الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / شعراء يرثون “الراقص على رؤوس الثعابين”

شعراء يرثون “الراقص على رؤوس الثعابين”

(قهرتنا حيا وقهرتنا ميتا..هزمتنا في حياتك وهزمتنا بعد مماتك..عشت حينما كنا نتمنى موتك ومت عندما كنا نتمنى بقاءك)، هذا هو حال المئات من شعراء اليمن وهم يُخاطبون الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد رحيله، وهي مشاعر جاءت نتاج صحوة صالح بانهاء شراكته مع جماعة الحوثي ودعواته الشعب اليمني إلى الثورة ضد ما وصفها بالمليشيات الحوثية.
فالعديد من الشعراء، تسابقوا إلى رثاء الرئيس صالح، مؤكدين بانه لم يمت،حيث يعيش في قلوب الأوفياء. مشيرين بان الراحل كان اخر الكلمات في لغة القبيلة.

الوكالة رصدت بعض من هذه القصائد التي اطلقها الشعراء امام حادثة مقتل صالح، بعد مشوار 33 عاما قضاها صالح راقصا على رؤوس الثعابين، كما كان يحب ان يصف مسيرته في الحكم على رأس حزب المؤتمر الشعبي الذي يتصف بالاعتدال ويحظى بجماهيرية واسعة على الساحة اليمنية.

الشاعر عبد الحميد الرجوي:

أيُّها القَيْلُ في جَفْنِ الرَّدَى شَرَفاً
إنّ اليَمانينَ شَـاؤوا الـذُّلَّ سِخْـريّـا

نَمْ في التُرابِ قَريرَ العَينِ مُنْتَصِباً
فَهكذا الـبَـدْءُ يَـومَ المُنْتَهَى حَـيّـا

قُتِلتَ و الـعِـزُّ في عَينَيكَ مَلحَمَةٌ
فَشِئتَها راضياً في الدهرِ مَـرضِيّـا

صنعاءُ تَبكيكَ ! أمْ تَبكي الرجالَ بِها !
فَاْسَّاقَطَتْ كِسَفاً لَمّا اْنْـكَـوَتْ كَـيّـا

غَادَرتَها جَسَداً و الروحُ ما فَـتِـئَـتْ
فَاْهنَأْ فَما زلـتَ في أنـفـاسِهـا حَـيَّـا

مختار محرم:

(ما كنت أحسب أني سوف أرثيه
وأن شـعري إلـى الـدنيا سـينعيه)

وأنــنـي بــعـد أن ألـبـسـته حــلـلا
مـــن الأمــانـي سـأبـكيها وأبـكـيه

مـضـى إلى وعده كالفجر مـرتحلا
تـحـفُّـه دعــوات الـشـعب تَـهـديه

فـاسـتـقبلته ســمـاء الله بـاسـمـة
وأرسـلـت نـسـمةً جـذلـى تـحـيِّيه

وخـلفه الأرض فـي حـزن تـودعه
وتــسـأل الليل أن يمضي لـتؤويه

وكيف تؤوي الذي آوى ملامحهـــا
فــي قلبــه وسقــاهــا مـن تلظيـه

وكيف تؤويه والسياف يحكمهـــا
وفــي دجـى كهفـه يغفــو تجنيـه

عفـــاش مالـــئ دنيانـــا وشاغلهـا
مضى لمـوت فعـاد المـوت يحييـه

تـبكي عـليه جـموع كـنت أعذلها
إن أعـلـنـت أنـهـا بـالـروح تـفـديه

رحـلـتَ يــا آخـر الأقـيال مـتشحا
بـالنور فـي لـيل حـزن سادر التيه

فيما يقول شاعر آخر:

لا لم تمت .. يا ماثلا مثل الحقيقة في قلوب الأوفياء..
وعلى المواقف سيداً متضرعاً ملء السماء
ولسان صدق طيب سكناك بين الأولياء
لا لم تمت .. يا شامخا مثل الجبال وطيبا مثل الثناء.
ومشرقا ملء الوجوه.. غسل السريرة بالنقاء..
ما كنت احسب انني ابكيك يوماً. .او انوح.. واقبل الأرض الفناء..
ما كنت احسب ان ارى عينيك مغمضتين يتلوها الدعاء..
لا لم تمت
يا آخرا في قصة ..يا قصة دون انتهاء..
من أين أبدأ بالنواح، او الصلاة.. او الدعاء. .
ام هل اعيش الفرحة الثكلى.. وفي قلبي بكاء..
ام هل اقول رحلت.. ام حلت بناء دعوى فناء..!!
يا اخر الكلمات في لغة القبيلة.. صار يخذلني الهجاء..
كنت الشديد اذا زجرت.. كنت الرحيم مع السخاء.. كنت الاب الحاني علينا وكنت خير الأصدقاء..
فقدت قلوب العالمين عليها. ورحلت يا عز الضياء..
اضحت مجالسنا فراغاً. . صارت عمائمنا غثاء..
فقدت بلادي فارساً. . ويتمت هذا المساء..

وذهب بعض الشعراء إلى الإكتفاء بالتعبير عن حزنهم لهذا الرحيل، من خلال نشر أبيات شعرية للمتنبي والبردوني.

 

شاهد أيضاً

«نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع».. أولى جلسات معرض أبوظبي للكتاب

تحت عنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع»، أقيمت أولى جلسات برنامج الشخصية المحورية للمعرض، وشارك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *