرافقهما مهنّد الجرماني عازفاً على العود.

دورات تعلّم لغة الضّاد
كذلك وبدعم من مركز أبوظبي للغة العربية، يتواصل الإقبال على دورات تعلّم لغة الضّاد في مركز اللغة والحضارة في معهد العالم العربي من قبل أبناء الجاليات العربية والفرنسيين على حدّ سواء. وجدّد المعهد شكره وتقديره لمركز أبوظبي للغة العربية للدعم الكبير الذي يُقدّمه لشهادة “سمة” المُعترف بها عالمياً لإثبات المستوى في اللغة العربيّة المعياريّة الحديثة لغير الناطقين بها.

جائزة الأدب العربي
من جهة أخرى، تنطلق يوم السبت ٧ أكتوبر (تشرين الأول) اللقاءات الأدبية لمعهد العالم العربي، والتي سوف تُختتم في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالإعلان عن الفائز بجائزة الأدب العربي. ويجمع اللقاء الأول كل من الكاتبين العراقي فرات العاني حول كتابه “أتذكر الفلوجة”، والكويتي طالب الرفاعي حول كتابه “أبواب الجنة”، وهما اثنين من المرشحين الثمانية لجائزة الأدب العربي لعام 2023.
وتشمل هذه اللقاءات الأدبية، حواراً مع كاتب، مترجم، صحافي أو ناقد أدبي. ومبدأ البرنامج هو اغتنام فرصة زيارة باريس من قبل أحد المؤلفين، لاستضافتهم في المعهد وتقديمهم للجمهور من عرض أعمالهم الأدبية. وقد تمّ تأسيس جائزة الأدب العربي عام 2013 عبر مؤسسة جان لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي، وتُمنح لكاتب من مواطني الدول العربية قام بنشر عمل باللغة الفرنسية أو ترجم من العربية إلى الفرنسية. وهي واحدة من الجوائز الفرنسية النادرة التي تُكرّم الإبداع الأدبي العربي والترويج له ونشره في فرنسا.

وتشهد النسخة الحادية عشرة الحالية تجلّي الثراء الكبير للأدب العربي من مختلف الدول العربية (الجزائر، مصر، العراق، الكويت، لبنان، وسوريا) وكذلك جودة الترجمات وتنوّع المواضيع المطروحة، ما يعكس التزاماً كبيراً من قبل دور النشر. وسيعلن الفائز بعد لقاء الثمانية المرشحين في ثلاث جلسات أدبية استثنائية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) و 4 و 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
على صعيدٍ آخر، تُواصل مكتبة معهد العالم العربي، الأكبر من نوعها في فرنسا، تقديم خدماتها لزوار المعهد. وتضم المكتبة ما يزيد عن 100 ألف إصدار وعمل ووثيقة عن العالم العربي بعدّة لغات.
ولكل من يزور باريس هذه الأيام ولغاية شهر مارس (آذار) 2024، يدعوهم معهد العالم العربي الى اكتشاف معرض عطور الشرق وتاريخها عبر جولة في مساحة تزيد عن 1000 متر مربع تجمع بين الأعمال القديمة والمعاصرة، وتُوفّر تجهيزات فريدة للروائح والعطور التي صُممت خصيصاً من قبل مُبتكر العطور العالمي كريستوفر شيلدريك.

شاهد أيضاً

“أبوظبي للكتاب” يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع النشر

شكل الذكاء الاصطناعي محورا مهما من محاور نقاشات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. واستضاف المعرض ندوة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *